السيسي يؤكد على محاربة الإرهاب.. ويطمئن الجميع
كتب - نعيم يوسف
تحتفل مصر اليوم، الاثنين، بالذكرى الرابعة والثلاثين لعيد تحرير سيناء، والتي تم استردادها عن طريق حرب أكتوبر عام 1973، ومباحثات واتفاقية السلام
التي تبعتها، وقد تم وقد كانت "طابا" هي أخر الأراضي التي تم استردادها ورفع العلم المصري في مثل هذا اليوم، 25 أبريل عام 1982.
اعتاد رؤساء مصر على الاحتفال بعيد تحرير سيناء، بطريقتين، الأولى هي إقامة الحفلات المليئة بالأغاني الوطنية واستعادة الأرض، وإلقاء خطاب رئاسي، والثانية هي الإفراج عن عدد من المسجونين، ممن تنطبق عليهم شروط معينة، ونعرض في التقرير التالي طرق احتفال رؤساء مصر بهذا العيد الوطني.
مبارك وذكرى تحرير سيناء
على أنغام "سينا رجعت كاملة لينا"، كانت تُقام الاحتفالات في عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكان دائما ما يلقي خطابًا يتحدث فيه عن مشاكل الوطن، والمنطقة بأسرها، ويُعتبر خطاب 26 أبريل عام 1982، هو أبرز خطاباته في هذه المناسبة.
في خطابه ذلك أكد الرئيس الأسبق أن استرداد أرض سيناء هو إنجاز حققه الشعب المصري بكفاحه المتصل والعطاء المستمر بالعمل والأمل والتضحية والفداء، بالصبر والمعاناة بالعرق، بالدم، بالدموع، إنجاز كبير حققته قواتنا المسلحة الباسلة التي ضمت أبطالا حملوا رؤسهم على أكفهم ومضوا يقاتلون في سبيل الله".
المجلس العسكري
عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وخلال تولى المجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد قرر المجلس الإفراج عن 203 سجينًا بمناسبة عيد تحرير سيناء، وقد تم اختيار السجناء المفرج عنهم بعد قيام اللجان الأمنية بفحص ملفاتهم لتحديد مستحقي الإفراج بالعفو.
مرسي وعيد تحرير سيناء وجماعته
خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، قرر الإفراج عن 269 نزيلًا من السجون، بعد فحص ملفاتهم، إلا أن غضبًا كبيرًا ساد البلاد بعد الإعلان عن المُفرج عنهم، حيث تم الإفراج عن أسماء بعينها، وقيل إن مرسي أفرج عن جماعته للتفلح بهم ومواجهة قوى المعارضة.
منصور.. ورسالة هامة
بعد الإطاحة بمحمد مرسي، تولى المستشار عدلي منصور، المنصب كـ"رئيسًا مؤقتًا للبلاد"، وقرر الإفراج عن عن 63 سجينًا من الذين أنطبقت عليهم الشروط، وألقى كلمة في هذه المناسبة أكد خلالها أن سيناء لها مكانة متميزة في قلوب المصريين كافة، مشددًا: "أعاود التأكيد لمروجي أفكار تبادل الأراضي، إن سيناء أرض مصرية ولا مستقبل للاستيطان مغتضب للأرض الفلسطينية"، مؤكدا على مكافحة الإرهاب وتحدياته.
زيارة استثنائية وكلمة للسيسي
أعلنت وزارة الداخلية منذ أيام، عن زيارة استثنائية للسجون بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، وعيد القيامة المجيد، على أن لا يتم احتسابها من الزيارات المقررة، كما ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة أمس الأحد، أكد فيها أن "مصر تقدر تضحيات أبنائها من رجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة الأوفياء الذين تتكاتف جهودهم معا من اجل تطهير أرض سيناء من آفة الإرهاب والتطرف".
وأضاف: "أطمئن الجميع أن نشاط تلك التنظيمات ينحسر، ولن تنجع جميع المحاولات الخبيثة في النيل من عزيمتنا وماسيمكث في الأرض هو العمل الطيب والجهود المخلصة التي ستثمر عن تنمية مستدامة واعمار حقيقي لتلك الارض الغالية"، مشيرا إلى أن "مصر تبنت خيار السلام الذي حققته بانتصارها، وجاءت إليه بخطا واثقة في انه سلام يقوم على الحق والعدل ،وصون كرامة الوطن فانها ستظل ملتزمة به ،تحميه بقدرة قواتها المسلحة الباسلة".