حادث حلوان الإرهابي يهز مصر.. استشهاد 8 رجال شرطة.. ومصريون يتساءلون عن المجرم.. وإبراهيم عيسى يحذر من العدو الحقيقي
وزارة الداخلية تنعي شهدائها.. والنيابة: 10 رصاصات في جسد كل شهيد.. وإطلاق النيران تم عن قرب
كتب - نعيم يوسف
بينما كانت مصر غارقة في مشاكلها النقابية والسياسية، وقع أمس الأحد، حادثًا إرهابيًا أليمًا، في مدينة حلوان أسفر عن استشهاد ثمانية من رجال الشرطة، الأمر الذي هز مشاعر الشعب المصري، وراح البعض لتخمينات مثل، وجود خلايا أو وسطاء للإرهابيين داخل قسم شرطة حلوان.
حادث هز مصر
وقع الحادث الأليم في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم أثناء قيامهم بتفقد الحالة الأمنية بدائرة قسم شرطة حلوان، حيث نفذ العملية أربعة أشخاص ملثمين، كانوا يستقلون سيارة ربع نقل قامت باعتراض سيارة ميكروباص بيضاء اللون يستقلها رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية، وكانوا في دورية أمنية بالمنطقة، وفتحت النيران على رجال الشرطة ما أسفر عن مقتل 8 من رجال الشرطة بينهم ضابط.
من جانبها انتقلت قيادات وزارة الداخلية إلى المكان وفرضت إجراءات أمنية مشددة على المنطقة، بينما انتشرت قوات العمليات الخاصة بتمشيط المنطقة.
أسماء الشهداء
حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية فقد أسفر الحادث عن استشهاد كل من: ملازم أول، محمد حامد إبراهيم أبوعبيد، أمين الشرطة عادل مصطفى محمد عبدالرحمن، وأمين الشرطة صابر أبو ناب مرسى محمد، وأمين الشرطة، داوود عزيز فرج داوود، وأمين الشرطة، أحمد إبراهيم عبد اللاهى، ورقيب الشرطة، علاء عيد حسين ضيف الله، وعريف الشرطة، أحمد مرزوق بيومى قطب خميس، ومساعد الشرطة، أحمد محمود حامد إسماعيل.
جنازة في أكاديمية الشرطة
أقامت وزارة الداخلية صلاة الجنازة على أرواحهم في مسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة، بينما وجه وزير الداخلية بتوفير كافة أوجه الرعاية لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحقيق الأمن والأمان وزادوا بأغلى ما يملكون فداء للشعب المصري العظيم، كما أكدت الوزارة في بيان لها، أن تلك الحوادث الإرهابية لن تثنى رجال الشرطة عن أداء واجبهم الوطني ولن تنال من عزيمتهم وإصرارهم على مواصلة المسيرة للقضاء على الإرهاب.
مصريون يتساءلون
بعد الحادث أثار المواطنون، العديد من التساؤلات من خلال تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"، ومنها: كيف عرف الإرهابيون خط سير المهمة السرية، والمفترض ألا يعلمها سوى ضباط القسم وأفراده؟ وكيف وقع الحادث بالقرب من قسم شرطة حلوان دون وجود مساعدات وإمدادات من رجال القسم؟، وكيف خرج الإرهابيون من محيط الحادث دون أن يراهم أحد؟ وأين اختفى المتهمون فى منطقة يعرف فيها الجار جاره؟
تقرير النيابة
وقالت نيابة حلوان، في تقريرها الأولي عن الحادث أن جسد كل شهيد اخترقته نحو 10 رصاصات، وتم استخدام أسلحة متنوعة في الحادث، وأنه إطلاق الأعيرة النارية على ميكروباص الشرطة كانت عن قرب، كما تم العثور على فوارغ أكثر من مائة طلقة بمكان الحادث.
عيسى: الإرهاب هو العدو الحقيقي
وعلق الإعلامي إبراهيم عيسى عن الحادث قائلا: أتمنى أن تكون هذه الحادثة بابًا لليقظة، والتوقف عن حالة الاستعداء التي أصيب بها المجتمع منذ عدة أسابيع، مشددًا على أن العدو الحقيقي هو الإرهاب ولا عدو سواه، وأن كل المؤسسات والمواطنين يحتاجون الى نوبة صحوة، حتى يتوقفوا عن اختلاق أعداء وصراعات وهمية يشتت ويفرق المجتمع، ويعوق مكافحته للعدو الحقيقي وهو الإرهاب.
خالد صلاح ينعي الشهداء
ونعى الإعلامي خالد صلاح، رئيس تحرير اليوم السابع، شهداء الشرطة قائلًا: "خالص العزاء لأسر الشهداء ورحم الشهداء وثبت قلوب من بعدهم".