أعرب الأنبا دانيال، أسقف المعادي والنائب البابوي، عن البابا تواضروس الثاني، خلال سفره، عن ترحيبه بزيارة "فيكتور أوربان" رئيس وزراء المجر للكنيسة القبطية مقدما اعتذارا باسم قداسة البابا تواضرورس لوجود قداسته بالنمسا حاليا للعلاج.

جاء ذلك خلال زيارة "أوربان" اليوم، الخميس، إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى، في العباسية، حيث أعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي يزور النمسا في رحلة علاجية. 

وأكد الأنبا دانيال أن الأقباط في مصر لهم محبة كبيرة للرئيس السيسي وهو له مكانة كبيرة في قلوبهم ظهرت بوضوح في 30 يونيو حين كان قداسه البابا من الحاضرين في المشهد.

ولفت الأنبا دانيال، إلى أن الأقباط تغير وضعهم بعد مجئ الرئيس السيسي وهناك إحساس بالأمان و الأمل في الاستقرار حتى أن كثيرين ممن سافروا قبل 30 يونيو بدئوا في العودة إلى مصر، معربًا عن شكره للمجر في استقبال هؤلاء الذين ذهبوا إلى هناك ونشكر سيادتكم لزيارتكم للأزهر وذلك يعمل على توحيد العلاقات بين المصريين جميعا. 

وردًا على سؤال من رئيس الوزراء المجري، عن ما هي أولوياتكم؟ قال الأنبا دانيال: " الدعم السياسي لمصر وكذلك الدعم الاقتصادي، الكنيسة و على رأسها قداسة البابا يساندون الهدوء والاستقرار من أجل النمو الاقتصادي، والكنيسة تشجع رجال الأعمال للقيام بمشروعات اقتصادية"، مشيرًا إلى العلاقة الطيبة التي تجمع "الأرثوذكس" مع باقي الطوائف المسيحية، والمسيحيين في الخارج. 

من جانبه رد رئيس الوزراء المجري قائلًا: أنتم تستطيعون الاعتماد على المجر في المستقبل أطمئنكم سيكون هناك موقف داعم لكم، متسائلًا عن موضوع الهجرة غير الشرعية إلى أوربا فأجاب الأنبا دانيال: إذا تحقق الاستقرار ونمو الاقتصاد لن تكون هناك هجرة غير شرعية لأن المصري مرتبط بأرضه ولن يتركها إلا إذا هدده شئ أصعب لا يستطيع احتماله والتعاون الاقتصادي مع مصر سيكون له أثرا وكلما زاد التعاون الاقتصادي الناس تشعر بالأمان و المستقبل.