الأقباط متحدون - في أسيوط : جنايات قنا تصدق علي قرار مفتي الجمهورية بإعدام 26 شخصاً في قضية مذبحة أسوان
أخر تحديث ٠٥:٠٠ | الثلاثاء ٧ يونيو ٢٠١٦ | ٣٠بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٥٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في أسيوط : جنايات قنا تصدق علي قرار مفتي الجمهورية بإعدام 26 شخصاً في قضية مذبحة أسوان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أسيوط : محمد محمود
أصدرت محكمة جنايات قنا المنعقدة بمجمع محاكم اسيوط برئاسة المستشار محروس محمد علي رئيس المحكمة  حكمها فى القضية رقم 2793 جنايات قسم ثان أسوان لسنة 2014 والمتهم فيها 163 متهما بقتل 28 شخصا في الأحداث التي وقعت بين قبيلتي “الهلايل” و”الدابودية” بأسوان العام الماضي بالتصديق علي قرار مفتي الجمهورية بإعدام 26 متهماً من بينهم 17 حضوري و9 غيابي.

والمتهمين هم عارف صيام رئيس لجنة مصالحات الدابودية كما حكمت المحكمة بالاشغال الشاقة المؤبدة لعدد 22 متهم وعدد 3 اشغال شاقة 15 عام  وثلاثة اخرين 10 سنوات وعدد 10 متهمين ثلاث سنوات ومتهمين 5 سنوات وبراءه مائه من بينهم 47 من قبيلة  الهلايل ابرزهم اعضاء لجنة مصالحات قبيلة الهلايل حيث تضمن قرار حكم الاعدام المتهمون  ميسرة هلال أبواليزيد وعلي بليله محمد ، عارف صيام حسن ، عثمان كابوش عثمان وشهرته " عثمان السوداني ، محمد جلال محمد عبدالكريم ، مصطفى حسين محمد علي ، محمد مصطفى حسين ، طه عارف صيام ، محمود أحمد بشير ، محمود حسين الدابودي ، عبدالمحسن شريف محمد ، إبراهيم محمود أبوبكر ، محمد محمود أبوبكر ، أحمد جمعة أحمد ، أيمن عبدالستار أحمد ، مصطفى عبده أحمد ، محمد عرفه أحمد ، سعودي محمد وشهرته " سعودي السني ، علي محمد وشهرته " ناجي ضخضوخ ، علي محمود أحمد ، شاذلي عبدالحليم جاد ، السيد بحر أبوبكر ، ثابت صبور ثابت ، محمد صبور ثابت ، محمود رمضان صابت ، عبدالحكيم صاوي حسن.

وتعود أحداث القضية إلى عام 2014عندما نشبت اشتباكات بين قبيلتي الهلايل والدابودية في محافظة أسوان،أسفرت عن مقتل 28 وإصابة أخرين من الطرفين.

وجاءت تحقيقات النيابة وملف القضية فى "1850" ورقة، وبلغ عدد شهود الإثبات بها 47 شاهداً.

في نفس الوقت ضمت أوراق القضية تحت عنوان قائمة بأدلة الإثبات التي أعدتها النيابة العامة كلي أسوان علي لسان سيد محمد محمود 57 سنة موظف أنه شهد بالآتي أنه يوم 1/4/2014 قام بعض أفراد من عائلة الدبودية وهم طلبة بمدرسة محمد صالح الثانوية الصناعية بكتابة عبارات مسيئة علي جدران المدرسة فعلم بذلك بعض شباب عائلة الهلايل فحضروا وقاموا بمحو تلك العبارات مما أدي إلي التشاجر فيما بينهم لفظياً وتم الفض بين الطرفين بمعرفة المارة وبتاريخ 2/4/2014 حديث عراك بين الطرفين علي إثر ما حدث باليوم السابق فتدخلت قوات الشرطة وفصلت بين الطرفين وتم عقد تصالح عرفي وفي فجر يوم 4/4 قام بعض أفراد من عائلة الدبودية عبارات مسيئة لبني هلال علي جدان المساكن المجاورة لمساكنهم مما دعي أن يقوم نجله أحمد سيد محمد وإبن شقيقه محمود شاذلي الذين لقوا مصرعهم في الأحداث بمحو تلك العبارات وكتابات عبارات أخري تمجد في آل هلال مما دفع المتهمان الثاني والثامن والأربعون في غضون الساعة التاسعة صباحاً في التوجه إلي مسكنه والتشاجر مع أحمد سيد وتدخل أباء عمومته وقاموا بطردهم وإعادتهم لمساكنهم وقرب الساعة الواحدة ظهراً حضر عدد من أفراد عائلة الدبودية لإسطحابه إلي مضيفتهم لعقد جلسة صلح وعقب وصوله قام بعض شباب أل دابودي بالتعدي عليه بالضرب بالسنج والشوم وإقتادوه إلي داخل مسجد المضيفة وعرفنا بعدها أن عدد من بني هلال حضروا إلي مكان إحتجازه وقاموا بقتل 3 أشخاص وإصابة 7 من الدبودية.

ويواجه المتهمون عدة إتهامات على رأسها القتل والشروع فى القتل والتحريض والسرقة والخطف والإعتداء على قوات الشرطة وحيازة أسلحة وإشعال الحرائق فى الممتلكات.

وكانت نيابة أسوان برئاسة المستشار بهاء الوكيل المحامى العام لنيابات المحافظة قد أودعت قرار الإحالة ليضم عدد من أعضاء لجنة المصالحة وقيادات من الطرفين، بينهم عارف صيام، كبير الدابودية وعضو مجلس الشعب السابق ويسرى حسن بحر "دابودى" من أعضاء لجنة المصالحة لأبناء دابود، وحمدى حجاج "هلالى" ونوبى بلمون "هلالى" وعمرو محفوظ "هلالى" وسعد حسن "هلالى" من أعضاء لجنة المصالحة و قيادات بنى هلال، بالإضافة إلى متهمان حدثان لم يتجاوزا الثامنة عشرة من العمر، محمد عبد الماجد محمد "طالب" 17 سنة محبوس،إسلام سيد نوبى 17 سنة، محبوسين.

وجاء فى أمر الإحالة أن المتهمين من الدابودية وبنى هلال، وآخرين خلال الأحداث التى شهدتها منطقة السيل الريفى خلال أيام 4 و5 و6 أبريل الماضى، إستخدما الأسلحة النارية وبيتوا النية وعقدوا العزم وأعدوا لهذا الغرض، أسلحة نارية وبيضاء وزجاجات مولوتوف وإنهالوا حرقاً وطعناً و نحراً بالأسلحة المُعدة قاصدين إزهاق الأرواح و أحدثوا إصاباتهم الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتهم،و وضعوا النار عمداً بالمنازل والحوانيت وحظائر الماشية المملوكة للمجنى عليهم، بأن سكبوا عليها مواد مُعجلة للإشتعال وقذفوها بها وأوصلوا بها مصدر ذو لهب مشتعل فطالتها النيران وقام عدد محدد من المتهمين من كل طرف بسرقة المنقولات و المصوغات الذهبية و المبالغ النقدية،و رؤوس الماشية المملوكة للمجنى عليهم بطريق الإكراه بأن أشهروا فى وجوههم أسلحة بيضاء ونارية مهددين إياهم بها فتمكنوا من تلك الوسيلة القسرية من بث الرعب فى نفوسهم و شل مقاومتهم والاستيلاء على المسروقات.

وأضاف قرار الإحالة أن المتهمين حازوا أسلحة و ذخائر مما لا يجوز الترخيص بحيازتها و حازوا أسلحة بالذات أو بالواسطة و أدوات تستخدم فى الإعتداء على الأشخاص من سنج وسيوف وسكاكين وخناجر وعصى وشوم و زجاجات مولوتوف بغير ترخيص و بدون مصوغ من الضرورة الحرفية، و أتلفوا عمداً المركبات بأن أضرموا فيها النار فأحدثوا بها التلفيات و إشتركوا مع آخرين فى تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص حال حملهم لأسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الاشخاص مع علمهم بالغرض منه وحازوا وأحرزوا ذخائر.

وتضمن أمر الإحالة، قائمة بأدلة الثبوت والتى ضمت 47 شاهداً من الطرفين وروايات الشهود حول الأحداث منذ إندلاعها وشهادة رئيس مباحث قسم ثانى أسوان، وشهادة رئيس مكتب مكافحة المخدرات بأسوان و شهادة رئيس مباحث مديرية أمن أسوان حول ملابسات وظروف الأحداث و الخسائر التى لحقت بالجانبين.

وثبت بتقارير الصفة التشريحية للمجنى عليهم، أن حالات الوفاة جاءت نتيجة،الإصابات الحرقية النارية والتى  تتسبب فى حدوث صدمة عصبية حادة تؤدى إلى توقف وظائف الأعضاء الحيوية بالجسدعن العمل،و حالات وفاة ناتجة عن إصابات قطعية بالعنق والرأس أدت إلى تهتك فى الأنسجة الرخوة و العضلات والأوعية الدموية وحدوث نزيف دموى أدت للوفاة ،و الإصابة بطلقات نارية فى مختلف أنحاء الجسد والتى أدت بدورها إلى حدوث تهتك بالأنسجة الرخوة والعضلات والأوعية الدموية الرئيسية نتج عنه الوفاة إضافة إلى الإصابات الذبحية والطعنية

وثبت من تقرير الطب الشرعى أن معظم حالات الوفاة من بنى هلال جاءت نتيجة إصابات طعنية وذبحية نتج عنها تهتك بالأنسجة الرخوة والعضلات والأوعية الدموية الرئيسية،و بعضها نتيجة حروق نارية لدرجة التفحم،  فيما جاءت معظم حالات الوفاة بين أبناء دابود، بإصابات نارية وحروق أحدثت تهتك بالأنسجة الرخوة والعضلات والأوعية الدموية الرئيسية وكسور و نزيف دموى وحروق نارية

وكشف تقرير الطب الشرعى أن الإصابات التى لحقت بالطرفين، جاءت نتيجة إصابات بمقذوفات أطلقت من سلاح نارى، وإصابات رضية بحسب ما جاء بالتقارير الطبية

وكشف تقرير المعمل الجنائى، أن الحرائق التى نشبت بمنازل بنى هلال عددها 30 منزل وأن الحرائق نشبت فى 6 حوانيت و3 دراجات بخارية وسيارة بيجو بدون لوحات بالإضافة إلى حظيرتين مواشى.

وبالنسبة للحرائق التى نشبت بمنازل الدابودية، عددها 19 منزل وإحتراق مقهى ومحل لبيع الطيور،و محل تجارى ومحلان لبيع قطع غيار الدراجات و مخزن موبيليات ومحل لبيع الهواتف المحمولة، ونشوب حرائق بدراجة بخارية وسيارة بيجو

وكشف التقرير أن الحرائق نشبت نتيجة إيصال مصدر حرارى سريع بكل منطقة على حدة، بإستخدام مواد سريعة الإشتعال أو إلقاء كرات مشتعلة و زجاجات مولوتوف

كما إحتوى أمر الإحالة على عدد من الإسطوانات المدمجة المقدمة من الشهود ،والتى تمكنت أجهزة البحث من جمعها ،و كشف فحص الإسطوانات المدمجة، إحتوائها على مقاطع فيديو تظهر تجمهر العديد من الأشخاص وهم فى حالة قتل وسحل لجثث بعض الأشخاص من الطرفين و وجود بعض مقاطع الفيديو التى تظهر ثناء و إشادة ببعض المتهمين بعمليات السحل والقتل.

و جاء نص أمر الإحالة أولاً، بإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات أسوان مع إستمرار حبس 66 متهماً، وسرعة ضبط و إحضار المتهمين الهاربين و عددهم 88 متهماً هارباً وحبسهم إحتياطياً على ذمة الأوراق، ثانياً : إعلان المتهمين بأمر الإحالة وقائمة أدلة الثبوت، ثالثاً ندب المحامى للدفاع عن المتهمين، رابعاً إرسال ملف الدعوى إلى محكمة إستئناف قنا لتحديد دور لنظرها.

كان قد تم إختيار سجن أسيوط العمومي في إطار خطة التأمين المحكمة وتم تعيين خدمات إضافية وأكمنة تمركز وسيارات مصفحة في محيط السجن.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter