الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١٦ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
تعبيرية
د. مينا ملاك عازر
المتابعون لقفزات الدولار التي حدثت في الأشهر القليلة الأخيرة سواء بفعل الإخوان أو بتقصير الدولة أو بسياسات البنك المركزي المضطر بسبب قلة المُصدر للخارج، أقول ان المتابعين لارتفاعات الدولار وانخفاضات الجنيه كانوا متوقعون أن يصل الدولار في رمضان إلى قرابة الخمسة عشر جنيهً، بحيث يواصل الدولار ارتفاعه ويواصل الجنيه انخفاضه متأثرين بزيادة نسبة المستهلك من المخزون الدولاري بناءاً على رغبات المصريين الجامحة دائماً في الاستهلاك المتزايد في شهر رمضان، وهو الأمر الذي -والحمد لله- لم يحدث بسبب تدخل القوات المسلحة بضخ كميات كبيرة من الغذاء للأسواق بأسعار مناسبة، وبسبب محاربة الحكومة بشكل جاد التجار الجشعين، ومهاجمة أوكار تخزين السلع للمضاربة عليها، ما أدى إلى السيطرة نوعاً ما على الأسواق وبالتالي على الدولار، وهو ما نتمناه يحدث طول السنة ويزداد ليتجه الدولار للانخفاض وتبطل نبوات بعض الاقتصاديين بأن الدولار في طريقه للارتفاع مرة أخرى بشكل رسمي.