تناولت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، انتقاد المسؤولين الحكوميين في مصر بسبب تسريب امتحانات الثانوية العامة.
فقد قالت صحيفة الأهرام إن واقعة تسريب الامتحانات "تنم عن خلل خطير بالمنظومة التعليمية وانتهاك لكل القواعد المرعية بما يتطلب سرعة التصدي لها وكذلك سرعة ضبط عصابات تسريب الامتحانات والتوصل إلي الجهات التي تمول هذه العمليات المرفوضة دينيا ومجتمعيا".
وأضافت الصحيفة "لقد أخلت ظاهرة تسريب الامتحانات بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وهو المبدأ الذي يفصل بين طالب اجتهد وآخر آثر اللعب علي الاستذكار، ناهيك عن أن الظاهرة تمثل أمراً خطيراً يتعين علي جميع الجهات المعنية التصدي له بقوة وبسرعة في آن".
ومن صحيفة الشروق، كتب عماد الدين حسين قائلا إنه "من الظلم الكبير أن نحمل الأمر فقط لوزارة التعليم أو لوزيرها الدكتور الهلالي الشربيني"، مشيراً إلى أن "الأمر أكبر من الوزير والوزارة، ويتعلق بأنه يكشف لنا أن منظومة الفساد والاهمال والتواطؤ وانعدام الضمير في معظم مناحي المجتمع قد وصلت إلى مستويات يصعب تصورها".
وأضاف الكاتب "قيم كثيرة كنا نعتقد أنها بخير يثبت لنا يوما بعد يوم أنها تتراجع، استسهال الغش والرشوة واللامبالاة صارت تتفشى كثيرا بين قطاعات مختلفة من الشعب المصري".
بدوره، يتعجب محمد العزب في اليوم السابع من عدم إقالة وزير التعليم حتى الآن، قائلا: "في الدول المحترمة تكفي فضيحة واحدة لإقالة أو استقالة المسؤول المتورط فيها إلا في مصر، فكوارث وزير التربية والتعليم أكثر من المدارس، وآخرها تسريب وبيع امتحانات الثانوية العامة، والغش الجماعي داخل اللجان، لهذا أرشح سيادة الوزير الهمام لتولى منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة".