كتبت – أماني موسى
بينما يتنامى خطر الإرهاب عالميًا ويضرب منطقة الشرق الأوسط في كبدها ليخلف وراءه آلاف بل ملايين الضحايا، بدءًا من الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 لتضع نواة الإرهاب والقتل والتفجير وصولا لما سمي الربيع العربي في 2011 لتجد التنظيمات الإسلامية المتطرفة في كل حدب وصوب تقتل وتذبح وتغتصب النساء وتروع الآمنين في مشهد لا يعلم مداه إلا الله.

وكان لمصر نصيب كبير من هذا الإرهاب الذي طال المنطقة العربية ولكنها تمكنت بفضل الله وجيشها والشعب الواعي من مواجهته، دافعة الثمن من دماء أبنائها الذي لازال يسفك إلى الآن باسم الدين، وكان للجيش المصري الفضل في نقل المعركة مع التنظيمات الإرهابية المتطرفة أو قل حصرها في منطقة شبه جزيرة سيناء، ولكن داعش وإخواتها من الإخوان والسلفيين وجبهة النصرة وغيرهم من تلك التنظيمات الإرهابية، بعد دحرهم بشكل كبير في سيناء باتوا ينقلون ضرباتهم الموجعة من آن لآخر إلى قلب العاصمة، تارة بتفجير مديرية أمن القاهرة وأخرى باقتحام وحرق السجون وأقسام الشرطة خلال أحداث يناير 2011.

وكان أخرهم الحادث المأساوي البشع الذي وقع أمس بمنطقة حلوان، وراح ضحيته ثمانية من رجال الشرطة المخلصين أثناء تأدية واجبهم الوطني، حيث قامت سيارة يستقلها مسلحون حاملين أعلام داعش بإطلاق وابل مكثف من الأعيرة النارية صوب "الميكروباص" الذي يستقله مجموعة من رجال المباحث، ليخلفونهم ضحايا وأشلاء في سيارة محطمة تمامًا نتيجة الإطلاق الكثيف للنيران.

نرصد في السطور المقبلة كيف نقل التنظيم الإرهابي معركته مع الجيش المصري إلى أرض العاصمة وعدد الحوادث التي شهدتها المنطقة المنكوبة "حلوان".

التنظيم ينقل معركته لوسط القاهرة
كان أبو مصعب المقدسي القيادي في تنظيم "داعش"، قد دعا إلى نقل معركتهم إلى وسط القاهرة، واستهداف الكنائس والأقباط ورجال الجيش والشرطة والمؤسسات الحيوية والهامة.

وذلك لضرب الاقتصاد المصري وفق ما جاء في بيانه مطلع عام 2013، واستهداف أموال "النصارى" على وجه الخصوص على حد قول البيان.

كتائب حلوان
في أغسطس 2014 ظهر مجموعة من الشباب الملثمين المرتدين السواد وحاملين السلاح، أنهم سيقومون باستهداف جموع المصريين من جيش وشرطة وأقباط، متوعدين باغتصاب النساء.

وثبت انتماءهم للإخوان ونهم تلقوا تدريبات حمل السلاح على أيدي داعش.


اعترافات "فونيا" قائد كتائب حلوان


الداخلية تعلن القبض على أعضاء كتائب حلوان


اقتحام قسم حلوان
تزامن اقتحام قسم حلوان بالأسلحة الثقيلة مع فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين في أغسطس 2013، حيث قام أنصار جماعة الإخوان الإرهابية باقتحام القسم بالأسلحة ما أسفر عن إصابة عدد من رجال الشرطة ومواطنين تصادف وجودهم بالمكان.
فيما تنظر جنايات القاهرة القضية ومحاكمة ما يزيد عن 60 متهم متورطين بالحادث بعضهم هارب خارج البلاد.