الأقباط متحدون - المنظمة: قانون التظاهر أخطر انحراف دستوري في مصر
أخر تحديث ٠٣:٠٦ | الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦ | ٧بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المنظمة: قانون التظاهر أخطر انحراف دستوري في مصر


المنظمة تعرب عن بالغ قلقها للأحكام بحق متهمي خرق التظاهر
المنظمة تدعو لإلغاء قانون التظاهر المعيب ومراجعة كافة أحكام الإدانة بموجبه
 
تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها للأحكام القضائية القاسية الصادرة بحق أكثر من 150 من المتهمين بتهم خرق قانون التظاهر المعيب خلال احتجاجات أبريل/نيسان الماضي، والتي شملت معاقبة أكثر من 50 منهم بالسجن لمدة عامين، و 100 آخرين بالسجن 5 أعوام وتغريم أغلب المجموعة الثانية مبلغ 100 ألف جنيه لكل منهم.
 
وتؤكد هذه الأحكام أن القانون المعيب الصادر نهاية العام 2013 قد جاوز مقاصده التي استهدفت بالأساس وقف الاحتجاجات المسلحة التي اتتهجتها جماعة الإخوان لإجهاض ثورة 30 يونيو.
 
ولا شائبة في القطع يقينا بأن هذا القانون قد فقد شرعيته فور بدء العمل بدستور 2014 الذي كرس من حريات التجمع والاحتجاج السلمي، وبات استمرار العمل بهذا القانون، وخاصة في غير أغراضه الأصلية انحرافا صارخا عن الدستور.
 
عارضت المنظمة العربية لحقوق الإنسان وغيرها من جماعات حقوق الإنسان القانون المعيب، وساندت بقوة موقف ومقترحات المجلس القومي لحقوق الإنسان لتعديل وضبط القانون، غير أن الدولة في مختلف لمحطات لم تكترث بهذه المواقف والمطالبات.
 
وكانت الآمال معقودة على تعديل تشريعي محتمل لعلاج الاختلالات، أو على فصل المحكمة الدستورية العليا في الدعوى المنظورة أمامها لعامين متتاليين للقضاء بعدم دستورية القانون وبطلانه، غير أن استخدام القانون بصورة متزايدة وفي غير دوافعه الأصلية بات يشكل عدوانا على الحريات التي كفلها الدستور، ونكوصا عن احترام التزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان، وفي وقت تتزايد فيه الدعوات لتماسك الجبهة الداخلية للتصدي لبعض التدخلات الخارجية غير الحميدة. 
 
وتؤكد المنظمة على أهمية العمل بشكل عاجل لتعديل قانون التظاهر المعيب وابطال الآثار التي ترتبت عليه ومراجعة كافة الأحكام الصادرة استنادا عليه، وهو أمر تقع مسئوليته جزما على عاتق السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية منفردين ومجتمعين، كل في نواحي اختصاصه. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter