الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١٦ -
١٢:
٠٩ م +02:00 EET
البابا فرنسيس في رسالة لبطريرك الإسكندرية: كلي امتنان لخطوات المصالحة والصداقة
كتب – نعيم يوسف
بعث البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، رسالة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بمناسبة "يوم المحبة الأخوية" بين الكنيستين، والذي تستضيفه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في دير الأنبا بيشوي، اليوم الثلاثاء.
وقال البابا فرنسيس، في الرسالة التي حملها القاصد الرسولي، "إنى أتذكر ، و كلى امتنان للرب إلهنا ، الخطوات التي اتخذناها معا على طريق المصالحة والصداقة . بعد قرون من الصمت و سوء الفهم بل و العداء ، الكاثوليك و الأقباط يلاقون بعضهم البعض بشكل متزايد ، و يدخلون في حوار ، وتعاون معا من أجل إعلان الإنجيل و خدمه الإنسانية".
وأضاف: "و يساعدنا الرب بهذه الروح المتجدد من الصداقة على أن الرابط الذي يوحدنا هو أنه ولد من نفس الدعوة و الرسالة التي تلقيناها من الأب يوم معموديتنا . والواقع انه من خلال المعمودية تصبح أعضاء في جسد المسيح الواحد الذي هو الكنيسة".
وتابع: "فليوحدنا الروح القدس، المحرك الرئيسي وحامل كل المواهب ، إلى الأبد في رباط المحبة المسيحية و ليرشدنا في الحج المشترك بيننا، في الحق و المحبة، نحو الشركة الكاملة".
وأضاف: "انا ممتن لكم لاستقبال أعضاء اللجنة المشتركة في دير الأنبا بيشوى في وادي النطرون ، و انى واثق من أننا نتقاسم الأمل المتوهج في آن يستمر هذا الحوار إلهام في التقدم وأن يحمل ثمارا وفيرة".
ولفت البابا فرنسيس إلى أنه "على الرغم من أننا لا تزال نسعى نحو اليوم الذى سنجتمع فيه كواحد على نفس مائدة القربان ، فنحن قادرون الآن أن نبرز الشركة التى تجمعنا . فأقباط وكاثوليك يمكن أن نشهد معا للقيم الهامة مثل القداسة و كرامه كل حياة الإنسان، و قدسية الزواج و الحياة الأسرية ، و احترام الخليقة التي عهدها الله لنا . في مواجهة العديد من التحديات المعاصرة ، الأقباط و الكاثوليك مدعون لتقديم استجابة مشتركة وفقا للإنجيل . ونحن نواصل حبنا الأرضي، علينا أن نتعلم أن نتحمل أعباء بعضنا البعض و تبادل التراث الغنى لتقاليد، و سوف نرى أكثر وضوحا أن ما يجمعنا أكبر كما يفرقنا".
وقال أيضًا: "أفكاري وصلواتي ارفعها يوميا مع الطوائف المسيحية في مصر و الشرق الأوسط ، و الكثير منهم يعانى من ضائقة كبيرة و الأوضاع المأساوية . و انا أدرك جيدا قلقك البالغ للوضع في الشرق الأوسط ، و خاصة في العراق و سوريا ، حيث يواجه إخواننا وأخواتنا المسيحيين و الطوائف الدينية الأخرى التجارب اليومية . فليمنح الله الأب السلام و المواساة لجميع أولئك الذين يعانون، و يكون مصدر الهام المجتمع الدولي للاستجابة بحكمة وعدالة لهذا العنف غير المسبوق".