قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أعطى درسًا للتجار في عام 2004، حينما حدث ارتفاع مماثل للأسعار، قائلًا: "مش مبارك اللي التجار ترقص عضلاتها عليه!!؟؟". 

 

وأضاف نور الدين في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "في عام 2004 حدث ارتفاع مماثل للحالي في أسعار الدولار مع ارتفاع في أسعار القمح في البورصات العالمية فقام التجار بإيقاف استيرادهم لحصتهم من القمح الخاصة بالأفران الأفرنجي ومصانع المكرونة بما أدي إلى حدوث أزمة أطلق عليها وقتها أزمة فينو المدارس".

 

وتابع: "صدرت أوامر الرئيس وفورا إلى هيئة السلع التموينية لإمداد المخابز الأفرنجية بالدقيق الأبيض الزيرو الخاص بإنتاج فينو المدارس وبالسعر المدعم ودون زيادة، وحصة مماثلة لمصانع المكرونة بنفس السعر القديم وبدون زيادة ... وعلى الرغم من كفاية هذه الإجراءات لضبط الأسعار وقتها إلا أن مبارك لم يكتف وقتها بهذه الإجراءات وقرر أن يعطي التجار درسا لن ينسوه أبدا بسبب تغولهم على الدولة أو التنطيط عليها". 

 

وأشار إلى أنه صدرت أوامر أخرى بصرف سبع سلع إضافية على بطاقات التموين بالإضافة إلى السلع الأربع الأساسية، مضيفًا: "هرع التجار إلى رجال الحزب الوطني يستسمحونهم ويقدمون الاعتذار عن الخطأ ولكن مبارك قرر أن تستمر صرف السلع الإضافية لعام كامل فهيبة الدولة ليست محل اختبار من التجار ولا مبارك ونظامه يسمحون بالإستقواء عليهم.... رسالة وكلمة حق فقط لا غير".