فيينا أسامة نصحى
استمرارا لتصاعد أزمة تدفق اللاجئين الى اوروبا وتأثيراتها الاجتماعية الواسعة كشفت دراسات اجتماعية نمساوية عن رد فعل عكسى يتمثل فى زيادة عنف اليمين المتشدد الاوروبى الرافض لوجود الاجانب ولتأثيراتهم الواسعة على اقتصاديات اوروبا خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية ومحاولة اللاجئين وجماعات التطرف الدينى فرض ثقافة جديدة على المجتمع الاوروبى .
وقد شهدت النمسا زيادة كبيرة في عدد الحوادث التي يرتكبها يمينيون متطرفون ولها علاقة بالخوف من الأجانب و"الإسلاموفوبيا" ومعاداة السامية، خلال العام الماضي، بعد وصول أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين.
وذكر تقرير صادر عن جهاز المخابرات الداخلية في النمسا، أن السلطات وجهت اتهامات في نحو 1690 قضية لها علاقة بالتطرف اليميني العام الماضي، وهو أكبر عدد من هذه القضايا حتى الآن خلال عام واحد، مقارنة مع 1200 قضية في عام 2014.
وأضاف أن عدد "الأعمال المتطرفة" لليمين في 2015 وصل في المجمل إلى 1150 قضية، بعدما كان 750 في 2014، وتتراوح بين إطلاق الألعاب النارية على مراكز إيواء المهاجرين والتحريض على العنف عبر الإنترنت.
وأشار التقرير إلى أن النمسا تلقت حوالي 90 ألف طلب لجوء في 2015.
وقال رئيس إدارة التحريات وجمع المعلومات في جهاز المخابرات الداخلية، مارتن فايس: "إذا نظرنا إلى جرائم الكراهية هذه عن كثب فسنرى أنهم يسعون لإثارة التوتر وإحداث انقسامات في المجتمع المدني، يجب أن يولي القضاء والشرطة انتباها أكبر لهذا لأن هذا السياق يمثل تحديا كبيرا لقوات الأمن".
يذكر أن أزمة المهاجرين أدت إلى زيادة التأييد لحزب الحرية اليميني النمساوي، الذي سيواجه مرشحه الرئاسي مرشحا مستقلا في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في 22 مايو.
وعادة ما يحصل حزب الحرية اليمينى المتطرف على أكثر من 30 في المئة من الأصوات في الانتخابات.