الأقباط متحدون - فقه العلاقات (الخوف)
أخر تحديث ٠٥:٠٣ | الاثنين ٩ مايو ٢٠١٦ | ١بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فقه العلاقات (الخوف)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم: مايكل دانيال

كام واحد نفسة يدخل علاقة حب و بيخاف..!!
كتير مننا بيخاف من الدخول في علاقة حب، يمكن يكون الخوف ده ناتج عن الاحساس بأن العلاقة دي مش ها تكمّل بالشكل اللي يرضينا، و لو كنا في علاقة بالفعل، كتير بنخاف ان الشريك يتغير او اننا ننفصل، او.. او... و ده في ذاته ممكن يكسر اي علاقة، طيب ازاي الكلام ده؟

في الاول علشان نفهم، لازم نعرف ان القلق احساس طبيعي جداً، لان الشخص اللي قدامنا هو شخص جديد علينا، و طبيعي اننا نقلق من كل جديد، لكن لما القلق ده يزيد عن حد معين بيتحول لـ خوف!

و للأسف كتير من الناس متخيلين ان احساسنا بالامان ها ييجي عن طريق "ثبات وهمي" احنا بندور عليه و هو ان كل حاجة تبقي دايما بنفس الطريقة اللي احنا عاوزينها و متعودين عليها، و لو حصل و كان فيه اختلاف ولو لمرة واحدة في رد الفعل بنبدأ نخاف و لكن...

الحقيقة انه لو حياتنا كلها بنفس الشكل و بنفس الطريقة يبقي ها نوصل لنقطة نهاية و بعدها يبدأ (الملل) يظهر لان كل انبهار بكل ما هو جديد خلاص خلص، و عند النقطة دي بيبدأ الخوف يبان في اقصي درجاته، لانه هنا الشخص المصاب بيه بيحس انه فقد السيطرة علي العلاقة و ان الشريك بدأ يتغير ..!!

طيب و الحل؟
هنا الحل في مشاعر الحب نفسها اللي بتجمع ما بيننا، هي قادرة انها تقلل من حجم الخوف اللي جوانا، كمان التغيير مطلوب جداً في المرحلة الاولي، يعني مانربطش احساس الامان بثبات كل حاجة حوالينا سواء الاماكن او ردود الافعال...، لان ممكن مشاعر الشريك في وقت ما تتغير – مش من ناحيتك – لكن داخلياً بسبب لغبطة حاجات كتير حواليه في شغله او امور مادية او... الخ

و العلاج هنا انك لما تشوف الحالة دي و تلمسها،  بيكون ".. جنون الحب" هو العلاج، وده بـ أنكم تعملوا حاجات لاول مرة تعملوها، او تروحوا اماكن لاول مرة تروحوها او حتي لو انتم متجوزين ممكن تصحيها في الفجر علشان تسافروا مكان مختلف انت مرتب ليه من غير ما هي تعرف..

الحاجات دي بتخلي الحب يتجدد مابينكم و ده كافي انه يطمن قلوب خايفة.

كمان فيه خوف اقوي و هو الخوف من الفشل و ده بيكون سببه ثلاث حاجات:

1- عدم الثقة بالنفس:
و ده علاجة بيتطلب منك اولا انك تشوفه و تعترف بيه، و ثانياً انك تشتغل علي مواطن القوة الموجودة فيك علشان تستمد منها ثقة لان ".. كل ضعيف هو قوي يجهل موطن قوته"، و كمان مطلوب وقتها من شريكك انه يكون شايف ده و يقدم دعم نفسي بكلمات للحب و الطمأنينة.. بشرط ان الحب يكون حب حقيقي غير مشروط.

2- تجارب سيئة:
و دي بتيجي من خبراتنا السابقة في علاقات فاشلة، او بسبب تجارب المحيطين بينا، و ده علاجة سهل باننا نؤمن ان كل Couple هما حالة خاصة جداً و مفيش اي اتنين تاني شبههم حتي لو تشابهت الظروف لأن كل شخصية هي فريدة و مختلفة و محبوبة.

3- كثرة التوقعات:
و هنا بنخاف لما بنلاقي ردود الافعال او الاحداث بخلاف توقعاتنا، و دي علاجها اننا برضة نسيب مساحة حرية لاختلاف الشريك و انه يحس بالحاجة اللي بنقدمها ليه بالشكل اللي هو/ هي عاوز يحس بيه، و نسيب ليه اختيار رد الفعل باحساسة، صدقوني ها تبقي احلي بكتير من كل توقعاتنا طالما شايفين مساحة الاختلاف و حاسينها.

نقطة و من اول السطر:
الايمان بمساحات الحرية لكل طرف مهم جداً، لانه ".. لا حب دون حرية" ، و اننا  نعرف ان الاطمئنان مش برد الفعل و لكن "بالتصديق في قوة الحب ذاته" و انك تصدق تماماً كمان انك مختلف و محبوب من ربنا اولاً و من شريك حياتك ثانياً.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter