بينما يعيش الأقباط أجواء الفرح وأعياد القيامة، وشم النسيم، عرض الإعلامي وائل الإبراشي حلقة من برنامجه "العاشرة مساء" الذي يقدمه على قناة "دريم 2" الفضائية، تحدث فيها مع ضيوفه عن ملابس الفتيات في الكنائس، حيث اتهم الضيوف المسيحيات بالـ"العري" داخل أماكن العبادة المقدسة بالنسبة لهم، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا داخل الوسط القبطي، والمصري. 

 

اعتاد الإعلامي وائل الإبراشي على اقتحام تابوه الدين، في برنامجه، وخاصة الدين المسيحي الذي حظي بالعديد من الحلقات المثيرة للجدل، والتي ورد بها العديد من المشاكل التي تم تناولها بطريقة أثارت غضب الأقباط، ونعرض في التقرير التالي أهم الحلقات التي أثارت جدلًا واسعًا بين المصريين بسبب الدين. 

 

استضاف الإبراشي خلال برنامجه مجموعة من الضيوف، واستمع إلى العديد من المكالمات التي استهدفت تشويه صورة القبطيات المسيحيات داخل الكنائس، وكان من بين ضيوفه كاهن يدعى "بولس منصور"، وبعد الحلقة أصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا بابويًا، بإيقافه وإحالته إلى التحقيق، كما أصدرت العديد من الحركات القبطية بيانات استنكرت فيها المنهج الذي ينتهجه المذيع في قضايا الأقباط. 

 

في حلقة سابقة خلال شهر يناير عام 2015، قدم الإبراشي حلقة أخرى عن ترشح الأقباط على حزب النور السلفي، حيث استضاف سيدة زعمت أنها ممثلة للكنيسة الكاثوليكية، إلا أن الكنيسة أصدرت بيانًا فيما بعد كذبت ما جاء على لسانها، وأكد البيان أن "السيدة سوزان لا تمثل البطريركية في أي من المجالات السياسية كانت أو الاجتماعية أو الدينية، وما ذكرته بالحلقة يعبر فقط عن رائيها الخاص. والبطريركية غير مسئول عن أي من تصريحاتها"، مضيفًا: "كما نرجو السيد وائل الإبراشي في إذاعة هذا التكذيب الرسمي اليوم في برنامجه.مع خالص الشكر للاهتمام بالأمر ونشره على جميع المستويات". 

 

كما عرض "الإبراشي" حلقة ساخنة جدا عن فكرة إنشاء حزب مسيحي، تحت اسم "حزب أم النور"، ردًا على حزب النور السلفي، وذلك بدعوة من الناشط القبطي "وائل كمال" حيث شهدت الحلقة مواجهات ساخنة بين الضيوف الأقباط، الذين تبادلوا الاتهامات. 

 

وفي حلقة أخرى أثار "الإبراشي" قضية وفاة أحد الرهبان في أحد الأديرة، وزعم أنه توفى نتيجة اختبارات الرهبنة، وقد كشف القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حقيقة وفاة شاب –طالب رهبنة- يدعى مرقس في الصحراء خارج دير القديس الأنبا صموئيل، موضحا أن اختبارات الرهبنة تتم داخل الدير فقط، وليس خارجها، ولكن هذا الشاب اجتهد وخرج خارج الدير، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية قوتها في الرهبنة ولا تقدم نماذج خيالية، لافتا إلى أنها حالة فردية لا يجب تعميمها، مشيرا إلى أن هذه الحادثة لا يعلم ظروفها وملابسها أحد. 

 

على صعيد أخر، عرض الإبراشي حلقة أخرى عن "الطلاق الشفهي" في الإسلام، وثار جدل واسع بين الدكتور أحمد كريمة، والشيخ خالد الجندي بشأن هذه القضية، ما تسبب في انسحاب الأول من البرنامج، ثم عاد "الجندي" وهاجم الإبراشي وقال إنه وقع ضحية فريق إعداد برنامجه في فتوى الطلاق الشفهى، مضيفًا: "وأنا أتحمل مسئولية فتواى التي قلت فيها إن الطلاق الشفهى لا يقع".