كتبها Oliver
مسيحيتنا هي تبعيتنا للغة المسيح و حياة المسيح و إنتماءنا هو لشخص المسيح.لذلك لن نتعدى علي مسيحيتنا و ننزلق إلي لغة الغيطي في حديثه عن نيافة الأنبا مكاريوس.لأن لي رسالة أوجهها له.
و الغيطي لمن لا يعرف و ما أكثرهم هو مذيع في قناة لا أعرف إسمها هاجم نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا و إتهمه بأنه كذاب و بأنه يستقوي بالخارج و بأن أقباط الخارج(بعضهم) سلفيون .لهذا رأيت أن أنعش ذهن الغيطي ببعض الأسئلة لا أتوقع أن يجيب عليها لكن لعله يأخذ منها أفكاراً تؤرقه أو توقظ ضميره.أو تدفعه للإعتذار و تصحيح الخطأ أو يتجاهلها و يحصد ثمر تجاهلها بيديه.
1 – أراك تكثر ترديد عبارات مثل أنا أدافع عن الأقباط أو أصحابي الأقباط أكثر من المسلمين و هذا الكلام الذي مللناه لو تعرف.فإذا كنت هذا الرجل فهذه قناعاتك و نحن لا نحتاج منك أن تدافع عنا و إذا حصل هذا و أنا لا أتابعك مثل كثيرين فأرجو أن تنشر لنا هذه الحلقات لتؤكد صدقك لكننا لا نريد منك دفاعاً.و إذا دافعت عنا لأن عقيدتك هى الوحدة الوطنية فلماذا تفتخر علينا بما فعلت؟ هل تعتبر عقيدتك الشخصية منحة لنا نحن الأقباط؟ ثم كيف يجتمع معاً حبك لنا و كرهك لأسقفنا؟
2- أنت تكلمت فيما لا دليل عندك عليه.تقول أن الأنبا مكاريوس ( و ليس الأخ مكاريوس) يستقوي بالخارج .حميل .فإما أنك كنت معه و هو يتكلم و يتواصل مع الخارج أو أنت كنت مع هؤلاء الذين في الخارج الذين يتواصلون مع الأنبا مكاريوس فقل لنا أين كنت؟ كيف علمت بأن الأسقف يستقوي بالخارج؟ من قال لك هذا في الأستوديو و أقنعك به و قدم به دليلاً فأعلنت بجرأة أو بإستهانة أن الأنبا مكاريوس يستقوي بالخارج؟ و ما دمت أنت تعرف ذلك فأنا أدعوك أن تقول لنا من هو هذا الذي يستقوي به الأنبا مكاريوس؟ و تتواصل معه في برنامجك و تقول لنا هذا هو الرجل أو الجهة أو الدولة التي ستدعم الأنبا مكاريوس من الخارج.فلماذا لم تسعي لهذه الخبطة الصحفية و تكشف لنا الأنبا مكاريوس علي حقيقته؟ أما و أنت لا تملك سوي الإتهام فالعهدة عليك أن تثبته و ليس علينا أن نثبت كذبك.هل سجلت مكالماته؟ لماذا لا تذيع التسريب كما أذيع تسريب مكالمتك التي تفتخر فيها بسرقة مستندات الأمن العام و تتصل بالمرشد لتسلمها له؟ ذيع يا غيطي حتي نقتنع بصدقك.
3- بأي جرأة تخاطب رجل دين بلقب الأخ و أيضاً تعتبر هذا تأدباً منك لأنك كنت تنوي أن تقول كلاماً عيبا.نحسدك علي هذه الأخلاق الرفيعة و أسألك.هل ترضي أن أدعو شيخ الأزهر الأخ الطيب؟أو أقول عنه لولا أدبي لكنت أخاطبه بطريقة أخري؟ و اسألك أيضاً .ما صفتك أنت في الحكم علي أسقف بأنه كذاب حتي دون أن تستضيفه .لو كنت مهني بحق كنت تستضيفه و تكشفه قدام الجميع ساعتها لن تحتاج إلي أن تطلق عليه ألفاظ بل تترك لكل مشاهد أن يقيم الأمر بطريقته دون أن تسيء أنت.لكن لأنك تتهم كذباً فأنت تكتفي بالإتهام ثم تنكمش للدفاع عن نفسك كالفأر المذعور و هذه صفة من لا حجة عنده. و أنا هنا أرجوك أن تصمم علي إتهامك للأنبا مكاريوس بالكذب و تقدم لنا الأدلة ساعتها سنعذرك علي تطاولك لكن لو لم يكن لديك سوي قاموس من الإساءات فأنت بلا حجة و ينقلب الأمر ضدك. إتهامك للأنبا مكاريوس بالكذب يعني أنك إطلعت علي أوراق التحقيق و تأكدت من عدم صدق الوقائع فهل هذا حصل؟ و إذا لم يحصل فما قانونية إتهامك؟
4- لو كانت القناة التي تعمل بها محترمة لكانت قد أوقفتك و قدمت إعتذاراً عن إهانتك لأب من آباء كنيستنا .لأن تطاولك هذا هو أول تطاول في قناة تليفزيونية علي أسقف و هو لا يختلف عما فعله السلفيون الغوغاء بتطاولهم علي البابا الراحل الأنبا شنودة قدام الكاتدرائية فما الفرق بين الغوغائية في الشارع و الغوغائية في التليفزيون إذا مر الأمر هكذا ؟
5- لن أتكلم عن ثقافتك و لا يهمني من أنت لكن قل لي من هم أقباط الخارج؟؟؟ هل تعرفهم؟ هؤلاء الذين قلت أنهم سلفيون .متي رأيتهم يفجرون كالسلفيين؟ متي حرقوا دور العبادة كما فعل السلفيون؟ متي قتلوا الذين إختلفوا عن شيعتهم؟ ما دليلك علينا أننا متطرفين؟ هل لنا إتصال بالمخربين و نسلمهم مستندات رسمية مسروقة مثلاً؟ هذه كذبة أخري في إتهاماتك التي بلا دليل.و أود أن أعرفك أن الأقباط بالخارج هم فئة راقية وطنية و نخبة فكرية لا تنسي وطنها.هي فئة مثقفة ثقافة عالمية و ليست ثقافة الشتائم و الإساءة.هي فئة إذا هاجمت أحداً تقدم دليلاً عليه.و إذا عملت شيئاً تضع مصلحة الجميع نصب عينيها.هي الفئة التي إذا سافرت الخارج تجدها مشرفة لمصر .فالأقباط في الخارج هم الذين بسببهم يوجد لمصر تقدير في العالم.هم الذين يعرفون لغة التحضر و التدقيق و العلم و قد نحوا جانباً المجادلات التافهة .لا أقول لك أنهم ملائكة لكني أقول أن غالبيتهم من أرقي العقول و النفوس و المواهب فماذا تعرف أنت عن أقباط الخارج؟
6- لو تعرف أنك صرت قزماً قدام الأقباط ما كنت تجرؤ علي قول ما قلته.عندنا يتضاءل من يسيء إلينا.يصغر ثم يضمر و يضمحل. و بما أنك تقول أنك مثقف فأنت تستطيع أن تقرأ عن تاريخ الذين اساءوا للأقباط و تري نهايتهم.و تلاحظ أن نهايتهم جاءت بيد الله لا الناس و تأدبوا و عوقبوا بسرعة فالله لا يتأخر عنا أبداً . إعرف أنك متورط فخذ كلامي تحذيراً يدفعك للعدول عن إساءتك و البحث عن الحق و الحقيقة.
7- و أما أقباط الخارج و أنا منهم فلا يمثل إتهامك لأسقفنا أي قيمة .هو ضجيج ليس إلا.أنا فقط رددت عليك لئلا تظن أنك محق في رأيك.و تكون قد إطلعت علي راي مخالف لعلك تستفيق.
رؤية مختصرة لسلوك الغيطي
- ليست هذه هي المرة الأولي التي يعرون فيها سيداتنا و بناتنا.هم يفعلون ذلك في معظم هجماتهم الغوغائية علي القري .نفس الخطة نفس التكنيك نفس البذاءات نفس الإجرام و التعدي .فقط يخجل الأقباط من نشر هذه الحقيقة لكن و أنا شاهد عيان لبعض هذه الهجمات الغوغائية أؤكد أن تعرية السيدة هو مقصود و مخطط له و ليس عشوائي ومتكرر و الهدف منه تهجير الأقباط من بيوتهم و إهدار كرامتهم.
- من الواضح أن هناك ضغوطاً علي مدير أمن المنيا و هو أراد الهجوم بدلاً من الدفاع عن نفسه فإستخدم أحد المذيعين لكي يخترع تهمة ضد الأسقف متخيلاً أنه بذلك يثنيه عن كشف تواطئه و تقصيره لكنه بالفعل كشفه و لا سبيل للمداراة. من الواضح أن المذيعين في أغلبهم مجندين لخدمة قيادات في الداخلية و ليس لخدمة مصر.و نحن لا نمانع لو كانوا يعملون لصالح مصر لكن بعض المذيعين يعملون لصالح ضباط بعينهم نظير التستر علي فضائحهم .
- حيث أن مسار التحقيق هو الذي سيحدد بقاء المحافظ و مدير الأمن و العمدة من عدمه فالجهود لا تهدأ من أجل فبركة الشهود و تلفيق الأحداث و إفساد التحريات لأن تحقيق القضية بحيادية سوف يؤدي بالمحافظ و مدير الأمن إلي الإقالة لذلك يستخدمون كل وسائلهم في المراوغة و تمييع الحقائق.و لا سبيل إلي تحقيق القضية سوي إبعادها عن القضاء العادي إلي القضاء العسكرى أو إنتداب قاض خاص لهالا يكون لهذه القيادات تأثير عليه.و أن تكون تحت إشراف من لجنة رئاسية.
رجاؤنا هو في الله أن ينصف المظلوم و يرد الحق إلي أصحابه.و يؤدب الظالم ليتوب.نحن نتقدم خطوة بخطوة نحو المواطنة.الطريق يستلزمه جهود و ثمن يكون مراً أحياناً لكن الصليب هو مدخل الإنتصار و التعب يعقبه راحة و الجهاد يلحقه إكليل فنحن لسنا وحدنا و لن نكون.الله معنا.