بمناسبة مرور عامين على توليه الحكم، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، حوارًا تلفزيونيًا مع الإعلامي أسامة كمال، تمت إذاعته أمس الجمعة، على كل القنوات الفضائية، حيث وجه السيسي عدة رسائل جريئة إلى الشعب المصري، نعرضها في التقرير التالي. 

 

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة إلى الشعب المصري، أكد فيها أن النجاح لن يتم بالصلاة فقط، ولكن بالعمل، متسائلًا: "يعني ينفع طالب ميذاكرش طول السنة ويجي ساعة الامتحان يقوله لوالدته أدعيلي؟؟ طب إزاي؟؟"، مشددًا على أن "نأخذ بأسباب الدنيا ولا نُفتن فيها". 

 

أما عن شكاوى المواطنين، من الأسعار، فقد أكد السيسي أنه يقدرها، مضيفًا: "شكوتكم على دماغي"، ولكن أريد أن أقول لكم أنه حتى مع ارتفاع الأسعار فهي أقل بكثير من التكلفة الحقيقية للخدمات، فخدمات الغاز والكهرباء والصرف الصحي، لم تصل لحد التكلفة، وتابع "أرجوكم متتألموش مني لكن الخدمة اللي بتقدم ممكن تكون أقل من النصف"، مضيفًا "هما حقهم يقولوا اللي عايزينه وأنا أسمع منهم.. ولكن البناء والتعمير مش سهل". 

 

وشدد السيسي على أنه لن يسمح بانهيار مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أنه خلال الشهور العشرة الماضية كان هناك استهدافًا لكل مؤسسات الدولة كل على حدة، متسائلًا، إذا كنا قمنا بالثورة لبناء الدولة، فلماذا نسعى لهدم هذه المؤسسات؟ مؤكدًا: "مؤسسات الدولة تمثل مصر.. سواء القضاء والشرطة والجيش والتعليم والصحة"، مضيفًا: أن هدف كل واحد مصلحة مصر، مشددًا على احترام جميع المؤسسات وتشجيعها "ولن نسمح بالتشكيك فيها". 

 

وأشار الرئيس السيسي إلى أن 90% من الموجودين في السجن، أحكام جنائية، يعني سرقات وغيرها، مشيرا إلى أن المحبوسين على ذمة بعض القضايا السياسية "عدد بسيط"، مؤكدا أن حق التظاهر مكفول ولكن في إطار القانون، موضحًا أنه راجع موقف المحبوسين على ذمة قضايا مثل التظاهر وغيره خلال العامين الماضيين ثلاثة مرات، وسيراجعه للمرة الرابعة خلال الأيام المقبلة. 

 

وجه الرئيس السيسي، رسالة للألتراس، قائلا: لو سمحت عايزك تقدم للعالم نموذج في التنظيم، معربًا عن أمله في عودة الجماهير للملاعب، مشيرا إلى أنه سيتم وضع نظام جديد يكون فيه تنظيم المباريات من قبل الشباب أنفسهم، ولكن الحماية والتأمين من قبل الأمن، واختتم حديثه موجها رسالة للمصريين أن يتحملوا، وأن "محدش يفرق بينهم إحنا كلنا واحد ومحدش بيحب البلد أكثر من التاني.. وبقولهم .. بفضلك يارب كل الخير هتشوفوه.. ومصر هتبقى أد الدنيا".