قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن المرحلتين الأولى والثانية من "معركة تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش كللتا بالنجاح"، مؤكدا ضرورة حماية المدنيين خلال المعارك.
كما أكد العبادي أن القوات المشاركة في العمليات العسكرية "قاتلت يدا واحدة " مشيرا إلى أن المدينة "ستحرر قريبا وبأقل الخسائر".
ونقلت قناة تلفزيون "العراقية" الحكومية أن العبادي وسليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي زارا مركز قيادة العمليات العسكرية في الفلوجة.
"اعدامات" في كبيسة
من ناحية أخرى، أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على أجزاء واسعة من بلدة كبيسة، التابعة لمحافظة الأنبار.
وتفيد تقارير بأن مسلحي التنظيم نفذوا حملة إعدامات طالت العديد من أهالي البلدة، ممن رحبوا بالقوات الأمنية التي استعادت السيطرة عليها قبل نحو أربعين يوما.
وقال شهود عيان من كبيسة إن قوات الجيش والقوات المساندة لها انسحبت من الأجزاء التي سيطر عليها التنظيم . كما أكدت مصادر أمنية وصول تعزيزات عسكريه الى بلدة كبيسه لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم.
وأفاد مصدر أمني في شرطة الأنبار بأن معارك عنيفة تدور الآن في بلدة الصقلاوية (15 كم شمال الفلوجة) بين القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي من جهة وبين تنظيم الدولة منة جهة أخرى.
وأضاف المصدر أن هناك هجمات انتحارية بسيارات مفخخة على الآليات العسكرية، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية العراقية.
دروع بشرية
على الصعيد الإنساني، ذكر بيتر هاوكينز ممثل صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف أن " نحو 20 ألف طفل محاصرون حاليا في مدينة الفلوجة إلى الغرب من العاصمة بغداد.
الأمم المتحدة تعتقد أن آلاف الأطفال والمدنيين عالقون في الفلوجة ومجبرون على التجنيد في القتال الدائر هناك
وأضاف هاوكينز أن "هؤلاء الأطفال يعانون نقصا في الغذاء والدواء، وأنهم عرضة للتجنيد بالقوة للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
وجاء في إفادات لعائلات نزحت من الفلوجة منذ بدء العمليات العسكرية ضد التنظيم أن "المدينة تشهد نقصا حاد في الغذاء والماء الصالح للشرب."
وقد أقام النازحون من المدنيين وعددهم بضعة مئات من العائلات في مناطق خارج مدينة الفلوجة، بينما ذكر آخرون تم الاتصال بهم عبر الهاتف أن "هناك ظروفا سيئة للغاية يعاني منها العالقون داخل الفلوجة".
وفي هذا الصدد قال ممثل اليونيسكو في العراق: "إن من تبقى في الفلوجة من الأطفال عرضة للتجنيد في القتال الدائر هناك، وإن المدنيين يخضعون للتفتيش الدقيق، وإن الذكور منهم يتم عزلهم عن عائلاتهم."
وجددت منظمة اليونيسيف دعوتها لفتح ممرات آمنة يمكن من خلالها للمدنيين الخروج من مناطق القتال في الفلوجة.
واتهمت الأمم المتحدة تنظيم الدولة باستخدام المدنيين كدروع بشرية في قتال مستميت، للحفاظ على واحد من أهم معاقل التنظيم في العراق.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام عراقية محلية بأن "قوات الجيش نقلت 250 عائلة من الفلوجة إلى مناطق آمنة خارج مناطق القتال، نقلا عن إسماعيل المحلاوي قائد عمليات الأنبار.
ونقل موقع المدى برس نيوز عن المحلاوي قوله إن "قوات الأمن واللجان الحكومية في الأنبار نقلت تلك العائلات إلى مناطق آمنة في الخالدية الواقعة على الطريق الرابط بين الفلوجة والرمادي، وكذا إلى عامرية الفلوجة غرب الأنبار".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.