الأقباط متحدون - انطلاق الثورة المسلحة في فلسطين ضد الانتداب البريطاني
أخر تحديث ٠٤:٠٨ | الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦ | ٧بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

انطلاق الثورة المسلحة في فلسطين ضد الانتداب البريطاني

انطلاق الثورة المسلحة في فلسطين ضد الانتداب البريطاني
انطلاق الثورة المسلحة في فلسطين ضد الانتداب البريطاني
كتب : سامح جميل
بعد الإعلان عن الإضراب العام. شكلت في مدينة نابلس "اللجنة القومية العربية" التي قررت إعلان الإضراب العام في فلسطين كلها، كما شكلت لجنة مماثلة في كل من يافا وحيفا وغزة، وأعلنت جميعها الاستمرار في الإضراب حتى تستجيب الحكومة البريطانية لمطالبها المتمثلة في منع الهجرة اليهودية وإقامة حكومة وطنية ووقف عمليات بيع الأراضي لليهود، وسارعت الأحزاب الفلسطينية على اختلاف توجهاتها السياسية إلى الإعلان عن تأييدها للإضراب. 
 
وكان قد عقد في الخامس والعشرين من نيسان (أبريل) 1936 اجتماع ضم جميع الأحزاب العربية وشكلت لجنة عرفت باللجنة العربية العليا.
 
 وشددت السلطات العسكرية من قمعها للمجاهدين فهدمت منازل المشتبه بهم، وفرضت غرامات جماعية على القرى التي عرفت بأنها تقدم مساعدات لهم. وشارك في هذه الثورة ضباط وثوار عرب كان من أبرزهم الضابط السوري فوزي القاوقجي الذي دخل فلسطين بصحبة مجموعة مسلحة. وبينما كان المجاهدون منشغلين بالثورة والشعب الفلسطيني يؤيدهم، كان القادة السياسيون متلهفين للتوصل إلى تسوية سلمية مع الحكومة البريطانية.
 
 وفي أواخر أيلول (سبتمبر) 1936 توجه وفد من اللجنة العربية العليا للاجتماع بالملك عبد العزيز آل سعود والملك غازي والأمير عبد الله، ونتيجة لهذه الاجتماعات والاتصالات بالحكومة البريطانية وجه هؤلاء الثلاثة نداء مشتركاً دعوا فيه إلى حل الإضراب ووقف الثورة و"الاعتماد على النيات الطيبة لصديقتنا بريطانيا العظمى التي أعلنت أنها ستحقق العدالة"، وفي اليوم التالي نشرت اللجنة العليا نداءات الملوك والحكام العرب، معلنة أنها حصلت على موافقة اللجان القومية، ودعت الأمة العربية والشعب الفلسطيني للعودة إلى الهدوء ووضع حد للإضراب. وسرعان ما توقف الإضراب والثورة، وسمح للمجموعات بأن تحل نفسها، كما سمح للمجاهدين القادمين من الدول العربية باجتياز الحدود تدريجياً والعودة إلى أقطارهم. حيث توقفت ثورة 1936. !!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter