كتبت – أماني موسى
بمشاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأزهر، أطلقت الاثنين الماضي، "فاعليات إطلاق إصدارات المنظور الإسلامي والمسيحي لحماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة"، برعاية منظمة اليونيسيف.
حيث عقد بفندق الماسة بالقاهرة المؤتمر تحت عنوان "معًا نحمي الأطفال من العنف".
شارك في المؤتمر عددًا من الشخصيات العامة والوزراء وهم: د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، د. غادة والى وزير التضامن الاجتماعي، د. مختار جمعة وزير الأوقاف، الأنبا يوليوس أسقف عام الخدمات العامة والاجتماعية، د. جمال أبو السرور المحرر الرئيسي لإصدار المنظور الإسلامي، د. بيتر سلامة مدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برونو مايس ممثل اليونيسيف في مصر، بالإضافة إلى لفيف من الآباء الأساقفة والكهنة والشيوخ والمهتمين بقضايا الطفولة.
شيخ الأزهر: شريعة الإسلام تمثل إشعاع علمي وتربوي للأطفال لا توجد في أي مجتمع آخر
قال الطيب شيخ الأزهر في كلمته، أن شريعة الإسلام منذ 14 قرن من الزمان تمثل إشعاعًا علميًا تربويًا حديثًا لا يوجد في أي مجتمع آخر لرعاية الطفولة ، فالإسلام رسم إطارًا مثاليًا لحقوق الطفل ذاخرًا بأحكام شرعية لحماية الطفل، ولا يوجد نظام فلسفي في حياة المجتمعات بمثل النظام الإسلامي، فهو الذي أعطي الطفل حقوقه قبل أن يتزوج أبوه، أول حق للطفل لأبيه ألا يختار الأب أما تكون سبب تعيير للولد أو إعطاء اسم يتسبب في أذي للطفل.
وعن أهل الذمة في الحضانة، فإذا كان الأب مسلمًا والأم مسيحية أو يهودية تعطي الحضانة للأم حتى تكفل رعايته.
البابا تواضروس: الأطفال أغلى عطية سماوية
أعلن البابا عن مبادرة توعية للمعنيين بالطفولة تحت عنوان "حب وحضن" لكل طفل خلال المؤتمر، كما حذر البابا من الآثار السلبية لسطوة التكنولوجيا على الطفل، مشيرًا إلى أن مجرد الصوت العالي المتكرر في البيت شكل من أشكال العنف يؤدي إلى فقدان الطفل فيما بعد الشعور بالسلوك العنيف حين يصدر منه تجاه من حوله.
وأستطرد بقصة قائلا: "سئل فيلسوف ذات يوم وقال هل مازال الله يحب البشر رغم الشر الموجود في العالم، رد الفيلسوف: نعم مازال يحب البشر والدليل علي ذلك ولادة أطفال كل يوم"، مضيفًا: هذه العطية السماوية أغلي عطية على وجه الأرض والتي تحتاج منّا كل عناية، فإذا قضي الطفل طفولة سعيدة صار صالحا في وطنه.
وشدد على خطورة ترك الأطفال للميديا والتكنولوجيا، وأنها تؤثر سلبًا على الأطفال.
وأختتم مشددًا على أهمية منح الحب للصغار، لا يمكن أن يمارسوا العنف ضد أحد، أصلي إلى الله أن تزداد هذه المبادرات الإنسانية لخدمة المجتمع والوطن.
وزير التضامن الاجتماعي: الأطفال هم الاستثمار الحقيقي للمستقبل
من جانبها أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، أن الوزارة ملتزمة ببرنامج الحكومة في مجال رعاية الأطفال وأن حماية الأطفال ورعايتهم تأتيان على رأس اهتمامات الدولة، مشيرة لأهمية دور الخطاب الديني والتعليم والإعلام في بناء ثقافة تحمي وترعى الطفل.
مشيرة إلى أهمية تجديد الخطاب الديني والحث على رعاية الأطفال والثقافة يشكلها الخطاب الديني والتعليم والإعلام.
الأنبا يوليوس: الكنيسة تهتم بالطفل من إسكندرية لأسوان
وقال الأنبا يوليوس، أن هذا المؤتمر يمثل مصر بكل عناصرها، وإن الطفولة في المفهوم المسيحي لها مكانة عالية، وأن الكنيسة تهتم بالأم وببرامج للحمل والصحة الإنجابية ونشرها من أسوان حتى الإسكندرية، إيمانًا منا بأن البنون ميراث من الرب.
10 نقاط بالوثيقة التي تم الاتفاق عليها
1- موقف الكنيسة من زواج القاصرات: الكنيسة حددت الحد الأدنى بـ 18 سنة.
2- ختان الإناث: يوجد برنامج في أسقفية الخدمات للتوعية بالمشكلة ونسبة ختان الإناث قلت بنسبة كبيرة في البلاد التي نفذنا فيها هذه البرامج.
3- التمييز بين الأطفال: لا يوجد تمييز بين الذكر والأنثى في المسيحية حسب الوصايا الكتابية.
4- عمل الأطفال: الأطفال يضطرون للعمل من أجل إعالة أسرهم.
5- الإساءة الجنسية للطفل: عمل التوعية يجب أن يزداد وأناشد كل المؤسسات المعنية بالتصدي لهذه المشكلة.
6- أطفال الشوارع: وهم معرضون للإدمان والإتجار بالمخدرات والإساءة الجنسية.
7- العنف ضد أسرته: وصور العقاب المختلفة.
8- النزاعات المسلحة والتي تهدد حياة الطفل.
9- الاتجار بالأطفال وهي مرفوضة بكل أشكالها.
10- الانترنت وصور الإثارة التي نجرح بها ذهنهم النقي.