فيينا أسامة نصحى
حبست الجاليات العربية فى النمسا انفاسها اليوم مع انطلاق جولة الاعادة من انتخابات رئيس النمسا وسط منافسة شديدة بين مرشح اليمين المتشدد نوربرت هوفر ومنافسه مرشح الخضر الكسندر فان ديربيلين فيما يترقب الجميع النتائج مساء اليوم .

وفتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها في وقت مبكر اليوم الأحد ومن المقرر أن ينتهي التصويت ما بين الساعة الرابعة والخامسة مساء بالتوقيت المحلي  وتعلن النتائج بعد الساعة السابعة مساء.

وتأتي جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية اليوم الأحد بعد فوز هوفر بشكل غير متوقع في الجولة الأولى وحصوله على 35 في المائة من الأصوات.

ومنصب الرئيس النمساوي شرفي إلى حد كبير لكن المستشار يقسم أمامه اليمين كما يملك صلاحيات إقالة الحكومة وهو القائد العام للقوات المسلحة.

وبغض النظر عن الفائز ستشكل الانتخابات علامة بارزة جديدة في صعود نجم اليمين المتطرف في أوروبا خاصة في دولة تنعم برخاء نسبي وتنخفض لديها معدلات البطالة على الرغم من تزايدها مؤخرا. وشكلت الجولة الأولى من الانتخابات ضربة قوية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وشريكه في الائتلاف الحكومي حزب الشعب إذ أنه وللمرة الأولى منذ بدء انتخاب الرئيس النمساوي مباشرة عام 1951 لن يكون الرئيس من أي من الحزبين.

واستقبلت النمسا 90 ألف طالب لجوء في العام الماضي وهو ما يزيد عن واحد في المائة من إجمالي سكانها. وتوافد أكثرهم بعد وقت قصير من فتح النمسا وألمانيا حدودهما أمام موجة من اللاجئين بينهم فارون من الحرب الأهلية السورية في الخريف الماضي.