جنون الأسعار يطيح بوعود السيسي.. وزير التخطيط يعترف: بطء النمو الاقتصادي السبب.. وبرلماني: أين حق المواطن؟
"المركزي للتعبئة والإحصاء": نراقب 27 سلعة.. و"حماية المنافسة" تلقي بالمسؤولية على وزارة التموين
كتب - نعيم يوسف
لا شك أنك كمواطن تشعر بغلاء الأسعار، في كل خطوة تخطوها في حياتك، سواء إذا كنت تشتري طعام أو شراب، أو ملابس، أو تتنقل في المواصلات، إلا أن هذا يتعارض تمامًا مع تصريحات المسؤولين عن ضبط الأسعار تارة، وعن أسباب ارتفاعها تارة أخرى، إلا أن ارتفاعها بات أمرًا مؤكدًا لا يحتاج تصريحًا من أحد.
السيسي يعد: الأسعار لن ترتفع
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين، والشخصيات العامة، في قصر الاتحادية، منتصف أبريل الماضي أنه "لن يحدث تصعيد في الأسعار للسلع الأساسية ومطالب الناس مهما حصل لسعر الدولار.. والجيش مسؤول والدولة مسؤولة كمان معايا.. وطبعًا ده وعد.. خاصة إنه كل سنة وأنتوا طيبين علشان شهر رمضان". لافتًا إلى الظروف الصعبة التي تعيش فيها مصر.
وزير التخطيط: الاختلاف بين العرض والطلب
وتوقع وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي، في مؤتمر صحفي اليوم، السبت، حدوث نمو اقتصادي بنسبة 4% عن طريق كسب ثقة المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن انخفاض توقعات الاقتصاد العالمي وتأثيرها المباشر على مصر تسبب في بطء معدلات النمو الاقتصادي ما انعكس على الفقراء بشكل كبير بمعدل أعلى من 8%، ما تسبب في زيادة الأسعار، موضحًا أن الاختلاف بين العرض والطلب، وعجز الموازنة من أهم عوامل زيادة التضخم.
المركزي للتعبئة والإحصاء: نراقب الأسعار
أما اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فقد قال في تصريحات صحفية، إن الجهاز سيتعاون مع الحكومة للسيطرة على الأسعار الخاصة بالسلع الأساسية، مشددًا على رصد أسعار 27 سلعة يوميًا و25 سلعة أسبوعيًا، لافتًا إلى أن أسعار الخضروات لا تشهد ارتفاعات فى أسعارها، رغم أننا على بداية شهر رمضان، مرجعًا ذلك إلى أن موسم الخضراوات مستقر حاليا.
حماية المنافسة يلقي المسؤولية على وزارة التموين
من جانبها ألقت منى الجرف، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، المسؤولية على عاتق وزارة التموين، مؤكدة أن ارتفاع الأسعار في أي سلعة من السلع بالأسواق لا يقع ضمن مسئوليات الجهاز، وأن الدور الأساسي الذي يقوم به هو حماية المنافسة فى السوق، وأن وزارة التموين هي الجهة الأساسية المنوط بها مراقبة الأسعار فى الأسواق.
الحريري يتساءل: أين دور الدولة
شدد النائب البرلماني هيثم الحريري، على أن قرار ارتفاع أسعار الدواء يزيد من ربح الصيدليات وشركات إنتاج الدواء، مشيرًا إلى أن المواطن هو من يتحمل ذلك، متسائلًا: إذا كانت الشركات والمصانع تضغط على الحكومة، فأين حق المواطن؟! مضيفًا: كيف تزيد سعر الدواء والكهرباء والمياه، والرواتب ثابتة فإذا كانت الدولة تعترف بارتفاع تكاليف إنتاج الدواء فأين دورها في رفع معاناة المواطنين؟.
بيان لرئيس الحكومة
هذا، وقد تقدم النائب أحمد فرغلي، عضو مجلس النواب عن دائرة الزهور والمناخ ببورسعيد ببيان عاجل لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، عن ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان طالبًا الرد على نقص السلع الأساسية التموينية كالزيت والأرز بالمجمعات، وزيادة أسعار الدواء.
تقرير أممي
يُذكر أن تقريرًا صادرًا عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، نشرته شبكة "سي إن إن" منذ أيام، أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للمغرب ومصر وتونس، مهدد بتأثير سلبي كبير في حال ما استمرت موجة ارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أن عدم التوازن بين العرض والطلب على الغذاء، بسبب التزايد في السكان والتغيرات المناخية يُنتج المزيد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.