رفعت يونان عزيز
كرامة الإنسان آمر إلهي دون تفرقة وتمييز وتعصب لا للجنس ولا الدين والمذهب لا اللون والعرق والمكان والزمان لقد خلق الله الإنسان علي صورته ومثاله في البر والقداسة خلقه في أحسن تكوين وقبل خلقه للإنسان خلق له كل شئ لراحته أعطاه كل حقوقه وحين خلق له حواء من ضلوع آدم حتي تكون مكرمة يحترمها الرجل.
فالمرآة منذ فجر الخليقة وهي شريك للرجل في العمل ولها دورها الفعال في التربية للأبناء إلا أن فيما حدث بقرية الكرم بمدينة أبو قرقاص بالمنيا وتعرية المرأة العجوز بتلك البشاعة ما هو إلا انتهاك صارخ للإنسانية وللمرأة وكرامتها وإهانة للرجل.
فكيف نقول مصر أم الدنيا ونسائها يتعرون من قلة منفلتة وإذ كان ما حدث لا يحدث من لا ينتمون لأي أديان سمائية فكيف يفعل في مصر مهبط الديانات أين الضمير أين قانون حقوق المرأة أين الشهامة والنخوة فحين تتعري المرأة في مكان فهذا تعرية لمصر كلها هو تحرش بعينه و ازدراء لحقها هذا يعني بوابة فتحت يستغلها أعدائنا بنشر تلك الوقائع ليصنع منها حراك في تدخلنا مستند أن ما يحدث هو تفرقة وعقاب جماعي.
في حالة خطأ الفرد وبالأخص لو كان المخطأ مسيحي فباليتنا نسحب من حياتنا المعاشة الحلول العرفية ونجعل القوانين الدستورية تأخذ مجراها حتي لا يكون نيران تحت رماد بعد الحلول العرفية التي يكون فيها المال سيف ينجو به المخالف وخاصة من يملك مصادر الحصول علي المال ليسد الحق ولذا لابد ًمراجعة مواد الدستور وتعديل ما يسمح أن يفهم خطأ فيصبح صح وينال المجني علية عقاب أو مصالحة .
وهذا المشاكل من هذا النوع ليس الأمن وحده المنوط به بل لأبد كل مؤسسات الدولة تساند فيه والبرلمانيون يأخذوا علي عاتقهم تشريع وسن قوانين لمنع وتجريم ما يحدث لردع من تسول له نفسه لذلك مهما كان موقعه ومسئوليته ويجب الآن فتح تحقيق موسع ومحاسبة المتهمين وأي مقصر في دوره حساب مغلظ لتفويت الفرصة للمتربصين من أعداءنا للصيد بالمياه العكرة .