أعلن المهندس نجيب ساويرس، عن بيع قنوات "أون تي في" الفضائية، لرجل الأعمال المصري محمد أبو هشيمة، موضحًا أنه "زهق"، و"في مرحلة في حياتي مش عايز صداع تاني.. وأنا عندي شعور بالضغط". 

 

وقال "ساويرس" في تصريحات لبرنامج العاشرة مساء، المذاع على قناة "دريم2" الفضائية: "زهقت من المحطة دي والكلام ده كله.. المحطة إخبارية وكل القنوات دلوقتي اتجهت لأنه يكون عندها خمس أو ست قنوات.. وأون تي في مبتجيبش مصاريفها.. ومعنديش استعداد أعمل باقة قنوات تنافس الحياة وسي بي سي وغيرها.. بالإضافة إلى أننا مبقيناش عاجبين حد.. لا عاجبين فلول ولا ثوريين ولا أي حد.. ولا عاجبين الحكومة.. ولا النظام مبسوط ولا أنا مبسوط". 

وأضاف: "وأنا كمان زهقت.. كل واحد عامل نفسه ناقد فني وغيره.."، مشددًا على أنه لم يُضغط عليه لبيعها، قائلًا: "نجيب ساويرس ميضغطش عليه.. والقرار كان قراري أنا.. وأنا في مرحلة في حياتي مش عايز صداع تاني.. وأنا عندي شعور بالضغط.. من الوضع ككل.. نخلص من الطيارة الروسية يطلعلنا ريجيني.. نخلص من قضية ريجيني تطلعلنا النقابة". 

 

هذه القناة الإخبارية التي ظهرت بوضوح إبان أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، كان لها العديد من المواجهات مع كل الأنظمة المصرية المتعاقبة، سواء في عصر مبارك، أو المجلس العسكري، أو الإخوان، أو عدلي منصور، أو السيسي، ونعرض في التقرير التالي أبرز مواجهات مذيعي القناة مع النظام الحالي الذي يتمتع بشعبية وتأييد إعلامي كبير. 

 

علق المذيع أحمد خير الدين، خلال تقديمه نشرة الأخبار، على خبر براءة مبارك، وخرج عن النص قائلًا: "تامر صلاح عبد الفتاح رامي عبد العزيز شهيدان سقطا أمس اعتراضاً على براءة من قتلوا إخواننا أمام أعيننا، يراد لنا الأن أن نردد السؤال الأبله (من القاتل) وكأننا لم نعرفه ولم نره، لم نكن لجوار هؤلاء الذين خرجوا هاتفين من أجل حرية لم نرها ولا كرامة انسانية تنتهك حتى الان".

 

وخلال تقديم الإعلامي إبراهيم عيسى، لبرنامجه "25/30"، على نفس القناة، هاجم بشدة المملكة العربية السعودية، وهو ما يتعارض مع سياسة الدولة، ووصفها بأنها داعمة للإرهاب، ومسؤولة عن المذابح وسفك الدماء في سوريا، وقد أصدرت القناة بيانًا، فيما بعد أعربت فيه عن احترامها للمملكة السعودية، وأن هذا الحديث لا يمثلها، وقال "ساويرس" تعقيبًا على رحيل "عيسى" عن القناة إنه لا يرى الوقت "مناسبًا" للهجوم على المملكة، وذلك في أحد مقالاته بـ"أخبار اليوم". 

 

أوقفت القناة منتصف مايو الماضي، بث برنامج "جمع مؤنث سالم" الذي تقدمه الإعلامية ريم ماجد، والمعروفة بمعارضتها للنظام الحالي، الأمر الذي اعتبره التلفزيون الألماني -الشريك في إنتاج البرنامج- بأنه "تدخل من السلطات المصرية" لوقف البرنامج، ومن جانبها أعربت الإعلامية عبر حسابها على "تويتر" عن دهشتها واستغرابها من وقف بث البرنامج. 

 

أما الإعلامي يسري فودة، والذي أنهى عمله مع قناة "أون تي في"، بعد عدة حلقات اتسمت بالمعارضة الشديدة، في برنامجه "أخر كلام"، فقد علق ساويرس على رحيله قائلًا: "انا تعرضت لمليون ضغط.. ويسري نفسه عارف.. سنتين شتايم.. كل بتوع السوشيال ميديا.. ضغط وشتايم.. ومشي يسري وكدة"، وهو عقده خلص، والحقيقة هو كان محتاج يجي بفورمة جديدة. هو عقده انتهى محدش مشاه. يسري مبيبطلش أي حد يجيي يقعد يتخانق معاه". 

 

مؤخرًا اتخذ الإعلامي يوسف الحسيني، موقفًا معارضًا بشدة لاتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي نتج عنها انتقال جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية، وعرض في برنامجه "السادة المحترمون"، مزيداً من الوثائق والخرائط التي تؤكد أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان تاريخيًا وسياسيًا استنادًا إلى القانون الدولي، وذلك نقلاً عن عدد من المختصين والمهتمين بالتأكيد على مصريتهما، وانتفاء أن يكونا سعوديتين في يوم من الأيام. 

وبعدها اختفى "الحسيني" من على شاشة "أون تي في"، ثم تم الإعلان عن بيعها.