تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر فى الأول من يونيو من كل عام, وكانت فى الماضى تتم هذة الإحتفالات من خلال رحلة نيلية مصحوبة بالتراتيل والتسابيح والألحان القبطية والعربية. ونظرا لأن الدير القبطى فى مدينة هوكستر يقع على نهر الفيزر فقد إبتدأ الأنبا دميان منذ سنة ٢٠٠٩ بتنظيم رحلة نهرية بالإشتراك مع الطوائف المسيحية المختلفة فى أول يوم أحد مقارب للأول من يونيو. وفى هذا العام تحتفل الكنيسة القبطية بألمانيا للمرة الثامنة بهذا العيد على متن مركب كبير فى نهر الفيزر, ومنذ سنة ٢٠٠٩ وحتى هذا العام لم يتوقف هذا الإحتفال إلا سنة ٢٠١٤ بسبب الفيضان الشديد بالنهر ومنع سير جميع السفن. شارك هذا العام العديد من المسلمين أصدقاء الدير القبطى بهوكستر إلى جانب مختلف الطوائف المسيحية. يزداد الإقبال على المشاركة فى هذا الإحتفال كل عام فقد وصل عدد المشاركين هذا العام ١٠٠ شخص من مختلف الأعمار. تتضمن الرحلة أجزاء قصيرة من صلوات الكنائس والأغانى الوطنية المصرية ومباركة مياة النهر بالصلاة المشتركة من جميع رجال الدين على كوب ماء ثم صب المياة التى تم الصلاة عليها بالنهر. وقد شارك الأنبا دميان فى هذة الصلوات بصلاة الأواشى (طلبات قصيرة ودعوات) ومنها أوشية الأهوية و الثمار ''تفضل يارب أهوية السماء وثمرات الأرض ومياه النهر والزروع والعشب ونبات الحقل فى هذه السنة باركها.''

 

وعن هدف الرحلة بعيدا عن إحياء التقاليد القبطية والمحافظة عليها, أضاف الأنبا دميان أسقف ألمانيا ''الهدف أيضا هو إدخال البهجة على قلوب المتعبين من الشعب لما بهم من آلام وعمل ترفيه للأطفال, فقد كان من ضمن المشاركين لاجئة إريترية فقدت أمها وأختها فى البحر بين ليبيا وإيطاليا''.

بجانب أنبا دميان كان من الجانب القبطى الراهب توادروس المحرقى القس بمنطقة هوكستر.