الأقباط متحدون - «بركة غليون».. أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط
أخر تحديث ١٠:٠٥ | الجمعة ٢٧ مايو ٢٠١٦ | ١٩بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٤١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

«بركة غليون».. أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط

صورة الموقع
صورة الموقع

 حلم كبير، انجاز عظيم.. وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من 3 ملايين مواطن في كفر الشيخ، مشروع عملاق، سيخلق آلاف فرص العمل، ويحقق إضافة كبيرة للاقتصاد الوطني.. ويعيد لمصر بصفة عامة وكفر الشيخ بصفة خاصة مكانتها المتميزة في إنتاج الأسماك.. هدية قدمها الرئيس لمصر، ووعد بافتتاحها قريبا، أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط ببركة غليون بمنطقة مطوبس بكفر الشيخ، على مساحة 20 ألف فدان، يتم افتتاحها على مراحل، ستوفر فرص عمل لأكثر من 15 ألف مواطن، 5 ألاف عمالة مباشرة، وأكثر من 10 ألاف عمالة متغيرة، المشروع يتم العمل فيه على قدم وساق، اللودرات والمعدات لا تتوقف على مدار الساعة.. أكثر من 5 ألاف عامل، يواصلون الليل بالنهار لكي يخرج هذا الانجاز العظيم إلى النور ، ويتم افتتاحه في الموعد المقرر له في أغسطس القادم.. تم الانتهاء من أكثر من 75 % منه في وقت قياسي.. مشاهد تسر العين وتسعد النفس تؤكد قدرة الإنسان المصري على الانجاز. 

 
ننفرد بأول زيارة ميدانية للمشروع وقضت يوما كاملا مع العمال ورصدت الملحمة الوطنية التى يجسدها العاملون بالموقع، ومشاهد الانجاز الكبير الذى تحققه الشركة الوطنية للثروة السمكية التابعة للقوات المسلحة.
 
وسط الأراضى الوعرة، والمدقات، وسط البرك المائية، والأراضى غير الصالحة، يشق مشروع عملاق، يحول منطقة تقع على ساحل البحر وتمتد لاكثر من 20 الف فدان، من مكان مشهور «بأنه منطقة هجرة غير شرعية» إلى منطقة انتاجية متميزة للاسماك للداخل والخارج.
 
كانت الساعة تقترب من السادسة، وكانت الشمس قد بدأت تنسج خيوطها، اشعتها ولدت «ساخنة» توحى بان اليوم سيكون شديد الحرارة، خرجنا من القاهرة، لدينا رغبة ولهفة شديدتان، لزيارة هذا المشروع الضخم، الذى سيغير حياة ومستقبل محافظات الدلتا، انطلقت السيارة وانطلقت معها خيالاتنا عن انجاز جديد سيضاف لسجل الانجازات، قطعنا اكثر من 5 ساعات متواصلة، حتى نصل لهدفنا، وقفت السيارة امام لافتة ضخمة مكتوب عليها «المشروع القومى للاستزراع السمكى بمنطقة بركة غليون».. المنطقة التى تبعد عن محافظة كفر الشيخ أكثر من 120 كيلو متراً، بالقرب من الطريق الدولى الساحلى، شاء القدر لهذه المنطقة التى تضم اكثر القرى الفقرا، ان تصبح منطقة استزراع سمكى ومنطقة صناعية ومنطقة تعليمية، ومنطقة تصدير ايضا، من يقرأ كلمة المشروع القومى يطرأ على ذهنه فجأة المشروعات القومية الوهمية التى كانت تتوقف قبل ان تبدأ فى عهد الرئيس الاسبق مبارك، لكن بمجرد ان وطئت اقدامنا ارض المشروع، ازيلت اى أفكار سلبية عن المشروع من عقولنا، ولم يتبق سوى الانبهار والاندهاش من ضخامة المشروع، سارت بنا سيارات الدفع الرباعى وسط المدقات والاراضي «الرخوة» لم نشعر بصعوبة الطريق، لان عقولنا وقلوبنا وكل حواسنا كانت فى حالة ذهول مما تراه اعيننا، سرنا وسط احواض الاسماك، بمختلف أنواعها، الحفر يتم بدقة كعقارب الساعة.. العمال يتحركون يمينا ويسارا، العمل يشبه خلية النحل لا احد نائم او متوقف او حتى جالس.. ملحمة وطنية يجسدها عمال مصر الاوفياء، اقتربنا منهم حاولنا ان نتحدث معهم، وعندما شعروا بوجودنا لم يتوقفوا عن العمل، بل تحدثوا معنا وهم يواصلون العمل، اكدوا لنا ان العمل فى الموقع طوال اليوم، العامل يقدم 8 ساعات من جهده وقوته، لمصر كل يوم، ويأتى عمال اخرون ليستلموا منهم، اى ان العمل متواصل على مدار الساعة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter