القمص أثناسيوس جورج
أنبا بيمن أول أسق٠لإيبارشية ملوي وأنصنا والأشمونين ÙÙŠ العصر الØديث؛ هذا الكرسي العريق – بعد غيبة عدة قرون – كان عميدًا لمعهد الرعاية؛ معروÙًا بإسمه بالميلاد (كمال Øبيب)... ارتبط وتتلمذ على Ø§Ù„Ù…ØªÙ†ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ù…Øµ ميخائيل إبراهيم؛ واشتهر جدًا كأØد رواد وأعلام التربية الكنسية؛ Ùكان Ø£Øد أعمدتها؛ عضوًا باللجنة العليا لمدارس الأØد. وكان علامة من علامات التكريس البتولي ÙÙŠ جيلنا المعاصر،
كان عضوًا مؤسسا لبيت التكريس بØلوان. عر٠قيمة اللØظة واستÙاد من خبرته ÙÙŠ أصول التربية بØقول الخدمة ÙÙŠ الكنيسة المقدسة. Ùأسس الÙروع وقاد المؤتمرات التكوينية؛ بÙكر Ø¹Ø§Ù„Ù ÙˆØ±ÙˆØ ØªÙ‚ÙŠØ© نشيطة؛ جعلته عتبة لإنطلاقة نوعية ÙÙŠ خدمة الشباب الجامعي وإعداد الخدام والدراسات الصيÙية والمعسكرات واجتماعات الصلاة على مستوى الكرازة كلها.
كان طاقة جبارة متجددة للعطاء والإبداع؛ وسلم Øياته وكرسها بالكامل للمسيØØ› وكان شخصًا روØيًا وخادمًا صادقًا مختبرًا وصاØب رسالة انطلقت من Ù†Ùس تقية اختارت النصيب الصالØØ› وكان Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ هو الÙاعل والمØرك لكل أنشطة تكريسه.. لذا كانت خدمته Ù…Ùبهجة ومثمرة ومتجددة، وهو الذي وضع أول مؤلÙات لمناهج المراØÙ„ التعليمية للدين المسيØÙŠ المدرسي والتي هي باقية ÙˆÙاعلة Øتى يومنا هذا.
Øصل على منØØ© دراسية ÙÙŠ اللاهوت والتربية من منظور آبائي؛ وذلك بمساعدة الطيب الذكر أنبا صموئيل أسق٠الخدمات، وقدم أبØاثًا عن التربية القبطية Ù„Øياة الشركة (الكينونيا)Ø› وعن المنهج الوعظي عند القديس يوØنا ذهبي الÙÙ…Ø› بالاضاÙØ© إلى كتاباته الثمينة التي لا غنى عنها ÙÙŠ مكتبتنا المعاصرة؛ والتي شملت لأول مرة موضوعات عن الأسرة المسيØية وأسس التربية والشعور الديني والعÙا٠المسيØÙŠ وقضايا الجنس والجسد والشبابيات؛ وكتب الخدمة والروØانية الأرثوذكسية والعبادة المقبولة والسير والأعياد.
كان أنبا بيمن تلقائيًا مجددًا ابتكاريًا منÙتØًا ناسكًا ديناميكيًا جسورًا؛ Ùإنتهج نهجًا يتناسب مع مقتضيات العصر؛ وأسس بيوتًا للتكريس؛ واهتم بالدياكونية الريÙية والتنمية؛ وقام بنهضة روØية ومعمارية جبارة؛ وتعزيته لم تكن ÙÙŠ الأمور الظاهرة؛ إنما ÙÙŠ مؤازرة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ الداخل؛ أي ÙÙŠ الأنسان الباطن مثلما كان يردد، Ùشيد النÙوس والكنائس وسام الكهنة؛ واهتم بالأركان الضعيÙØ© لينهضها.
صار وكيلاً للبطريركية بالأسكندرية؛ ثم أسقÙًا عامًا ليخدم التربية والتعليم ومعهد الرعاية؛ وتم تجليسه على إيبارشية ملوي؛ التي عÙرÙت بسبب كونه أسقÙًا له؛ كما اشتهرت نيزينزا ونيصص بأساقÙتها العظام.. Ùملوي التي كانت مجهولة؛ ØÙ‚ÙŽ لها أن لا تكون الصغرى؛ بل تزهو وتتÙاخر؛ وأن يكون أول أسق٠لها هو الأنبا بيمن الذي عرÙته الكرازة المرقسية من أقصاها إلى أقصاها.
اتسم بالتكامل والشمولية والمبادرة والØزم؛ إلى جانب غزارة ثقاÙته؛ وقد اØتمل مكابدة البØØ« والدراسة والتÙتيش ومعاناة السهر؛ ليقدم عصارة Ùكره وخبرته ودراساته البØثية.. وهو بØÙ‚ يمثل مرØلة Ùكرية ÙÙŠ تطور الÙكر التربوي القبطي المعاصر.. وكانت له علاقات Øميمة بالأب ألكسندر شميمان (عميد معهد Ùيلاديمير)Ø› والأب توماس هوبكو؛ وجون مايندروÙØ› والأب أندريه سكريما؛ والأب أليعازر مور؛ وغيرهم من أعلام الÙكر الأرثذوكسي العالمي.
كان قائدا موهوبا بالنعمة ..قاد اجتماعات الشباب ومدارس الاØد Ø¨Ø±ÙˆØ Ù…Ù„ØªÙ‡Ø¨Ø© بالتقوي والانÙØªØ§Ø ØŒ Ùاضا٠زخما كبيرا لجيله ،مطورا مناهج الخدمة ودراساتها واساليب تلمذتها ØŒ وتخصص عطاءه المتميز ÙÙŠ كل المجلات التكريسية التي انخرط Ùيها كمركز جذب وشركة لخبرات عميقة ØŒÙÙŠ التنمية والتعليم والتربية والتكريس والدراسة الرعوية ووسائل Ø§Ù„Ø§ÙŠØ¶Ø§Ø ØŒ مبادرا بتدبيره الابتكاري ÙÙŠ الانØياز للتطوير الانساني بمؤازرة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØªØ¹Ø²ÙŠØªÙ‡Ø§ التي اØاطت به ليقوي الاركان الضعيÙØ© وينهضها ...بÙكر ونشاط وادارة متميزة تقدمية ØŒ Ùلاول مرة ØªØ·Ø±Ø Ù‚Ø¶Ø§ÙŠØ§ التدين السليم والعبادة المقبولة والروØانيات ،وكذلك مؤلÙاته عن الجنس والجسد والاسرة والØياة العائلية والشعور الديني وقضايا الشباب والمراهقة والعÙا٠المسيØÙŠ ،كذلك كتب الكثير عن اعداد الخدام وعن خدمة القرية ،والرؤية الارثوذكسية لله وللعالم والانسان ،كذلك كتب عن Øلول عملية للعن٠والتعصب وبناء الشخصية .ØŒÙاهما للنÙوس باتساع واستنارة
وقد أجمل خلاصة الروØانية الأرثوذكسية ÙÙŠ (علامات الطريق إلى الملكوت) – التوبة (ميطانيا) – الكلمة (كريجما) – العبادة (ليتورجيا) – الخدمة (دياكونيا) – الشهادة (مارتيريا) – المجيء (باروسيا).
لقد رأيتك سيدنا الØبيب رجلاً يصنع الرجال؛ وسمعتك عندما كنت تأتينا مكرسًا وخادمًا كالنØلة النشيطة؛ وأنت Ù…Øلوق الشعر كالجندي الملتزم (العسكري) وبقامتك المشدودة وجسدك الÙارع وخطواتك الواسعة الواثقة؛ وجبهتك العريضة اللامعة؛ وعينيك الدامعتين وصوتك الجهوري (امسك يدي وقدني كما تشاء)Ø› ÙˆÙمك المتسع بالابتسامة وضØكاتك المجلجلة وكلامك الØماسي وملامØÙƒ التي لا تعر٠الØياد؛ Ùإما أن تكون مرØØ© Ù…Ùرطة ÙÙŠ الÙرØØ› وإما أن تكون جادة ملتزمة؛ أو ثائرة تدين التراخي والانØلال.. لكن أنهكك المرض، وأتذكر ذات مرة عندما قابلتك Øينما جئت إلى لندن ÙÙŠ سنة ١٩٨٢ للعلاج بعد خروجك من السجن (التØÙظ)Ø› وكم كانت آلامك وظرو٠صØتك الØرجة التي زادها السجن اعتلالاً!! كذلك كم كنت متأثرًا ومنكسرًا بسبب منعك من الوجود ÙÙŠ إيبارشيتك Ù„Øوالي ثلاث سنين بعد السجن؛ تراها من بعيد لكن لا تدخلها... مما أضا٠إلى آلامك ÙÙŠ شوكة المرض، لكنك ستبقى دائمًا كمال ÙˆØبيب وبيمن الراعي... وقد توجت أعمالك بكتابك الدÙرة الذي تم نشره بعد نياØتك عن (الكاهن القبطي).. وأخيرًا ÙÙŠ ١٩ مايو ١٩٨٦ خلعت خيمة الجسد وانهار ذلك الجسد المنهك بالأتعاب والأمراض؛ والذي Øوى إلتهابًا ونارًا متأججة؛ Ùخرجت روØÙƒ معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر؛ لكنك ØÙŠ عند إله الأØياء ولازلت تتكلم بعد