الأقباط متحدون - بالفيديو.. زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان.. إشادات من الخارجية والكنيسة.. والإخوان تعتبرها إهانة
مؤسسات إسلامية ومسيحية تعتبر الزيارة تاريخية.. والإخوان تبحث عن السلبيات
أخر تحديث ١٧:٢٠ | الجمعة
٢٧
مايو
٢٠١٦ |
١٩بشنس ١٧٣٢ش |
العدد ٣٩٤١ السنة التاسعة
نعيم يوسيف | الجمعة ٢٧ مايو ٢٠١٦ -
٠٦:
٠٩ م +02:00 EET
كتب – نعيم يوسف
بعد قطيعة استمرت لمدة خمسة سنوات، بين المؤسستين الدينيتين الكبيرتين، وهما الأزهر والفاتيكان، قام الدكتور أحمد الطيب، مطلع الأسبوع الجاري بزيارة رسمية إلى الفاتيكان في روما، الأمر الذي حظي بتقدير كبير من العديد من الأطراف والشخصيات العامة، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين ظلت تغرد خارج السرب وحاولت إظهار العيوب.
السفير المصري
من جانبه قال حاتم سيف النصر، السفير المصري لدى الفاتيكان، إن هذه الزيارة هي أول زيارة في التاريخ لشيخٍ للأزهر إلى الفاتيكان للقاء بابا الكاثوليك، مشيرًا إلى أنها تأتي في توقيت له دلالاته المهمة، حيث تحمل في طياتها تأكيدا عمليا على أهمية تقوية أطر الحوار بين القادة الدينيين، وتبعث برسالة واضحة لا مراء فيها لنبذ كل أنواع الغلو والتشدد والتعصب والفكر الظلامي المتطرف.
مفتي الجمهورية
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الزيارة تأتي في توقيت مهم، "لأننا نحتاج إلى التقارب والتكاتف والتعاون مع الجميع من أجل نشر السلام والتسامح في العالم أجمع"، مؤكدًا على استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، من أجل نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول.
مجمع البحوث الإسلامية
ويقول الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الزيارة تمثل وسطية الإسلام، وهذا له دلاله لتصحيح الصورة الذهنية بشكل غير مباشر عن الدين الإسلامي، لافتًا إلى أن زيارته لفرنسا أيضًأ تعتبر هامة لأن فرنسا كانت مسرحًا لأحداث دامية تم تصويرها بأنها من أفعال المسلمين وأن الإسلام هو من يحض على ذلك.
الكنيسة الكاثوليكية
على صعيد متصل، أكد الأرب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن اللقاء بين البابا فرنسيس، والدكتور أحمد الطيب سيعطي دفعة للعلاقات، ويمنح الحوار بين مؤسستي الأزهر والفاتيكان قوة، لافتًا إلى هذه الزيارة لتوجيه رسالة إلى العالم كله بأن أصحاب الدين ليسوا إرهابيين بل هم داعيين للسلام.
جماعة الإخوان
أما جماعة الإخوان وأنصارها فقد حاولوا جاهدين وصف هذه الزيارة بـ"الإهانة"، حيث لم يجد هيثم أبوخليل، ما يعلق عليه في الزيارة سوى الكرسي الذي جلس عليه شيخ الأزهر، لافتًا إلى أنه لا يليق بمكانة شيخ الأزهر، متسائلًا: "أين مقام الأزهر يا شيخ العسكر، وبابا الفاتيكان يجلس هكذا على كرسي أعلى منك في مخالفة بروتوكولية سافرة؟".