وصول وفد من المحققين الإيطاليين..  اختراق حاسوب " الطالب الإيطالي

اللاوندى: الأزمة تتصاعد.. دراج: لا جديد في القضية
 
في تطور جديد للأزمة بين مصر وإيطاليا وصل مطار القاهرة الدولي أمس السبت وفدًا إيطاليًا يضم 8 محققين برئاسة مدير أمن السفارة الإيطالية ، قادمًا من روما علي الطائرة الإيطالية لمتابعة التحقيقات في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، على خلفية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، بعد اختفاءه لمدة عشرة أيام.
 
وأدى مقتل الطالب بجامعة "كامبريدج" البريطانية، الذي اختفى في القاهرة في 25 يناير، وعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب إلى توتر العلاقات بين روما والقاهرة، ايطاليا على إثرها حذرت مصر مراراً من أنّ الصداقة بين البلدين باتت على المحك، لاسيما عقب تخبط التصريحات الرسمية بالدولة المصرية.
 
وأظهر تشريح الجثة بعد وصولها إلى روما، أنّه قتل إثر تعرّضه لضربة قوية في أسفل جمجمته وإصابته بكسور عدة في جميع أنحاء جسده، كما كشفت التحقيقات الإيطالية تورط بعض الشخصيات الأمنية في القضية.
 
عودة وفد من المحققين الإيطاليين إلى القاهرة
وقامت سلطات المطار بإنهاء إجراءات وصول الوفد الإيطالي باستراحة كبار الزوار بالمطار، وسيجتمعون مع نظرائهم المصريين ، لبحث التطورات منذ فشل القمة بين الطرفين في روما منتصف أبريل الماضي .
 
وأوضحت مصادر إيطالية أن المحققين الإيطاليين وصلوا إلى القاهرة بناءً على دعوة من النائب العام المصري، لعقد اجتماع جديد مع نظرائهم المصريين.

الكشف عن اختراق حاسوب ريجيني بعد وفاته
وفي خطوة تصعيديه أخرى كشفت جريدة إيطالية عن اختراق حاسوب "ريجيني" بعد اختفاءه بشهر، الأمر الذي سيسهل على المحققين الإيطاليين معرفة القاتل.

وذكرت "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن المسؤولين المصريين أنكروا أكثر من مرة عدم تمكنهم من اختراق جهاز الكمبيوتر الخاص بالطالب الإيطالي ريجيني، رغم أن هاتفه كان بحوزة قوات الأمن المصرية لن يفيد، مشيرة إلى أن حكومة إيطاليا طلبت من شركة جوجل فحص جميع البيانات الموجودة بحرك البحث العملاق “جوجل”، وذلك لمعرفة معرفة هوية مخترق حساب ريجيني ومن ثَم معرفة المتورط في قتله.

بلاغ يكشف عن تورط عقيد شرطة
كشف بلاغ مقدم إلى النائب العام، عن  تورط عقيد شرطة وراء الحادث.. وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بفتح التحقيق في البلاغ المقدم من المحامي مصطفى السيد علواني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "رايتس للاستشارات القانونية والتحكيم الدولي"، والذي يتهم فيه تشكيلا عصابيا يتزعمه عقيد شرطة حالٍ في شرطة المرافق، بعلاقته بمقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وذكر مقدم البلاغ الذي أمر النائب العام بالتحقيق فيه، عدة أمور أولها هو لقاء مقدم البلاغ بالطالب المجني عليه قبل واقعة اختفائه بنحو شهر، والثانية هي علاقة الطالب المجني عليه بتشكيل عصابي يتزعمه عقيد شرطة حالي في شرطة المرافق متهم بالاستيلاء على أبراج مملوكة لأحد البنوك قيمتها 76 مليون جنيه، وثالثها هو تفاصيل ما جاء بلقاء مقدم البلاغ مع الطالب، وما طلبه الأخير منه من بيانات ومعلومات هامة تتعلق بمصر والشأن الأمني والسياسي.

لا يوجد أي انفراجه في القضية
في هذا الإطار يقول الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن الأزمة الإيطالية المصرية مازالت تتصاعد بين الجانبين، ولا يوجد أي انفراجه في القضية، لاسيما أن الجانب الإيطالي لم يعد يصدق الرأي الرسمي للدولة، وعادتًا ما يلجأ إلى المعارضين لتكوين رؤية حول الأزمة.

وأضاف اللاوندي في تصريح خاص لـ"الفجر" أن بعض وسائل الإعلام تخدم الجانب الإيطالي في التصعيد ضد الدولة المصرية بما تنشره على مواقعها وتعرضها على شاشاتها، في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن المواطن الذي اختفى هناك وكأنه "صرصار" – حسب وصفه.

وبسؤاله عن وصول وفدًا إيطاليًا يضم 8 محققين برئاسة مدير أمن السفارة الإيطالية، قادمًا من روما للمتابعة أكد خبير العلاقات الدولة، أن هذه الوفود لم تأتي بجديد في ظل التصعيد الدولي والإعلامي للقضية الطالب.

تعتيم يحيط بالقضية
ووافقه في الرأي الدكتور أحمد دراج، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،، الذي أكد لـ"الفجر" أن هناك تعتيم على قضية ريجيني بعد الأزمات المتلاحقة التي تشهدها الساحة، مشيرًا إلى أن الوضع يبقى على ما هو عليه، ولا يمتلك أحد معلومات مؤكدة عن دور وعمل الوفد الإيطالي.