كتب - محرر الأقباط متحدون
تحتفل الكنيسة هذه الأيام بـ"أسبوع الآلام"، وهو الأسبوع الأخير في حياة المسيح على الأرض، وستحيي غدًا الجمعة، ذكرى صلب المسيح، وهناك شخصية وسط أحداث الصلب والقيامة تكاد تكون منسية، إلا أنه كان له دورًا هامًا في تحقيق النبوات، خاصة في مشهد الصلب، وهو قائد المائة "لونجينوس"، الذي طعن المسيح بالحربة.
وفقًا لتاريخ الكنيسة، فإن "لونجينوس" هو قائد مائة يوناني الجنسية، وكان أحد الجنود الذين رافقوا بيلاطس البنطي، بعد توليه منصب والي على أرض اليهودية، كما كان أحد الجنود الذين تولوا صلب المسيح.
عندما أسلم المسيح الروح، طعنه "لونجينوس" بحربة في جنبه فخرج منه دم وماء، فتعجّب من ذلك، وزاد عجبه لمّا شاهد ظلام الشمس، وانشقاق حجاب الهيكل، وتشقق الصخور، وقيام الموتى من القبور.
وفقًا لموقع كنيسة القديس تكلاهيانوت، فقد حضر "لونجينوس" عندما أخذ يوسف الرامي جسد المسيح، وكفنه ووضعه في القبر، وحضر أيضًا وقت ختم القبر، ولما قام المسيح والقبر مختوم تحيّر وسأل الله أن يعرّفه هذا السر، فأرسل إليه بطرس الرسول فأعلمه بأقوال الأنبياء عن المخلص.
آمن "لونجينوس" على يد بطرس الرسول وترك الجندية وذهب إلى الكبادوك -بلده الأصلي- وبشّر فيها بالمسيح، ولما سمع به بيلاطس كتب عنه إلى طيباريوس فأمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة، ثم أحضر الجندي رأسه وأتى بها إلى أورشليم وسلمها إلى بيلاطس البنطي.