الأقباط متحدون - عفاريت الطريق .. وجِن الحريق !!
أخر تحديث ٠٧:٠٧ | الاربعاء ١٨ مايو ٢٠١٦ | ١٠بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٣٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

عفاريت الطريق .. وجِن الحريق !!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نبيل المقدس
      حزنتُ وتعجبتُ جدا ,عندما فرأتُ في أحد المواقع الإلكترونية , خبرا أن أحد نواب مجلس النواب , يتبوأ رئيسا لأحد المجالس الفرعية للمجلس , والذي يحتاج إلي نائب  من ذوي العقول الراجحه , ويكون متقدماَ علميا , ولا يؤمن بالغيبيات .. حيث صرح سيادته بعد تفكير عميق في الأحداث الدائرة حالياَ في مصر, أن العفاريت هم سبب زيادة حوادث الطرق في محافظته .. تذكرتُ في زمني الذي مضي حيثُ كنتُ صغيرا.. كانت تُنسج قِصص خيالية لنا , عن وجود "عفاريت السكة" أي الطريق , لكي لا نتأخر في اللعب مع الجيران حتي الليل .. وتذكرت أمي وهي تحكي لي أنا وأختي قصة فيها الكثير حول هؤلاء العفاريت الذين يظهرون للبشر في السكة " الطريق" ..  وتسرد أمي  قصة من نسج خيالها .. أن صديقة لها كانت تسير في سكة  بيتها , وكان الطريق مظلم .. وأثناء سيرها شعرت بوقع خطوات تمشي ورائها .. فإنتفض جسدها .. فأسرعت في مشيتها .. فإزداد وقع خطوات مَنْ يتبعها حتي أدركها , وإذ تفاجيء ان صاحب الخطوات رجل مُسن يقول لها : لا تخافي يا بنتي أنا معاكي .. فإرتاح قلبها .. وعندما وصلت الحارة التي يقع بيتها فيها شكرت الرجل ومدت يديها لتسلم عليه فتفاجيء بأن يد الكهل ما إلا رِجل حمار .. فصرخت الفتاة وانهارت وسقطت مغشية علي الأرض.

    واضح أن هذا النائب الموقر يقضي وقته كله أمام الكمبيوتر لمشاهدة اليوتيوب ..  ففيه الكثير من الأفلام التي تثبت نظريته التي لم يتوصل إليها أحد من قبله غيرهُ . أين الوعود يا سادة نواب مجلسنا مِن حلول لشعب دائرتك ؟ .. اين موقعكم مِن الرئيس ومِن ما يبذله  من أجل العمران ؟؟, أين أعمالكم الخارقة المتميزة والفريدة ؟؟. نحن نتوقع الأن نائبا آخر . يخرج علينا بتصريح أكثر ذكاءَ أن الجن هو السبب في هذه الحرائق التي حدثت ومازالت سارية حتي وقت كتابة هذا المقال ..!

     ومن وجهة نظري ونظر الكثيرين , فإن ما واجهته مصر في الأيام الأخيرة من حرائق فى مختلف محافظاتها هو بفعل فاعل، ولا أستبعد وراء ما يحدث مِن حرائق .. هو وجود أيادي إخوانية مع أيادي من الحركات السياسية الأخري الفاشلة و الحاقدة عما يتم من إنجازات. وما يثبت أن ما تم من حرائق , قام بتنفيذها الجماعات الإخوانية هو: نفس السينايرو التي عانت  مصر منه في يناير  1952 من حرائق في القاهرة والمشهور بيوم " حريق القاهرة ".. كذلك لا ننسي ماتم تصريحه من قبل هؤلاء الجماعة حيث أعلنوا قولهم المشهور من قبل  " يانحكمكم .. يا نحرقكم " , وكانوا يرددونها كثيرا كنوع من إرهابنا.

     نعم مصر مُستهدفة , وهناك محاولات كثيفة لدفع الدولة المصرية بحالها إلى الاحتقان لأن المستفيد منه هم الإخوان   . ولا شك أن ما  يدور فى الدولة حاليا من حرائق , متعمدة هدفها ضرب الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلي هياج هؤلاء الشباب " الذين أتوا من قراهم , حاملين القدْر البسيط من مدخراتهم لكي يفرشون بضاعاتهم في الشوارع العمومية في وسط عواصم المحافظات"  مما يؤدي هياجهم هذا إلي التخريب والفوضي ,وتحقيق اهداف عناصر الإخوان وقوي الشر للإضرار بالدولة .

     خرجت علينا بعض الإشاعات البذيئة تتهم الحكومة بأنها هي فاعلة هذا الحريق لأنها كانت تريد أن تُخلي منطقة العتبة من هذه البيوت الأثرية , وتطرد البائعين المتجولين بهذه الطريقة العنيفة .. وتبدأ في تنظيف منطقة العتبة وإسترداد شبابها وجمالها القديم .. كما تطورت الإشاعة وخصوصا في حريق العتبة أن أصحاب المباني الأصليين قاموا بهذا الحريق الهائل لكي يتم تدمير بيوتهم بالكامل .. ثم يعيدون بنائها عمارات شاهقة ..! هذه إشاعات المقصود منها ,إستفزاز جميع التجار أصحاب المحلات المؤجرة منذ سنوات بعيدة , بالقيام بإحتجاجات ضد الجكومة في حالة موافقتها بإستخراج رخص البناء لأصحابها.  لكن هذه الإشاعات قد سقطت علي صخرة الحقيقة ,, فلو كان هذا العمل ,هو من تفكير وعمل المؤسسة التنفيذية , كنا لا نسمع عن حرائق أخري , حدثت  في مصانع إنتاجية ثان يوم حريق الرويعي والموسكي " العتبة".

     لذلك فالحل هو السرعة في الإنتهاء من الوصول إلي  الفاعلين و إعلان الخطط بوضوح لإنهاء أى شكوك، والقيل والقال , والتأكيد على أن الهدف حماية الأفراد  وليس بيزنيس .

خسارة يامصر أنت تتحملين محاولات تجريدك من عظمتك .. وتحويل العتبة الخضراء إلي عتبة سوداء ,  سوف لا يجعل هذا الخراب أن يُحني شعبك رأسه أمام هذه الجماعة .. كفي خرج أغلب المتضررين يعبرون عن وقوفهم ضد هذا العمل الدنيء متحملين الآمهم وضياع أحلامهم في لحظة .. فأجمل ما فيكي يا مصر إخلاص شعبك لوطنه .. فجميع المتضررين تقبلوا وهم شامخين وفي تحدي كبير امام قوي الشر أن ينتظروا المحلات الجديدة التي سوف تُجهزها لهم الحكومة بطريقة حديثة ومتمدينة , لكي تكون واجهة جميلة أمام العالم .

    لكي السلامة يا مصر .. فقوي الشر تحاول بعد كل خطوة نحو النجاح , أن تسقطك في الظلام وتبعدك عن النور, ويخرج علينا افراد ما تزال تعيش في الجهل وتعيد علينا ما كان الأسلاف يرددونه حول العفاريت والجن واللهو الخفي ...!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع