الأقباط متحدون - إعلان قيام دولة إسرائيل..
أخر تحديث ١٣:٣١ | السبت ١٤ مايو ٢٠١٦ | ٦بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

إعلان قيام دولة إسرائيل..

إعلان قيام دولة إسرائيل..
إعلان قيام دولة إسرائيل..

أعلن دافيد بن غوريون في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة 14 أيار 1948 أمام قيادة العمل الصهيوني في اجتماع عقد في قاعة متحف مدينة تل أبيب قيام إسرائيل.

وهكذا ومع إعلان الانسحاب البريطاني من فلسطين وعشية دخول الجيوش العربية إليها يوم 15 أيار مايو 1948، كانت عصابات "الهاغاناه" الارهابية الصهيونية، تسيطر على رقاع متعددة في البلاد تضم أغلبية المستعمرات اليهودية والمدن الرئيسية وهي كالتالي:

- من المطلة إلى طيرت تسفي (الزراعة) في غور الأردن الشمالي والحولة.

- من معوز حاييم في غور الأردن حتى حيفا بما في ذلك مرج ابن عامر.

- السهل الساحلي من حيفا حتى رأس الناقورة.

- السهل الساحلي من حيفا حتى نير عام في النقب الشمالي وكانت منطقة القدس معزولة، وكذلك نقاط الاستيطان في النقب وجنوب البحر الميت (سدوم).
وبعد عشر دقائق من إعلان قيامها اعترف بها الرئيس الأمريكي هاري ترومان بينما الأمم المتحدة تناقش مشروع قرار أمريكي بوضع فلسطين تحت الوصاية الدولية. وتتالت الاعترافات الدولية بها.

وبينما كان المندوب السامي يعلن نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين أذاعت الحكومات العربية بيانها في تسويغ دخول جيوشها إليها وبدأت الجيوش تعبر الحدود من كل ناحية.

وجاء في بيان الدول العربية المطول يوم 14 أيار مايو ما يلي:
الآن وقد انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين من دون أن تنشأ فيها سلطة دستورية شرعية تكفل صون الأمن واحترام القانون وتؤمن السكان على أرواحهم وأموالهم، رأت حكومات الدول العربية نفسها مضطرة إلى التدخل في فلسطين لمجرد مساعدة سكانها على إعادة السلم والأمان وحكم العدل والقانون إلى بلادهم حقناً للدماء. وأكد البيان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره الأمر الذي حرم منه وحقه في الاستقلال ورأت أن الحل الوحيد العادل لقضية فلسطين هو إنشاء دولة فلسطينية موحدة وفق المبادئ الديمقراطية يتمتع سكانها بالمساواة التامة أمام القانون وتكفل للأقليات فيها جميع الضمانات المقررة في البلاد الديمقراطية الدستورية وتصان الأماكن المقدسة وتكفل حرية الوصول إليها.

يقول الكاتب اليهودي الأمريكي الفرد ليلنتال في كتابه(price lsrael what):"
"تمكن الإسرائيليون في 14آيار/مايو 1948 من إقامة دولة في فلسطين على أرض لم تكن يهودية طيلة ألفي عام".

فقد أعلنت بريطانيا للعالم إنهاء انتدابها على فلسطين في 15آيار 1948 ولكن بعد أن هيأت كل الأسباب لإقامة الدولة اليهودية المتفوقة على عرب فلسطين في كل شئ:

- فقد أدخلت أكثر من نصف مليون يهودي إلى البلاد.

- ساعدت في إنشاء القوات اليهودية شبه المسلحة.

- سلمت للعصابات الصهيونية الأراضي والمدن والقرى والمراكز الإستراتيجية والجبلية والمواني والمطارات ومعسكرات الجيش والأسلحة والذخائر حتى تضمن انتصار اليهود على العرب الذين نكلت بهم من ربع قرن.

وبعد هذا كله وقف بن غوريون بعد ظهر يوم الجمعة 14 آيار/مايو 1948 (لأن يوم 15 كان يصادف يوم سبت ) في قاعة الموزيون (قاعة متحف تل أبيب). بحضور رجال الوكالة اليهودية الثلاثة عشر، وممثلي السكان اليهود والحركة الصهيونية والصحافة، يقرأ ويستعيد المآسي والآمال.

ثم يقول:" نعلن هنا قيام الدولة اليهودية في فلسطين على أن تسمى إسرائيل، وسوف تكون دولة مفتوحة لهجرة اليهود من كل العالم، وسوف ترتقي لمصلحة كل سكانها، وسوف تستند على مفاهيم الحرية والعدالة والسلام كما علمنا أنبيائنا، وسوف تبث المساواة الاجتماعية والسياسية، وسوف تضمن حرية الضمير والعبادة والثقافة، وسوف تصون قداسة أماكن العبادة للديانات الأخرى، وسوف تكرس نفسها لميثاق الأمم المتحدة، نحن نتوسل إلى الأمم المتحدة أن تساعد الشعب اليهودي في بناء دولته وأن يسمح لإسرائيل بالدخول ضمن الأسرة الدولية.

ولكن يبدو أن بن غوريون كان يقصد عكس مفهوم المعاني التي يعلنها وتاريخ إسرائيل يشهد على ذلك...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter