فيينا أسامة نصحى
سادت حالة من الفرح الشديد فى اوساط الجاليات العربية فى النمسا بعد تعيين منى دوتسار – من أصل فلسطينى – كأول وزيرة عربية مسلمة فى الحكومة النمساوية الجديدة برئاسة المستشار كريستيان كيرن .

واعتبر الأوساط العربية تعيين دوتسار نقطة تحول فى سياسات الحكومة النمساوية القائمة على ادماج واسترضاء الجاليات العربية والاسلامية .

ودوتسار التى ستتولى منصب وزير دولة تبلغ من العمر 35 عاما ولدت فى فيينا من ابوين فلسطينيين وتعمل محامية وعضو فى برلمان فيينا وتعتبر من الاجيال الثانية للمهاجرين الذين انخرطوا فى العمل السياسى حيث انضمت الى الحزب الاشتراكى الحاكم " اس بى أو".

ودوتسار وصفتها الصحافة النمساوية بانها مسلمة منفتحة وغير متدينة الا ان الجاليات العربية والاسلامية تشعر بتقارب شديد معها وترى فيها ميول دينية غير معلنة .

ومن جانبه توجه المركز الاسلامى فى مدينة ليوبن النمساوية برئاسه المفكر بهجت البيبه بخالص التهنة الى الوزيرة الجديدة ذات الاصول العربية وتمنى لها التوفيق فى مهمتها فى خدمة بلادها النمسا وان تكون بمثابة حلقة وصل بين الحكومة والجاليات العربية .

واعتبر المركز ان تعيين دوتسار دليل على تمسك أوروبا بعدم التمييز بين الناس على اسس دينية او عرقية والتركيز على الكفاءة وتشجيع الشباب وعدم الاساءة للجاليات العربية بسبب موجات الارهاب التى تجتاح أوروبا .