الأقباط متحدون - كيف تحمى طفلك من التحرش؟ (4)
أخر تحديث ١٣:٥٧ | الخميس ٢٨ ابريل ٢٠١٦ | ٢٠برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩١٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

كيف تحمى طفلك من التحرش؟ (4)

خالد منتصر
خالد منتصر

 لا بد أن يفهم الطفل ويقال له جسمك شىء خاص بك، وخاصة الأجزاء التى تغطى بالملابس الداخلية، سواء كنت ولداً أم بنتاً، إذا طلب منك أحد أو تحايل عليك ليجعلك ترضى بأن يلمس أو يرى أو يصور هذه الأجزاء من جسدك فإنه يعتدى عليك جنسياً، وإذا طلب منك أحد أن تلمس أنت أو ترى هذه الأجزاء أو صورها، فهذا أيضاً يعنى أنه يعتدى عليك جنسياً، ولكن أحياناً يحتاج طبيبك أن يلمس أعضاءك الخاصة لغرض الكشف الطبى، فهذا لا يعتبر اعتداء جنسياً، وعندما يحتاج الأطفال الصغار للاستحمام والتنظيف وهم لا يستطيعون القيام بذلك بأنفسهم، هذه الأنواع من اللمسات لا تعتبر اعتداء جنسياً، فهذه اللمسات لا تجعل الطفل يخاف أو يشعر بعدم الارتياح.

 
يلخص علماء النفس والاجتماع أسباب انتشار التحرش الجنسى فيما يلى:
 
أ- نقص التوعية الجنسية المطلوب توفيرها للأطفال فى مختلف الأعمار.
 
ب- التكتم على هذا الجانب من قِبل أولياء الأمور.
 
ج- حب الاستطلاع الذى يتميز به الأطفال، مما يدفعهم إلى ممارسة تلك السلوكيات.
 
د- العامل الاقتصادى الذى يدفع العائلات أن ينام أفرادها فى غرفة واحدة.
 
وفى الواقع إن التوعية الجنسية يجب أن تبدأ من العائلة بما ينسجم مع أعمار الأطفال وتتكامل هذه التوعية فى المدارس، وذلك بتدريس هذا الموضوع بشكل علمى، وتوزيع كراسات على الآباء والأمهات لتوعية الأطفال وإفهامهم بأن تلك السلوكيات مرفوضة دينياً واجتماعياً وأخلاقياً…. إلخ، ولا بد أن نطمئن القراء أن الحل ليس مستحيلاً، وأن العلاج ميسور، فالكثيرون ممن تعرضوا لاعتداءات مختلفة تخلصوا من تلك الصراعات والمعاناة، ومارسوا حياتهم بشكل طبيعى، وتزوج البعض منهم، وأنجبوا أطفالاً، ولم يكن لديهم مزيد من الانحراف، وذلك بالعلاج والعزيمة وعدم خجل الأهل والاحتواء النفسى فى الوقت المناسب
 
الحماية من التحرش الجنسى سهلة وبسيطة وتحتاج فقط إلى مزيد من الوعى، ويلخص الأطباء النفسيون طرق هذه الحماية فيما يلى:
 
1- توعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح بعيد عن الابتذال.
 
2- أن تكون التوعية حسب عمر الطفل وتكون مبسطة جداً مع الصغار وبتوضيح أكثر مع الكبار.
 
3- عدم السماح للأطفال أن يناموا بفراش واحد.
 
4- ينبغى مراقبتهم عند اللعب، خاصة عندما يختلون بأنفسهم فقد يفعلون أشياء تعتمد على التقليد للكبار وببراءة.
 
5- لا يسمح للأطفال باللعب مع الكبار والمراهقين لئلا يحدث المحظور عن طريق الاستغلال والاعتداء والانحراف، وهذه هى الطامة الكبرى.
 
6- ينبغى على الوالدين الحرص والحذر الشديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية فيما بينهما، وأن يسيطرا على كل مجال يتيح التلصص لأبنائهما أو سماع صوتهما، لأن حب الاستطلاع لدى الأبناء بهذا الخصوص شديد جداً.
 
7- تجنب التحدث أو التشويق أو الإثارة الجنسية مهما كان نوعها.
 
8- بعض الأمهات تلاعب طفلها بمداعبتهن لأعضائه الجنسية وهو صغير كى تثير لديه الضحك وغرضها الدعابة، ولا تدرى أن هذه المداعبة ستجلب له المشكلات فيما بعد.
 
9- لتشجيع الطفل على التصريح والكشف عن أى تحرش جنسى يحدث له على الأبوين أن يحيطا الطفل بالحنان والحب ويزرعا الثقة بينهما وبين أطفالهما، ويجب الابتعاد عن زرع الخوف فى نفوس الأطفال بحيث لا يستطيع الطفل أن يكون صريحاً مع والديه نتيجة لذلك الخوف، وأن تكون الأم قريبة لبنتها كى تساعدها على حل مشكلاتها، فليس هناك فتاة بدون مشكلات، وقد تكون بين تلك المشكلات مشكلة التحرش الجنسى بكل أنواعه من الكلام إلى الفعل، عندها تستطيع الأم أن تقدم النصائح لابنتها، ويجب أيضاً أن يكون الأب قريباً لابنه كى يفصح له عما يجول بخاطره.
 
الحل ببساطة هو مزيد من الصراحة، قليل من الخوف، حتى يتمتع الطفل بحياة جسدية ونفسية وجنسية سليمة، وحتى لا تسمم هذه الأعشاب الطفيلية الضارة نهر الطفولة الصافى الذى دوماً يروى الخير والبراءة.
نقلا عن الوطن

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع