د. مينا ملاك عازر
لا يمكنني إلا أن أصف ما قام به الرئيس السيسي من حديثه حول علاقاتنا بإسرائيل ومبادرته للسلام ليس البارد معها، بأنها محاولة جريئة من شخص جريء ومقاتل، ليس لتحريك المياه الراكدة بل لإحياء ما قد مات، فعملية السلام فعلياً قد ماتت إكلينيكياً منذ زمن بعيد بعد أن اختزلها الغير فاهمين لمضمونها في بعض هدنات مبرمة بين الفصيل الحمساوي مع إسرائيل لضمان أمن قطاع غزة، وضمان أمن بعض الإرهابيين الذين ما أن يأمنوا إسرائيل إلا ويولون وجههم شطر الجانب المصري للأسف.
الرئيس السيسي بحديثه عن السلام ووضوحه في رغبته الجادة في إيجاد سلام عادل وقاطع في المنطقة يضع المنطقة كلها في مرحلة جديدة من الإحساس بالأمان والطمأنينة يرسم على وجوه الجميع بسمة أمل في غد بعيد عن الحروب، وإن كنت وبحكم دراستي في هذه المسألة أثق أن إتمام مبادرة كهذه لن يتم بسهولة أبداً.