أعلنت السفارة التركية في الدوحة أن الاتفاق بين تركيا وقطر، بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحملة جوازات السفر العادية، دخل حيز التنفيذ منذ يوم السبت 28 مايو/أيار الجاري.
وقالت السفارة الأحد 29 مايو/أيار في بيان نشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه بموجب الاتفاقية تم إعفاء مواطني تركيا وقطر الذين يحملون جواز سفر عاديا صالحا من متطلبات الحصول على تأشيرة للدخول والعبور والخروج والبقاء مؤقتا في أراضي البلد الآخر، لمدة لا تتجاوز تسعين يوما خلال مائة وثمانين يوما من تاريخ الدخول الأول.
وأشارت السفارة إلى وجوب أن "تكون جوازات السفر العادية التي تحمل من قبل المواطنين في كل بلد تتمتع بفترة صلاحية لا تقل عن ستة أشهر اعتبارا من تاريخ الدخول إلى أراضي البلد الآخر".
ونوهت السفارة بأن "الإعفاء من التأشيرة لا يمنح أي حق بالعمل للمواطنين"، مشيرة إلى خضوع العمل والتعليم للتشريعات الوطنية، وينتظر أن تسهم هذه الخطوة في زيادة أعداد السياح القطريين إلى تركيا، في ظل العلاقات المتنامية بين البلدين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة بين تركيا وقطر.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تناغما في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات من سوريا إلى ليبيا واليمن والعراق.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر مليار و300 مليون دولار العام الماضي، في ظل توقعات بتصاعده في أعقاب عقد البلدين العديد من الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها خلال زيارة أردوغان إلى الدوحة مؤخرا.
ويعمل في قطر أكثر من 60 شركة تركية كبرى، ونحو 150 شركة صغيرة، في مجالات المقاولات، والإلكترونيات، والتجارة، والبنية التحتية، باستثمارات يتوقع أن تصل إلى 30 مليار دولار، بينما تصل الاستثمارات القطرية المباشرة في تركيا إلى 930 مليون دولار، في مجالات الطاقة، والمشاريع العقارية، والزراعية والسياحة.
وهناك حديث عن دراسات لمشاريع بمليارات الدولارات، تعتزم قطر تنفيذها في تركيا خلال المرحلة المقبلة.