الأقباط متحدون - مصر ... تُبني ولا تحترق ولا تهدم
أخر تحديث ١٤:٣٦ | الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١٦ | ٢بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مصر ... تُبني ولا تحترق ولا تهدم

 رفعت يونان عزيز
اندلاع الحريق الهائل بوسط العتبة وكم الخسائر التي تقدر بملايين الملايين من الجنيهات والخسارة لم تكون لأصحاب المحلات والورش والمصانع لكن هناك خسارة للدولة وخسارة للشعب فما يحدث ما هو إلا خسارة لمصر

وهذا يرهق وضعنا وبين ما يجري وما نحن الآن عليه إشارة حمراء تقول قفوا لا تعبروا طريق الأحداث قبل ما تضعوا حلول جذرية مدروسة من كافة الجوانب امنياً وإدارياً وسياسياً واقتصادياً اجتماعياً وثقافياً أخلاقياً .. الخ ) فالرهان الآن علي مصر بمؤسساتها ورئيسها وبرلمانها وشعبها من الغوغاء العدائية وجنون الهيمنة علينا بتفتيت حياتنا وضرب كل مقدراتنا ومقومات الحياة لدينا أنهم بحالة سعار شديد يستخدمون أسنانهم في بث سمومهم وحرق تجارتنا ومصانعنا وشرخ بجدار البنية الأساسية التي بدأت تبني وتعلو ومحاولة لسحب خيوط من نسيج الوطن بالفتن والتعصب والتمييز وإيجاد حالة من الفزع والتخويف لدول العالم لكي تبتعد عن مصر في السياحة والتبادل التجاري

ولعل ما يساورنا من شك قد يكون حقيقة فالغرب العدائي وحلفائه مازالوا يسعون لكسر جمح قوة تقدم الرئيس والجيش والشرطة والشعب الذي مازال أيد واحدة في بناء دولة مدنية عصرية حديثة فالمسافة بين تحقيق حلمنا وكسر حاجز سيطرة تلك الدول علينا وعدم الخضوع لها مسافة قصيرة جداً لكنها خطيرة تحتاج وقفة حاسمة للشعب مع القيادة والبرلمان وتحطيم الأنا الداخلية وتطهير ما تعطن وتعفن بالمؤسسات بالقضاء علي الفساد والمفسدين وكل ما يؤثر علي عجلة التقدم والتنمية الحقيقية المستدامة لابد أن نحرص أن نقول لا لأي عدو غاشم وفكر هادم وحكم ظالم ومخرب فاسق ومشعل فتنة ناشز وأي مثير للهدم وعلينا أن نكون جاهزين أن نبني حضارة القرن الواحد والعشرون قرن تحاكي به أجيال وأجيال قادمة فمن خلال هذا الحريق يجب أن نضع تصور يعيد للتجارة والحياة الاقتصادية قوتها ونفوذها العالمية فمن الواضح وبعد الزيادة المستمرة في عدد السكان حياتنا مازالت علي نفس الرقعة القديمة

فلماذا لا تنقل بعض المحلات والورش والمصانع من تلك المنطقة وتوزع علي المحافظات علي أن تقدم الدولة يد المعونة بالتمويل والتموين للمضارين حتي يتمكنوا من الوقوف مرة أخري وكذلك لمن يرغب في مشروعات أخري تسانده الدولة ببعض الإمكانيات مع دراسة جيدة حتي لا يساهم في ولادة فاسدين والمستفاد تخفيف التكدس علي تلك المناطق وزحام العاصمة والخلل المروري والزحام السكاني وغيرها من الخدمات وهجرة القرية والمدن للعاصمة القاهرة فمازال المتسع أمامنا وعلي الكل يساعد الدولة والحكومة وعلي البرلمان سرعة سن القوانين لا تهتموا بأي حاجة سوي ما يبني مصالح شعب مصر \" الفقراء ومحدودي الدخل والمساكين \" نحتاج عدالة توزيع وحرية وحقوق وكرامة إنسان وعلي حكومتنا الشفافية الواضحة الفعلية وحلول علي أرض الواقع تعود بالتحسن علي المواطن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع