مرت أيام الأسبوع الماضي، على المصريين بتوتر شديد رغم هدوء الأحوال السياسية، إلا أن حادثة "سيدة المنيا"، كانت السبب وراء توتر الشارع المصري، ونعرض في التقرير التالي أهم الأحداث التي وقعت خلال هذا الأسبوع. 

 

على الصعيد الرئاسي، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، المرحلتين الأولى والثانية من مشروع "حي الأسمرات"، والذي يستهدف نقل القاطنين في المساكن العشوائية إلى مناطق حضرية أخرى، مشددًا على أن أزمة العشوائيات في مصر ستنتهي خلال العامين المقبلين. 

 

وخلال الافتتاح أشار الرئيس إلى مشكلة "سيدة المنيا"، وقال إن "كل سيدات مصر لهم منّا كل التقدير والاحترام والإعزاز والمحبة"، ولا أقول هذا مجاملة لهم، مؤكدًا أن القانون سيأخذ مجراه على الجميع، ومن يخطي سوف يحاسب، مشددًا "لن نقبل أبدًا أن يكشف سترنا لأي سبب من الأسباب، إذ أنه لا يليق أبدًا إن ما حدث يحدث في مصر أو يتكرر، ومن يخطئ في مصر أيًا كان". 

 

هذا، وقد استقبل الرئيس السيسي، أمس الأربعاء، رئيس وزراء دولة المجر، وقد شهد توقيع العديد من الاتفاقيات، ومنها تطوير السكة الحديد وغيرها، وأكد: "أننا على دراية أن طريقنا لا يزال محفوفا بالتحديات، إلا أننا قادرون على تحقيق الهدف الاستراتيجي المصري الذي أطلقناه ضمن رؤية مصر 2030، وأن تكون مصر من أفضل 30 دولة على مستوى العالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية، ومكافحة الفساد، والتنمية البشرية.

 

في سياق أخر شهدت مصر عدة تجاوزات من قبل بعض أفراد وزارة الداخلية، حيث أطلق أمين شرطة يُدعى "عاطف. م. ه"، 25 عامًا، أمس، الأربعاء، النيران على أربعة أشخاص في مشاجرة بينه وبينهم في قرية "دموشيا" التابعة لمركز بني سويف، وذلك لخلافات على "شوية تراب" تركهم أمين الشرطة بين منزلة ومنزل أحد المصابين، وقد أصيب كل من "محمد .ع.ع" ضابط جيش متقاعد مصاب، و"نوال . م" 45 سنة ربة منزل، "أحمد. م. م" 25 سنة عامل حدادة ، "ممدوح .م" مصاب بطلق نارى فى الكتف. 

 

كما قرر وزير الداخلية إيقاف أحد الضباط عن العمل، بعد تعديه على سيدة وإحالته إلى قطاع التفتيش والرقابة للتحقيق في الواقعة، بعد أن قام الضابط بالتعدي بالضرب على سيدة حال اعتراضها على نقل منزلها خلال عملية إخلاء وإزالة بعض العقارات المخالفة بمنطقة حى السيدة زينب بالقاهرة.

 

أول أمس الثلاثاء، بدأت النيابة العامة في الغردقة، التحقيق أمين شرطة ويُدعى "مؤمن"، متهم بقتل سائق برصاصة في القلب، ويُدعى "ياسر علواني محمود"، وقد كانا يسكنان معًا من عامين، وتجمعهما صداقة، ثم زعم أن صديقه انتحر بهذا السلاح، بإطلاق النيران على نفسه.

 

رغم تجاوزات البعض من رجال الأمن، إلا أن الجيش المصري واصل انتصاراته في الميدان العسكري، والاستراتيجي، حيث واصلت القوات المسلحة عملية "حق الشهيد"، بينما سافر وزير الدفاع إلى فرنسا لاستلام حاملة الطائرات "ميسترال". 

 

وأعلن المتحدث العسكري، السبت، عن مقتل 36 شخصًا تكفيريًا، نتيجة ضربات القوات الجوية والمدفعية وتدمير ونسف 38 عبوة ناسفة كانت معده لاستهداف القوات، وتدمير 25 منزلًا و57 عشة خاصة بالعناصر الإرهابية وتدمير مخزن نتج عنه تفجير ضخم وتصاعد كثيف للأدخنة لمدة ساعتين، الأمر الذي يؤكد احتوائها على كمية كبيرة من المتفجرات وضبط (10) سيارات و(5) دراجات نارية تستخدمها العناصر التكفيرية في مهاجمة النقاط والارتكازات الأمنية. 

 

على صعيد أخر استمرت أزمة نقابة الصحفيين، مع وزارة الداخلية، حيث تم احتجاز نقيب الصحفيين يحيي قلاش، واثنين من أعضاء مجلس النقابة في قسم شرطة قصر النيل، ثم تم إخلاء سبيلهم بعد دفع كفالة قدرها 10 آلاف جنية لكل منهما، من قبل أحد المحامين، بعد أن رفض أعضاء النقابة دفعها، تأسيسا على أن احدي التهمتين الموجهتين إليهم في التحقيقات تتعلق بالنشر، وهو ما لا يستوجب دفع كفالة، وقد تضامن معهم العديد من النشطاء والسياسيين والإعلاميين. 

 

أما بالنسبة للسياسة الخارجية، فقد اندلعت أزمة دبلوماسية بين القاهرة و"نيروبي"، بعد اتهام الأخيرة للوفد المصري بوصف الأفارقة بـ"الكلاب والعبيد"، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العامة لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في نيروبي، إلا أن وزارة الخارجية أصدرت بيانا أمس الأربعاء، شددت فيه على احترامها لإفريقيا وعدم المزايدة عليها في ذلك، معربة عن استيائها لما صدر من "نيروبي".