عقدت لجنة المشاركة المصرية الأوروبية اجتماعا تناول عددا من الملفات، التي تتعلق بعلاقات التعاون الثنائي، إلى جانب القضايا الإقليمية في المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية، في ضوء الأفكار التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمبادرة الفرنسية، لعودة المفاوضات المباشرة بين طرفي الصراع.
وقال رئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، السفير رؤوف سعد، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن مباحثات أجريت مع وفد أوروبي رفيع المستوى، تناولت باهتمام الأفكار التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن عملية السلام، خاصة في ضوء رد الفعل الإيجابي، الذي اجتمعت عليه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وفلسطين، أي أن هذه الأفكار تمثل جاذبية سياسية.
وأكد الدبلوماسي المصري على موقف مصر الثابت من عملية السلام واستعداد مصر لأن تلعب دورا هاما في سبيل إحياء عملية السلام، وفي هذا الإطار أعرب الجانب المصري عن تأييده للمبادرة الفرنسية وعدم وجود تعارض بينها وبين الأفكار المطروحة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح رئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي أن الحديث عن استعادة الأدوار تبدو وكأن هناك تعارض بين دور مصر الإقليمي سواء في الشرق الأوسط أو أفريقيا وبين الأوضاع الداخلية، وأردف أن الأمور جميعها مرتبطة ببعضها، فاستعادة الاستقرار في مصر أتاح لها مواصلة دورها الطبيعي والذي لا يمكن أن يكون له بديل، فدور مصر تاريخياً وجيوسياسياً، وإن خفت لفترة نتيجة بعض الظروف الداخلية.