الأقباط متحدون - ما لم يقله الرئيس
أخر تحديث ٢٠:٢٢ | الثلاثاء ٧ يونيو ٢٠١٦ | ٣٠بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٥٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

ما لم يقله الرئيس

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

 كتب : د. مينا ملاك عازر

صديقي القارئ، موعدنا الآن ليس مع ما قاله الرئيس لأن كثيرين استفاضوا في تحليله وسيستفيضون ولكن الأهم ما لم يقله الرئيس ليس لأنه لم يقل ولكن  السؤال هو لماذا لم يقله.
لم يقل لنا الرئيس بشكل مدقق عن نسبة التسعون بالمئة الجنائيين من كم؟ أي ما هو عدد الموجودين بالسجون؟ بشكل عام حتى نعرف العشرة بالمئة المسجونين عددهم كام؟ ولم يقل لنا الرئيس بالتالي، لماذا هم مسجونون؟ وهل يرضى بسجنهم لأنهم فقط معارضون أو اشتغلوا بالسياسة أو اختلفوا مع الشرطة؟ لم يقل لنا الرئيس هل يعتبر الإرهابيين مسجونين جنائيين أم من ضمن العشرة بالمئة؟ لم يقل لنا الرئيس من أي نسبة يعتبر مالك عدلي؟ ومن لم يرضوا الاستغناء عن تيران وصنافير ورافعي علم مصر.
 
أيضاً، لم يقل لنا الرئيس، لماذا لا نحصل الخمسون مليار المهدرة سنوياً ممن رفض الرئيس توصيفهم بالمتهربين من دفع قيمة الخدمات كالكهرباء والغاز والمياه؟ كما أن الرئيس لم يوضح لنا هل الخمسون مليار جنيه إجمالي التهرب من الكهرباء والغاز والمياه أم من واحدة منهم،لم يقل الرئيس حجم الدعم الذي يجعل المصريين لا يدفعون إلا من خمسين أو ستين بالمئة من القيمة الحقيقية للخدمة، وذلك يدفعنا للسؤال الأهم لماذا لم  يقل الرئيس، الأربعين بالمئة المتبقية هل هي دعم من الدولة أم نظير تردي الخدمات في كل مكان في الدولة.
 
لم يقل لنا الرئيس، ما ذنب من يدفعون الكهرباء والغاز والمياه أن يدفعوا تقصير وعجز حكومة فاشلة لا تستطع تحصيل أموال الخدمات من المتهربين التي استحيت سيادة الرئيس بتوصيفهم بهذا الوصف؟ كما لم يقل لنا الرئيس السر في زيادة الأسعار رغم المجهودات التي تبدو مضنية من الحكومة لمنع توحشها.
 
كذلك لم يقل لنا الرئيس، عن أين هي دراسات الجدوى التي تثبت جدوى بناء العاصمة الإدارية الجديدة؟  وكيف سنحصل العشرة أضعاف في وقت قصير، ولا من أين لنا بزراعة قرابة المليون ونصف فدان دون خسائر كما يدعي ويزعم البعض من الفاهمين في الزراعة، بل كما صرح بذلك المسؤولون عن المشروع حين أكدوا أن خسائر زراعة القمح في الفدان تصل لألفي جنيه، لم يقل لنا الرئيس أين تلك الدراسات؟ ولماذا لا ينشرها لنا؟ فهي ليست مسألة أمن قومي ولا أغلى من تصريح الرئيس نفسه بأن لدينا مياه جوفية تكفينا لمئة عام، ولن نتأثر ببناء السدود الأثيوبية وكأن الرئيس يصرح لأثيوبيا ببناء السدود وكأننا كنا نصارعها على بناء السدود دون داعي؟ وهنا لم يسأل المحاور إذا كانت المياه ستكفينا لمئة عام ولن نتأثر بالسدود الإثيوبية؟ لماذا إذن كنا نتفاوض معهم على بناء السد؟
 
صديقي القارئ، نلتقي المقال القادم أن عشنا وكان لنا نشر، فيما لم يسأل عنه المحاور؟ وهو ما اعتقده أهم نجاحات الرئيس.
المختصر المفيد تقديري للرئيس وللمحاور.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter