الأقباط متحدون - القيامة .. حياة واختبارا
أخر تحديث ٠٠:٠٢ | الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١٦ | ٢٥برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩١٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

القيامة .. حياة واختبارا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
القيامة جددت رجاء البشرية فى حياة آخرى أفضل من هذه الحياة التى فيها يولد الإنسان ويتألم ويموت ، القيامة جددت الأمل أمام الإنسان وفتحت أبواب مغلقة للخروج من الضيقات والتجارب والسقوط والمعاناة .. لكن كيف نعيش بروح القيامة فى حياتنا؟

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا يضع أمامنا عدة أمور عندما نتأملها نعيش بروح القيامة تتمثل فى: القيامة تجعلنا لا نخاف الموت بل أصبح الموت ميلادا سماوىا جديدا ولم يعد للموت سلطان على البشرية ولم تعد الهاوية مكان الإنسان عند انتهاء حياته ، عندما تأتى ساعة انتقالك تردد قول الكتاب : "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام" لا بخوف بل بفرح ، القيامة أيضا تهبنا قوة الاحتمال وسط الضيقات متذكرين كلمات الكتاب "لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا ، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضا".

كما أن القيامة تهبنا رجاء وسط متاعب الحياة وهمومها ومشاكلها ، فمهما ضاقت بنا الحياة وكثرت مشاكلنا نثق فى الرب الذى يقوينا ويحول حزنا الى فرح ، القيامة أيضا تجعلنا نمارس الأسرار المقدسة بوعى روحى وليس كممارسات طقسية جافة ، ففى سر المعمودية نثق أنها ميلاد جديد وفى الميرون نثق فى حلول الروح القدس علينا ، وفى الاعتراف نثق فى مغفرة الرب لخطايانا وفى سر التناول نثق ونؤمن بالرب يسوع المسيح المصلوب ودمه الذى سال لأجل خلاصنا .

ليهبنا الرب أن نحيا بروح القيامة فى كل أمور حياتنا ، وتصير القيامة فى حياتنا اختبارا عمليا وسلوكا يوميا ...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter