الأقباط متحدون - الطيور المهاجرة
أخر تحديث ١٤:٥٦ | الاربعاء ٢٠ ابريل ٢٠١٦ | ١٢برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٠٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الطيور المهاجرة

بقلم : د وجدى ثابت 
 
لماذا تركنا مصر ؟ لماذا تحملنا الالم مضاعفا و طريق الشوك و الحرمان و الصليب و الغربه ؟ 
اولا لان كل ذلك العذاب اهون من اقسي انواع الغربة  ذلك الذى تعيشه فى بلدك من غربة فكرية و حضارية بين اقرانك.   
المر اهون من أن تعيش غربة بلا غرباء فيها سواك ، انت و امثالك من الطيور المهاجرة و المسافرون بغير زاد .   
جرمك الوحيد انك تطير على ارتفاع يسمح لك برؤية ما لا يراه من يتعمد الالتصاق بالارض لالتقاط الحبوب لان عقله فى الاكل و المتعه و اكتساب السلطان بلا جهد داخل القطيع اذ يفضل الملق و السقوط فى الرمال على التحليق معك. 
تركنا مصر لاسباب عديده و لكن اولها الظلم المرير و عدم جدوى المعارك  
المزايدات الباطلة و تلوين الحقائق
العبث و زمن المسخ المرير و السقوط
الاضطهاد و الكراهية كثقافه تظلم و تقسو تتجبر و تفترى و يطالبونك الا توبخ افعالهم  الدنيئه الا بحساب و بقدر و كأنك ليس صاحب البيت  !  
الشعور بعدم جدواك فلا اذان تسمع وسط صراخ  المزايدين و الجهلة و المتخصصين فى التعميه و التزييف و انصاف العلماء يحيطون بك من كل جانب . 
تركناها بحثا عن علم حقيقى و معرفه و تعلمنا فى ارض العلم مكفول فيها لمن يريد و الهلس مكفول فيها ايضا لمن يريد
و هنا يصبح للحرية معنى اذ تصبح مسئوليه و تحملناها وهنا على وهن لاعوام و اعوام .  
شئنا التعلم على ايدى علماء بحق و ليس من كتب التخلف و البدائية الصفراء و مهاترات جوفاء و ترهات صماء  
تركنا مصر حبا فيها و ليس كرها لها. تركناها و هى فى القلب لم تتركنا  
من الحب ما يقتضى البعد و الهجر و من السطحيه و انعدام الخبرة بالحياه الظن بعكس ذلك.  
عندما تتنكر الام لامومتها تسرها ممالأة المنتصر و مهادنة الغالب  و تجعل من الذئاب المعتدين و الحثالة من يسود على ابناء البيت فيتسول البنون فى بيتهم حقهم المهدور .  
عندما تسقط العدالة لا تطلبوا من ضحاياكم ان يكونوا قديسين و ملائكه و انتم عاجزون حتى ان تكونوا بشرا  !  
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter