القمص أثناسيوس جورج
كان بهي الطلعة وقور المظهر، له رؤية استنارية مؤازَرة بالنعمة، جعلت لسانه عطرًا خصيبًا، قلمه ذهبيًا متألقًا، وعقله Ùذًا مستنيرًا، وقلبه قلب جبار بأس، متوقد الذهن؛ Øاذق المعرÙØ©Ø› وثّاب الØركة والنشاط، أضناه الجهد والتعب، وأرهقته الضيقات
لكنه انتصر بالصوم والتقوى. كرّس Øياته لرسالة كونية Ù…Øتملا الإضطهاد والنÙÙŠ من أجلها..... لكنه لم يضطهد Ø£Øدًا قط.. يمØÙˆ الذنب بالتعليم، شارØًا الإيمان بالمØبة والإقناع. له رؤيته ÙÙ‰ ÙØص اللاهوت العقيدي، يستجلي الصØÙŠØ Ø´Ø§Ù‡Ø¯Ù‹Ø§ بØياته الطاهرة على إيمانه الطاهر.. لم يستخدم القوة والتجريØØŒ متÙوقًا ÙÙ‰ الدÙاع عن عقيدة ÙˆØدة الجوهر، Øتى أنه Ø£ÙعتبرØامي الإيمان. ازدØمت كتاباته بالآيات والأسانيد الكتابية، لذا تمتع بإØترام وتقدير عال٠ÙÙŠ كل الكنيسة الجامعة، Ù…Øسوبًا من أعظم قديسي العالم.
لم ÙŠÙقد "القديس أثناسيوس"هدÙÙ‡ ورؤيته وسط العواصÙØ› Ùصار اسمه الخالد لا ينÙصل عن العقيدة الجامعة للإيمان بالثالوث.. بصيرته الروØانية، وعمقه اللاهوتى ومهاراته العقلية والØوارية جعلته أهم الشخصيات اللاهوتية ÙÙ‰ العصر النيقاوي.
عاش القديس "أثناسيوس الرسولي" Øياة النسك، وتتلمذ للقديس العظيم "أنطونيوس الكبير"ØŒ وسلك بروØه، وجعل الأديرة ÙÙ‰ عهده Øصونًا ومراكز Ù„ØÙظ الإيمان السليم، مشجعًا الØياة الرهبانية ÙÙŠ مواعظه ومؤلÙاته.عضد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية العريقة ذات الصيت الذائع وعين لها اللاهوتى العلاّمة القديس "ديديموس الضرير". Ø£Ùنى Øياته ÙÙŠ الدÙاع عن القيمة الأرثوذكسية وعقيدتها، وبطهارته وإØتماله وصبره على الأشرار؛ تدعمت تعاليمه الأصيلة. وقد جعل Ù†Ùسه كل شىء لكل Ø£Øد، كقيثارة رسولية وكنجم ÙÙ‰ السماء.Ù„Ùقب "القديس أثناسوس" بالرسولي، وصار ÙˆØده ضد العالم؛ عندما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… كله ضده، بل ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø¥ØµØ·Ù„Ø§Ø Ù†ÙŠÙ‚ÙŠØ©ØŒ واسم "أثناسيوس" ÙÙ‰ التاريخ قيمتين متعادلتين.أثرَى "القديس أثناسيوس" الكنيسة أكثر من كل ما ورثته من أعمالها ÙÙ‰ الماضى،
ووضع منطوق قانونها الأرثوذكسي الأساسى، ÙˆØÙسب من أتقىَ وأجلّ الشخصيات ذات الوقار العظيم ÙÙ‰ تاريخ الكنيسة، وقد دÙعى بـ"أبو الأرثوذكسية"ØŒ وبـ"الرسولى"ØŒ وبـ"المنبر الأعظم" وبـ"Øامى الإيمان".تدÙÙ‚ اللاهوت من قلبه؛ متØدياً العقول المربوطة بالمشاØنات والمهاترات وتعاظم أهل البدع؛ لكنه لم يهبط بالØوار إلى منØدر المضادين والØاقدين وأعمالهم التهريجية، Ù…ØتÙظًا بلهيب الغبطة الإلهية الذى (يبيد المناÙÙ‚ بنÙخة Ùمه) ( أش Ù¤:١١) سندته نعمة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ†Ø¬ØªÙ‡ بعد مطارادات ÙˆÙخاخ كثيرة، مجاهدًا Øتى لا تتلوث الكنيسة ÙÙŠ إيمانها ويÙنتهَك قانونها، وبالمعونة الإلهية، وعلى يديه لم تÙداس كنيسة الإسكندرية العظيمة تØت أرجل الهراطقة. جاهد Ùˆ Ù†ÙÙÙŠ بعيدًا عن كنيسته المØبوبة؛ Ø£ÙضطهÙد وسÙجن وأÙÙتÙري عليه، وعانى معاناة مريعة من أجل الإعترا٠الذي تØدد بواسطة أمانة آباء نيقية ضد صراع الباطل ومكايد الأعداء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¶Ù„Ø©.كانت Ù†Ùس قديسنا العظيم "أثناسيوس" ÙÙŠ ظل هذه الظرو٠الصعبة ÙÙ‰ سلام ÙˆØÙظ إله القوات، لذا لم يكن ذليل النÙس أبدًا؛ بل كان قلبه جزلاً راسخًا، معتزًا بآباء الأرثوذكسية.
هذا هو القديس "اثناسيوس" العظيم الÙائق ÙÙŠ قدسه، الذى Øاربه العدو طيلة Øياته، لكنه هو المغبوط Øقًا الذى لن يستعلي عليه أعداؤه؛ لأن رب الكنيسة ØاÙظه؛ وناصر إيمانه، وقد تم Ùيه المكتوب القائل (صوت يقوم عليك، ومعونة الرب تواÙيك، تقهر شائنيك). Ùملأ العالم من تعاليمه، وسقى الشعب مثل المكتوب ÙÙ‰ الكتب. إن أنهار ماء الØياة تجري من بطنه، لأنه تشبّه بهارون، وبرؤساء الآباء ÙÙŠ الكهنوت... وعال أرض مصر بصبره سبع وأربعين سنة بمياه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ÙŠØ© من Ø´Ùتيه الطوباوية؛ كمثل التلاميذ الرسل بالعمل والقول. لقد سأل من المعزي على Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯Ø³ الناطق السمائى، الذى لربنا يسوع المسيØØ› من أجل الأمانة المستقيمة بالثالوث القدوس، وعندما قدّس انصبغ أصبعه من دم الØمل الموضوع ÙÙŠ الكأس، Ùصار طبيبًا مشÙيًا وراعيًا ومØاربًا عظيمًا، وشهيدًا بغير سÙÙƒ دم. إن اسمه عظيم ÙÙŠ كل كورة مصر ÙˆÙÙŠ المسكونة كلها، إنه رسالة كونية