الاثنين ١٦ مايو ٢٠١٦ -
٠٢:
٠٩ م +03:00 EEST
بقلم : ماجدة سيدهم
يجبرونني في كل مرة أن أغادر مقعدي الأخير
الذي هو أمامي هناك و.. خلفكم
كي أتلو عليكم إحدى اللعنات المصابة بصيحة وعنوان
أهديها إليكم - جمهور الإتجاهات المرتبكة والمتشابهة ..
إهداء من روح الراحلة ..الماثلة أمامكم حين صاغتها الرياح تحت سفح النهار.. كتف .. خصر .. ساق وعكاز على الجدار لايستند.
حين غادرتنا مواسم العناقيد المبللة بالإنتظار ، بينما تدلي نبيذها بين هتك الطموحات وبيانات الرؤساء وغبش الرصاص ..
حين جذب الصبية طائراتهم الملونة فسقطت السماء ملبدة بالوحشة والتجاعيد..
حين إنسكب الحليب الفائر عن الصباحات الذكية وترك العشاق آثار الطعم والحلم على أعناق حبيباتهم ،
يسيرون دربا فوق ركام التفاصيل يقتفون أثر ماتبقى لهم من صوت
يفتشون في حقول الماء عن خبز المشاوير ..
ثم يميلون إلى جدار الليل التعب يراوغون حافة الكلام
بين لفائف التبغ والكحول المغشوشة وأفلام الجنس وأخبار الوجوه التى غابت فجأة ..
لذا سأغادر قدمي الآن وبلا عكاز أعود المقعد الأخير
نعم الذي هو هناك أعلى جناح الرؤية ..خلفكم
لكنه ..... أمامي..!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع