أعدمت السلطات في بنغلاديش، مطيع الرحمن نظامي، زعيم حزب الجماعة الإسلامية، أكبر حزب سياسي إسلامي في البلاد شنقا، عن الجرائم التي ارتكبت خلال حرب التحرير ضد باكستان عام 1971.
وأعلن وزير العدل في بنغلاديش، أنيس الحق، أن نظامي "أعدم شنقا قبل منتصف الليل" بالتوقيت المحلي في أحد سجون العاصمة دكا.
وقد أدين نظامي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والاغتصاب والتحريض على الكراهية الدينية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب، حيث أدين بارتكاب 8 تهم من أصل 16 تهمة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عدة مئات من النشطاء وهم يهتفون في ميدان شاهباج بوسط العاصمة داكا تأييدا لإعدام نظامي وهم يرفعون العلم الوطني لبنغلاديش.
وتجمع النشطاء، الذين كانوا يطالبون الحكومة بإعدام المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، بالقرب من حرم جامعة دكا، بينما كانت سلطات السجن تستعد لتنفيذ حكم الإعدام.
وقد يؤجج اعدام نظامي التوترات بعد سلسلة من عمليات قتل استهدفت نشطاء ليبراليين وعلمانيين ومن أقليات دينية على أيدي أشخاص يشتبه بأنهم متطرفون.
وتم إعدام 3 مسؤولين كبار في الجماعة الإسلامية وقيادي في الحزب القومي البنغلادشي المعارض منذ ديسمبر 2013 بتهمة ارتكاب جرائم حرب، رغم انتقادات دولية لإجراءات محاكماتهم، وتم تنفيذ الأحكام شنقا في السجون.
وتولى نظامي زعامة الحزب عام 2000 ولعب دورا رئيسيا في فوز حكومة متحالفة مع الإسلاميين في الانتخابات العامة عام 2001.
وأدى النزاع عام 1971، أحد أكثر الحروب دموية في العالم، إلى استقلال بنغلاديش التي كانت تعرف آنذاك بباكستان الشرقية.
وتقول الحكومة إن ما يصل إلى 3 ملايين شخص قتلوا في حرب 1971، فيما تقدر دراسات مستقلة العدد بما يتراوح بين 300 ألف و500 ألف قتيل.