الأقباط متحدون - مصر: ندعم حق سوريا لاستعادة أراضيها.. ونتنياهو: الجولان خط أحمر
أخر تحديث ٠١:٢٦ | الخميس ٢١ ابريل ٢٠١٦ | ١٣برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٠٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مصر: ندعم حق سوريا لاستعادة أراضيها.. ونتنياهو: "الجولان" خط أحمر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أقر مجلس جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، خطة التحرك العربي؛ لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الجولان العربي السوري المحتل، رافضًا التصريحات العدوانية والتصعيدية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الجولان، وقيام الحكومة الإسرائيلية بعقد اجتماعها الأسبوعي على أرض الجولان، ومطالبة المجتمع الدولي ممثلًا في مجلس الأمن باتخاذ التدابير اللازمة التي تفرض على إسرائيل الالتزام التام بتنفيذ قراراته.

وقال الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين، رئيس الاجتماع، إن نتنياهو أراد استغلال الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها المنطقة العربية في الوقت الراهن، فأقدم على هذه الخطوة الاستفزازية التي تهدد الأمن القومي العربي، كما تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

ودعا السفير البحريني، إلى ضرورة الرد على هذا الاستفزاز الإسرائيلي بقرار أو بيان واضح وحاسم يتضمن عدة نقاط وفي مقدمتها إدانة السلوك العدواني والاستفزازي للحكومة الإسرائيلية بعقدها اجتماع غير شرعي على أرض الجولان المحتل، وهو ما يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.

كما دعا القرار المقترح من البحرين إلى التأكيد على مساندة الدول العربية لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيه 1967، استنادًا إلى أسس عملية السلام ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، والبناء على ما أنجز في إطار مؤتمر السلام، الذي انعقد في مدريد عام 1991.

كما أكد مشروع القرار جميع قرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ذات الصلة، وآخرها القرار المؤرخ في 10 مارس الماضي، والذي أكد فيه المجلس رفضه لكل ما تتخذه سلطات الاحتلال الاسرائيلي من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل، واعتبار الإجراءات الإسرائيلية لتكريس احتلالها غير قانونية ولاغية وباطلة، وتشكل خرقًا للاتفاقيات الدولية ولميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد مشروع القرار إدانة سياسة الحكومة الإسرائيلية المدمرة لعملية السلام، وسياسات التصعيد المستمر للتوتر في المنطقة، بما في ذلك إدانة كل الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في الاستيلاء على الموارد الطبيعية وبناء المشاريع عليها، وجلب المستوطنين على أرض الجولان.

وطلب مشروع القرار من العضو العربي في مجلس الأمن "مصر" إثارة هذا الموضوع في مجلس الأمن، ومطالبة المجلس بإتخاذ إجراء مناسب إزاء هذا التطور، يدين فيه المجلس الخطوة الإسرائيلية الاستفزازية ويطالب سلطات الاحتلال بالالتزام بقواعد القانون الدولي، واحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري وباقي الأراضي العربية المحتلة.

وأكد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير طارق القوني، أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967، مشددًا على دعم مصر للحق السوري في استعادة كامل الجولان المحتل.

كما نبه "القوني" الجانب الإسرائيلي بأنه يخطئ في اعتقاده بإمكانية استغلال الأزمة السورية؛ لتشتيت العالم عن الحق السوري في استعادة أراضيه، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لحمل إسرائيل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية بالانسحاب التام من الجولان، ومن جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو 1967 .

وأضاف "إقدام إسرائيل على هذه الخطوة يعكس رغبتها المؤكدة في ضم الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وأنها لن تتخلى عنها قط، ضاربة عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية الصادرة في هذا الشأن، وهو ما يؤكد عدم وجود أي إرادة سياسية لدى إسرائيل للمضي قدمًا في تحقيق السلام الشامل مع العرب".

وأعرب السفير القوني عن قلق مصر إزاء استمرار مجريات الأزمة السورية مع ما تحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا، وأمنها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية إضافة إلى ما تخلفه من معاناة إنسانية قاسية للشعب السوري نتيجة لتصاعد أعمال التدمير والعنف المرتكبة ضد المدنيين، وما تسفر عنه من تزايد مستمر في أعداد النازحين واللاجئين داخل سوريا وفي دول الجوار العربي والأوروبي، مؤكدًا ضرورة تعزيز الجهود الدولية الرامية لدعم سيادة سوريا واستعادتها لاستقرارها.

وقال القوني "نعلق آمالًا كبيرة على عملية المفاوضات الجارية، تحت رعاية الأمم المتحدة بين المعارضة والحكومة السورية لتثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل هيئة حكم انتقالي بهدف التوصل لتسوية سياسية تنهي المأساة السورية".

فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مستهل لقائه في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن إسرائيل تعتبر هضبة الجولان خطًا أحمر، وتصر على الاحتفاظ بالسيادة على الهضبة، وفقًا لما ذكرته الإذاعة العامة الإسرائيلية "صوت إسرائيل".

وأشار نتنياهو إلى أنه سيبحث مع الرئيس الروسي، توثيق التعاون العسكري بين البلدين في الساحة السورية تفاديا لوقوع حوادث بين الجيشين.

وتابعت أن عددًا من المسؤولين الأمنيين والسياسيين يرافقون رئيس الوزراء، أبرزهم قائد سلاح الجو الميجر جنرال أمير إيشين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.