الأقباط متحدون - نحن أيضا لا ننسي
أخر تحديث ٠٧:١٨ | الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١٦ | ٣بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٥٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

نحن أيضا لا ننسي


    إذا كان آل سعود لم ينسوا لمصر حملة محمد علي باشا والي مصر بقيادة ابنه إبراهيم باشا ضد الدولة السعودية الأولي والتي جرت بين عامي 1816-1819م الذي قضي بها علي حكمهم وتخريب عاصمتهم الدرعية وأسر أميرهم عبد الله ين سعود، وأرساله لوالده محمد علي باشا الذي أرسله إلي الباب العالي بالأسيتانة، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه، ونال إبراهيم باشا هدية ثمينة من السلطان كما نال أبوه محمد علي باشا لقب خان وهو لقب لم يحظ به سواه.

   إذا كان آل سعود لم ينسوا، حينما قامت الدولة السعودية الثانية، بقيادة الإمام تركي بن عبدالله عام 1820م، مساعدة القوات المصرية على زعزعة حكمه. وما قام به محمد علي باشا في عام 1836م بإرسال الأمير خالد بن سعود بن عبدالعزيز، الذي كان يقيم بمصر منذ الأسر، إلى نجد مع قوة بقيادة إسماعيل بك للإطاحة بحكم الإمام فيصل بن تركي، جد الملك عبدالعزيز، ثم عزز هذه القوة بحملة ثانية قادها خورشيد باشا وتمكنت من أسر الإمام فيصل بن تركي وأبنائه وشقيقه جلوي في ديسمبر1838م، وأُرسِلوهم أسري إلى مصر، وبقائهم بها 5 سنوات حتى تمكن الإمام فيصل من الهرب والعودة إلى نجد في عام 1843م واضطرت القوات المصرية إلى الانسحاب من شبه الجزيرة العربية بعد ضغوط الدول الأوروبية، في مؤتمر لندن 1840م. إذا كانوا لم ينسوا فعلينا أن نذكرهم أن محمد علي باشا لم يكن مصريا، وما فعله لم يكن مطلبا مصريا، محمدعلي باشا مع حُبنا وتقديرنا له كرائد لنهضة مصر، فهو عثمانلي ألباني المولد، عُين واليا علي مصر من قبل الباب العالي، وكان ينفذ رغبات الخليفة الذي عينة، وما فعله من بطش ليس غريبا علي حكم الخلافة التي أنتم الآن تسعون لعودتها. نذكركم أيضا أن مصر كانت تعول قبائل نجد ونجران ومعظم قبائل الجزيرة العربية التي أنتم الآن تسمونها بإسم عائلتكم، كانت تعولهم بتوفير الغذاء والمال والمأوي من قوت وطعام ومال شعب مصر الذي تكرهونه وتتحينون الفرص لإذلاله وكسر شوكته، بالمكر الوهابي تارة وبالمؤامرات تارة وبتمويل أعدائها تارة.
   إذا كان آل سعود لم ينسوا الموقف الغير ودي للملك فؤاد الأول ملك مصر، واعتراضه علي ضم السعودية للحجاز. إذ بعد أن تمكن الملك عبدالعزيز من ضم الحجاز، أرسل كتابا بتاريخ 27 أكتوبر 1925م، إلى الملك فؤاد يدعوه إلى الاشتراك في المؤتمر الإسلامي، الذي قرر إقامته للبحث في مصير الحجاز، وندب مستشاره حافظ وهبه وهو مصري يعمل ضمن حاشيته إلى الذهاب إلى مصر، ليعلن للحكومة المصرية وللشعب المصري، أن أبواب الحجاز مفتوحة في وجه الحجاج المصريين، وتجاهل الملك فؤاد هذه الدعوة. وكان موقف الملك فؤاد الأول الغير ودي، رد فعل لعدم قبول الملك عبد العزيز وساطتة لرأب الصدع بينه وبين الملك علي بن الحسين ووقف الحرب بينهما، أثناء حصار القوات السعودية لمدينة جدة.
   لم ينس آل سعود حادث المحمل في موسم الحج عام 1926م وهو أول موسم للحج يتولاه الملك عبدالعزيز بعد دخوله الحجاز، اعترض علماء نجد (الوهابيون) على الموسيقى والأبواق وغيرها من المظاهر التي تصاحب محمل الحجاج المصريين واعتبروها بدعا، ولما حاولوا منعهم أصدر قائد الحج المصري محمود عزمي باشا، أوامره بإطلاق النار عليهم، فسقط ما بين خمسة وعشرين إلى أربعين قتيلاً منهم، وكادت تقع فتنة بين المصريين والنجديين، وحافظ الملك عبدالعزيز وابنه الأمير فيصل على رباطة جأشهما، وسويت المسألة بسلام، وعاد قائد المحمل ورجاله إلى مصر سالمين. واعتبر الملك فؤاد هذا الأمر تحدياً شخصياً له، فأمر بمنع إرسال كسوة الكعبة المشرفة التي اعتادت مصر على إرسالها كل عام، كما أوقف صرف واردات الأوقاف العائدة للحرمَين الشريفَين.  وإذا كانوا لم ينسوا فعلينا تذكيرهم أن هذا الموقف العدائي بين الملك عبد العزيز والملك فؤاد الأول لم يكن عداءا مصريا لشعب الجزيرة العربية، والدليل علي ذلك الاستقبال الرائع من شعب مصر للأمير سعود بن عبدالعزيز عند زيارة مصر بغرض الاستشفاء من مرض ألم بعينَيه عام 1926م. والحقيقة ان العداء بينهما كان بسبب رغبة كل من الملكين أن يكون خليفة للمسلمين، وضم الحجاز إلى سلطة الملك عبدالعزيز، تعني رغبتة أن يصبح خليفة للمسلمين، لأن من يتطلع للخلافة عليه أن يسيطر على الأماكن المقدسة في الحجاز.
   لم ينس آل سعود وقوفهم صاغرين في معية جلالة الملك المعظم فاروق الأول وهو جالس، سنويا للحصول علي المنحة المقررة (واردات الأوقاف العائدة للحرمَين الشريفَين) المصاحبة لرسالة كسوة الكعبة (المحمل)، كما لم ينسوا مذلة وجود التكية المصرية بمكة المكرمة، تلك التكية التي بناها إبراهيم باشا بعد دخوله شبه الجزيرة العربية منتصرا، لإطعام فقرائها وظلت تؤدي دورها الخيري حتي عام 1983م بعدما أقدمت السلطات السعودية على هدمها. وكان آل سعود يسعون على الدوام إلى قيادة العالم الإسلامي، وكانت مصر تمثل المنافس القوي لها، لهذا قامت بهدم كل الآثار المصرية في الجزيرة العربية، سواء التكية المصرية في مكة أوالمدينة، لكي لا تتذكر الأجيال الراهنة الدور القيادي لمصر في أرض الحجاز، وأن مصر كانت “تطعم” سكان المدينة المنورة ومكة المكرمة، كما كانت تطعم حجاج بيت الله الحرام.
     آذا كان آل سعود لم ينسوا، فنحن أيضا لا ننسي دورهم العدائي قبل هزيمة 1967 بل التآمري علي أمن وسلامة مصر وكسرها، لن ننسي المؤامرة الكاملة المتكاملة ضد ألشعب ألعربي عامة, وضد ألرئيس ألمصري (جمال عبد ألناصر) وشعب مصر خاصة. فمنذ نجاح ثورة ألضباط ألأحرار في مصر وآل سعود كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من إمتداد ألثورة إلى بلادهم، خاصة وأن أهم أهداف الثورة كانت إحياء ألقومية ألعربية، وألسعي إلى قيام وحدة متكاملة بين دولها. ولذلك كان آل سعود يحيكون ألمؤامرة تلو ألمؤامرة للقضاء على ألرئيس ألمصري و أفكاره، إلى أن نجحوا بذلك في عام 67 نجاحا باهرا في تمرير عدوان كاسح ضد مصر التي لم تكن مستعدة له ألإستعداد ألكاف. فقد ظهر دورها التآمري من الوثائق الإسرائيلية المفرج عنها، ومنها برقية من السفير الأمريكي بالسعودية إلي وزير الخارجيته، عن محضر مقابلته بالملك فيصل قبيل أحداث الخامس من يوليو 1967م، في ثنايا البرقية يقول: (استجمع الملك حيويته ليقول لى: يجب أن تبذلوا أقصى جهد للخلاص من هذا الرجل الذى يفتح الطريق للتسلل الشيوعى – وكان يعنى ناصر- ثم قال: لماذا تصبرون عليه؟ ألا ترون أنه لا يكف عن مهاجمتكم يومياً، مرة فى فييتنام، ومرة بسبب كوبا، ومرة بسبب الكونجو؟ وعقّب الملك بخصوص توريدنا القمح لمصر"أوقفوا عنه الطعام تماماً وسوف ترون ما يحدث") 
 
   وتكشف الوثائق الإسرائيلية أيضا اللقاء الذى دار فى لندن فى ٢٩مايو ٦٧ بجناح الملك فيصل بفندق «دورشستر»» بين الملك السعودى و«ريتشارد هيلمز» مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية: «وصل ريتشارد هيلمز إلى الفندق قبل الساعة الحادية عشرة مساء يوم ٢٩مايو، وكان فى انتظاره هناك مستشار الملك الخاص وشقيق زوجته الملكة «عفت» وهو مدير المخابرات السعودية السيد «كمال أدهم». وكان الثلاثة بمفردهم، واستمر اجتماعهم إلى قرب الساعة الثانية صباحاً، ثم خرج ريتشارد هيلمز متوجهاً إلى المطار عائداً إلى واشنطن» ولم يكن هذا الاجتماع بريئا..
http://www.egyptianoasis.net/showthread.php?t=26301
وأيضا نحن لا ننسي دور ملك السعودية التآمري المقيت علي المقاومة الفلسطسنية وتسببها في أحداث أيلول الأسود، ويتضح ذلك من أحد الوثائق المفرج عنها وهي نص خطاب الملك فيصل للملك حسين ملك الأردن وهذا نصه: 
يا صاحب الجلالة
سبق لى أن تحدثت لجلالتكم - كشقيق يسره ما يسركم ويضره ما يضركم – عن الحالة التى وصل إليها الأردن الشقيق، بوجود ما يسمى (المقاومة الفلسطينية)، وأفصحت لجلالتكم عن يقينى القاطع أن هذه ( المقاومة ) سوف تستغل ضدكم وتتحول من اسمها الظاهرى (مقاومة فلسطينية) إلى (مقاومة) ضدكم وضد شعبكم إن أنتم تهاونتم بترك حبالها على الغوارب. والآن وبعد أن أتضح لجلالتكم أمرها جليا، فإنه لا يسعنى إلا أن أكرر نصحى للإستفادة من هذا الوقت السانح لجلالتكم بمبادرة القضاء المبرم على هذه (المقاومة). فبادروا أيها الأخ العظيم قبل أن يحدث ما نتوقعه بين يوم و أخر، وما نخشى عقباه باستبدال حكمكم لا قدر الله، بحكم هذه (المقاومة الفلسطينية)، ومن ثم يأتى دورنا نحن، حين يتحول الأردن من دولة شقيقة إلى وبال ثورة علينا، فننشغل بمحاربة ثورتين شيوعيتين، واحدة فى جنوب مملكتنا والأخرى فى شمالها، حيث يصبح الأردن الشقيق كالجنوب المسمى باليمن الديمقراطى، والذى لم نزل نتعاون وإياكم فى مكافحة من أفسدوه. فإن لم يصبح الأردن دولة شيوعية بانتصار (المقاومة لا قدر الله)، فإنه سيصبح بالتأكيد ولا محالة دولة ناصرية أو بعثية أو قومية، وكل هذه التسميات وإن اختلفت مجاريها، فإنها تصب فى قعر بؤرة واحدة، هى بؤرة الهدم ضدنا، وضد أصدقائنا الأمريكان والإنكليز وأنصار النظام الغربى. لذلك فإننى أعرض مجددا على جلالتكم - كشقيق لكم – رأينا النهائى ورغبتنا الملحة، بالقضاء على كل هذه الزُمُر المفسدة المجتمعة فى الأردن باسم (مقاومة إسرائيل)، بينما - يشهد الله – (أن شر إسرائيل لا وجود له، أمام شرور تلك الزمر المفسدة). وبهذه الرسالة ، ما أردنا إلا تكرار عرض خدماتنا لجلالتكم بتحمل كافة المصروفات، وما ستتكلفونه من مال وسلاح وذخيرة فى سبيل مقاومة ( المقاومة ). وإلا فإننى وأسرتى الصديقة التى ترى فى هذا الرأى، وتقره كما تعلمون، سننضم جميعا ضدكم، لنشكل الطرف الأخر لمقاومتكم ومقاومة هذه (المقاومة) غير الشريفة لأننا بذلك لا ندافع عن كيانكم فقط ، بل عن كياننا أيضا. وبانتظار الرد من جلالتكم، أدعو الله أن يحميكم من كل مكروه وأن يأخذ بيدنا لإحباط كل ما يحيط بنا من أخطار المفسدين الملحدين. أخوكمالمخلص:
فيصل بن عبد العزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
>>>>>>>
   نحن لم ولن ننسي خيانة آل سعود ولدينا كل ألأدلة وألبراهين وألشواهد على خيانتهم. فقط نذكرهم ونذكر الشعوب العربية مسلوبة إلإرادة مغسولة ألأدمغة والمساقة كألأغنام إلى حيث يقودها حكامها بلا إرادة ولا وعي. فقط نذكرهم والذكري قد توقظ النيام، أن آل سعود منذ استلامهم حكم شبه الجزيرة العربية وأسموها باسم أسرتهم، وحال ألعرب وألمسلمين يسير من سيء إلى أسوأ. كان من البديهي والمنطقي والحس العربي أن بقف آل سعود مع إخوانهم ألعرب حين يتعرضون لمحنة، لكنهم لم يهتموا، بل وضعوا رؤوسهم كالنعام في الرمال وخذلوهم، ولم يكتغوا فقط بالتجاهل والخزلان، بل زادوا عليها التآمر مع الأعداء ضد إخوتهم في العروبة. يوم تجدهم مع دولة ضد أخرى، وفي الغد ينقلب ألوضع إلي النقيض. ألخيانة في دمهم أباً عن جد، وستستمر شيمتهم حتي يثور الشعب العربي في الجزيرة ويحرروها من هذه الطفمة الباغية.
   نحن لن ننسي حملة الهجوم والشماتة التي شنها النظام السعودي بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز على هزيمة مصر فى حرب 5 يونيو 1967، ولن ننسي كلمات الرئيس عبد الناصر المليئة بالمرارة فى خطابه يوم 23 يوليو 1967 تعليقا علي ذلك: "السعودية من يوم العدوان لغاية دلوقتى بتهاجمنا، بتهاجمنا فى جرايدها وبتهاجمنا فى إذاعتها، لكن لو بدأنا إحنا بكره نهاجم السعودية كل الدنيا حتقول إن عبد الناصر ابتدا المهاترات وبيهاجم الملك فيصل، وباقول دلوقت بقى لنا شهر ونص من يوم المعركة، الجرايد السعودية بتهاجمنا، الإذاعة السعودية بتهاجمنا وتظهر الشماتة فينا، وبرغم كده، باقول إن إحنا قمنا بالواجب والرجال دايماً يقوموا بالواجب، ما هربناش من المعركة، كوننا خسرنا المعركة مش عيب، لكن لو كنا هربنا من المعركة كان دا اللى يكون عيب"
http://www.alwahdawi.net/articles.php?id=789
   حارب إلعراق نيابة عنهم لثمان سنوات متواصلة، حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية، وهيتعتبر أطول نزاع عسكري في القرن العشرين، حيث\ استمرت من سبتمبر 1980 إلى أغسطس 1988، وأدت إلى مقتل حوالي مليون شخص وخسائر مالية تقدر بحوالي 1.19 تريليون دولار أمريكي، وقد غيرت هذه الحرب المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، وتعرف حرب الخليج الأولى في العراق باسم قادسية صدام، وتعرف في إيران باسم الدفاع المقدس. بالرغم من أن الحرب كانت سنية شيعية، إلا أن آل سعود لم يرسلوا جنديا واحدا لنصرة أخوتهم العراقيون، لكنهم أسرعوا بإرسال جيوشهم للمساعدة بتدمير إلعراق مع قوات ما سميً وقتها بقوات ألتحالف بقيادة الولايات المتحدة، التي استمرت من 19 مارس 2003 حتي أول مايو 2003 وأدت لإلي احتلال العراق، الذي انتهي رسميا بانزال العلم الأمريكي 15 ديسمبر 2011 في بغداد، ومغادرة آخر جندي أمريكي وبريطاني 18 دبسمبر 2011.
   في عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006, يومها قال لهم السيد/ حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، بالحرف ألواحد: لا نريد مالكم ولا سلاحكم فقط حِلّوا عنا. ولم يتقدم آل سعود لنصرة لبنان ولو حتى بإلشجب وتركوه فريسة لألة ألحرب ألإسرائلية ألطاحنة ولسان حالهم يقول بتستاهلوا ما يحدث لهم, وكأن ميثاق ألجامعة ألعربية الذي ينص علي أن أي إعتداء على أي دولة عربية هو إعتداء على كل ألدول العربية، لا ينطبق على لبنان. وأنتصرت ألمقاومة وخسر آل سعود ألعرب والمسلمين ولم يعد أحد يحترمهم، أللهم إلا بعض ألخونة أمثالهم وألمنتفعين منهم.
   أدت معركة الفرقان كما يسميها الغزاويون أو عملية الرصاص المسكوب كما يسميها المعتدون، والتي استمرت من يوم 27 ديسمبؤ 2008 حتي 18 يناير 2009 لتعريهم بالكامل أمام الشعوب العربية والإسلامية، تملصوا من ألوقوف إلى جانب أهل غزة ألمنكوبين والمفجوعين بما حصل لهم, ولم يجدوا نصيرا لهم سوى ألله عز وجل, أما آل سعود وملياراتهم ألمتعفنة وأسلحتهم ألمخزنة، فلا أحد يعرف متى ستستخدم وبأي مناسبة غير تلك ألتي تخدم إلإستعمار وألصهاينة.
 
 
 
 
بحرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية التي دامت إلى ثماني سنوات لتكون أطول نزاع عسكري في القرن العشرين، وهي كانت حرباً بين القوات المسلحة لدولتي إيران والعراق واستمرت من أيلول / سبتمبر 1980 إلى آب / أغسطس 1988 ،وأدت هذ الحرب إلى مقتل حوالي مليون شخص وخسائر مالية حوالي 1.19 تريليون دولار أمريكي وتعتبر هذه الحرب من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين وقد غيرت هذه الحرب المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط  ، وأدت هذه الحرب إلى قيام حرب الخليج الثانية وتعرف بعاصفة الصحراء في 1991 وتعرف حرب الخليج الأولى باسم قادسية صدام ، وعرفت في إيران باسم الدفاع المقدس 
 
 
حارب إلعراق نيابة عنهم لثمان سنوات متواصلة، حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية، أطول نزاع عسكري في القرن العشرين، استمرت من سبتمبر 1980 إلى أغسطس 1988، وأدت هذه الحرب إلى مقتل حوالي مليون شخص وخسائر مالية تقدر حوالي 1.19 تريليون دولار أمريكي، وقد غيرت هذه الحرب المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، وتعرف حرب الخليج الأولى في العراق باسم قادسية صدام، وعرفت في إيران باسم الدفاع المقدس. رغم أن الحرب كانت سنية شيعية إلا أن آل سعود لم يرسلوا جنديا واحدا لنصرته، لكنهمأسرعوا بإرسال جيوشهم للمساعدة بتدمير إلعراق مع قوات ما سميً وقتها بقوات ألتحالف. ثم رأيناهم يرسلون قواتهم إلى ألبحرين لقمع ألثورة ألسلمية هناك, بينما حولوا ألثورة في سوريا إلى ثورة مسلحة لغاية في نفس يعقوب.
 
 
حرب 67 أو حرب ألأيام إلستة, كانت مؤامرة كاملة متكاملة ضد ألشعب ألعربي عامة, وضد ألرئيس ألمصري (جمال عبد ألناصر) وشعبه خاصة. 
 
منذ نجاح حركة ألضباط ألأحرار في مصر وتحولها لإلي ثورة، وآل سعود يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من إمتداد ألثورة إلى بلادهم, خاصة وأن أهم أهداف ثورة مصر كان إحياء ألقومية ألعربية, وألسعي إلى قيام وحدة متكاملة بين ألدول ألعربية. وهذه ألأفكار كلها كانت تصب في خانة ألقضاء على آل سعود وألذين أنشأهم ألغرب وألإستعمار بهدف تشتيت ألعرب وتفريقهم وتمزيقهم وتقسيمهم إلى دول ودويلات لا حول لها ولا قوة, ومحاربة ألدين إلإسلامي. ولذلك كان آل سعود يحيكون ألمؤامرة تلو ألمؤامرة للقضاء على ألرئيس ألمصري و أفكاره, إلى أن نجحوا بذلك في عام 67 حيث نجحوا نجاحا باهرا في تمرير عدوان كاسح ضد مصر لم تكن مستعدة له ألإستعداد ألكافي. فقد كشفت رسالة وجهها ملك ألسعودية في ذلك ألوقت, فيصل بن عبد ألعزيز, إلى رئيس ألولايات ألمتحدة لندون جونسون, عن نوايا آل سعود ألخبيثة واهدافهم إلشريرة ألمبيتة تجاه ألعرب وقيادته ألشريفة. ففي رسالته طلب فيصل من ألرئيس ألأمريكي وبمنتهى ألصراحة وألوضوح توجيه ضربة قاتلة إلى مصر, وتاديب سوريا, وإنشاء دولة للأكراد بالعراق لتقسيمه. وفيما يلي نص ألخطاب ألذي أرسله ألهالك فيصل إلى ألرئيس ألأمريكي وألمنشور في كتاب "عقود من ألخيبات" للكاتب حمدان حمدان على ألصفحات من 489-491.تقول ألرسالة (وهي وثيقة حملت رقم 342 من وثائق مجلس ألوزراء ألسعودي وتاريخها 27/12/1966) "من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس, ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هي ألعدو ألأكبر لنا جميعا, وأن هذا ألعدو إن ترك يحرض ويدعم ألأعداء عسكريا وإعلاميا, فإنه لن يأتي عام 1970 وعرشنا في ألوجود, كما أكد ذلك ألخبير في إدارتكم ألسيد كيرميت روزفلت, لذلك فإنني أؤيد ما سبق واقترحته مجموعة خبرائكم في مملكتنا, وأتقدم بإلإقتراحات ألتالية: - أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بالقيام بهجوم خاطف على مصر تستولي فيه على أهم ألمناطق ألحيوية في مصر, لتضطرها بذلك إلى سحب قواتها صاغرة من أليمن مما سيشغلها عنا فترة طويلة مما يجعل شعبها غير قادر على رفع رأسه أو حتى مجرد ألتفكير بإعادة مطامع محمد علي وعبد ألناصر في وحدة عربية. بذلك نعطي لأنفسنا فرصة كافية لتصفية وإنهاء ألمبادىء ألهدامة, ليس في بلدنا فحسب بل في سائر ألعالم ألعربي. ومن بعد ذلك, لا مانع لدينا من إعطاء ألمعونات لمصر وشبيهاتها من ألدول ألعربية عملا بألقول,"أرحموا عزيز قوم ذل" وكذلك لتفادي أصواتهم ألكريهة بإلإعلام. - سوريا أيضا يجب أن لا تسلم من هذا ألهجوم مع إقتطاع جزء من أرضها حتى لا تندفع لتسد ألفراغ ألذي سيحدثه سقوط مصر. - لا بد ايضا من إستيلاء إسرائيل على غزة وبقية فلسطين حتى لا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك وحتى لا تستغلهم أي دولة عربية بحجة تحرير فلسطين. وحينها سيتلاشى ألأمل في تحرير فلسطين, وينتهي حلم ألفلسطينيين بألعودة إلى بلادهم ويسهل توطين ألباقي في ألدول ألعربية. - كذلك نرى ضرورة تقوية ألملا مصطفى ألبرازاني شما ألعراق, بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أي حكم في بغداد يرغب في إنشاء وحدة عربية شمال مملكتنا في أرض إلعراق سواء في ألحاضر أو ألمستقبل. علما بأننا بدانا منذ عام 1965 بإمداد البرازاني بإلمال وألسلاح, سواء من داخل ألعراق أو عن طريق تركيا وإيران (إيران كانت محكومة في ذلك ألوقت من قبل شاه إيران) يا فخامة ألرئيس, إن تضامننا معكم سيضمن مصالحنا ألمشتركة, وتنفيذ هذه ألمقترحات سيؤدي إلى بقائنا في عروشنا. وأخيرا, أنتهز هذه ألفرصة لأعبر لكم عن حبنا ودعمنا ألاً محدود لكم في كل ما تفعلونه. مجددا لفخامتكم ولاؤنا ألتام للولايات ألمتحدة متمنيا لعلاقتنا معكم أن تحقق مزيد من ألتقدم وألإزدهار. ألمخلص: أخوكم فيصل بن عبد العزيز, ملك ألمملكة ألعربية ألسعودية. بعد هذه ألرسالة بخمسة شهور تقريبا, شنت إسرائيل حرباً خاطفة على مصر وسوريا وألأردن إستطاعت خلالها إحتلال سيناء من مصر, وألضفة ألغربية من ألأردن, وألجولان من سوريا, تماما كما اقترح فيصل في رسالته إلى ألرئيس ألأمريكي. فكيف بالله عليكم يمكن أن ينتصر ألعرب في يوم من ألأيام علىإسرائيل في ظل هذه ألجوقة المتخاذلة وألعميلة من ألحكام؟ أللهم إرحمنا برحمتك وغير هذا ألحال بحال أفضل منه أللهم آمين يا رب إلعالمين.
 
 
 
https://www.facebook.com/nagat.habashi/posts/1190052171007062
 
 
http://aawsat.com/home/article/650086/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%86%D9%88%D8%B4%D9%83-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A1-70-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9%C2%BB
 
 
 
 
 
 
   وجد آل سعود المملوءة صدورهم بالغل والحقد علي مصر الفرصة سانحة هذه الأيام، بعد تدهور اقتصادها وطلب العون منها. قدمت العون المشروط بيد، وباليد الأخري كانت تمول داعش والحركات الإسلامية التي تعمل ضد مصر في الخارج وعلي حدودها، كما كانت في نفس الوقت أيضا تغدق المال الوفير علي السلفيين المصريين لتخريب مصر من الداخل
 
"السعودية من يوم العدوان لغاية دلوقتى بتهاجمنا.. بتهاجمنا فى جرايدها وبتهاجمنا فى إذاعتها، لكن لو بدينا إحنا بكره نهاجم السعودية كل الدنيا حتقول إن عبد الناصر ابتدا المهاترات وبيهاجم الملك فيصل، وباقول دلوقت بقى لنا شهر ونص من يوم المعركة، الجرايد السعودية بتهاجمنا، الإذاعة السعودية بتهاجمنا وتظهر الشماتة فينا، وبرغم كده، باقول إن إحنا قمنا بالواجب والرجال دايماً يقوموا بالواجب، ما هربناش من المعركة، كوننا خسرنا المعركة مش عيب، لكن لو كنا هربنا من المعركة كان دا اللى يكون عيب".
هذه هى كلمات الرئيس جمال عبد الناصر فى خطابه يوم 23 يوليو 1967 تعليقا على حملة الهجوم والشماتة التى شنها النظام السعودى بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز على هزيمة مصر فى حرب 5 يونيو 1967  
 
 
 
 
 
 
 
 
http://www.alwahdawi.net/articles.php?id=789
http://arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=29144
http://www.egyptianoasis.net/showthread.php?t=26301
نص الرسالة
http://www.thawraonline.sy/index.php/press-and-media-list/28899-1967
 
https://tayyar3.wordpress.com/2013/06/03/%D9%86%D8%B5-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%81%D9%8A%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84/
 
 
التحريض علي المقاومة الفلسطينية وأيلول الأسود
http://vb.almahdyoon.org/showthread.php?t=19034
، ثم جاءت مؤامرة الانفصال فى 28 سبتمبر 1961 والتى مولها الملك سعود بتخطيط أمريكى ومساعدة من الملك الأردنى حسين لتشكل ضربة جديدة وقاتلة للعلاقات المصرية السعودية لحقها فى شهر يوليو 1962 محاولة جديدة مولها الملك سعود بمشاركة مجموعة من المصريين لنسف المنصة التى كان مقررا أن يلقى الرئيس عبد الناصر منها خطابه فى العيد العاشر للثورة بميدان عابدين وقد تم اكتشاف العملية واكتشف سلاحها وهو قنبلة موقوتة قبل ساعات من موعد بدء الخطاب ، وفى 26 سبتمبر 1962 تندلع الثورة اليمنية ورغم النزاعات الدموية التاريخية و الخلافات الحدودية بين أسرة حميد الدين فى اليمن و الأسرة الحاكمة السعودية ، فقد وقفت السعودية بضراوة ضد الثورة اليمنية وعملت على إجهاضها وتبنت الأمير البدر باعتباره امام اليمن كما قامت بتمويل القبائل اليمنية بالكميات اللازمة من السلاح والذهب وبالفعل يسقط العقيد على عبد المغنى أحد أهم قادة الثورة اليمنية وهو يدافع عن مدينة صعدة اليمنية ضد هجوم قبلى سعودى يمنى ، وتتحالف السعودية مع بريطانيا التى كانت تحتل جنوب اليمن ويقابل الأمير فيصل بن عبد العزيز ( ولى العهد والحاكم الفعلى للسعودية ) السير دوغلاس رايت رئيس جهاز المخابرات البريطانى الذى يقول للأمير ( إن نجاح الكولونيل ناصر فى الحصول على موطئ قدم لمشروعاته الانقلابية فى الجزيرة العربية ، وهى أهم مصادر البترول واحتياطاته فى العالم ، هو نذير شؤم يجب أن تتعاون الأطراف كلها ، ممن لهم مصلحة فى ذلك على مقاومته ودحضه)
وبالفعل يبدأ تعاون سعودى أردنى رغم الحساسيات السعودية الهاشمية بالإشتراك مع بريطانيا التى أقلقها ما أعتبرته مشروعات ناصر المستمرة لطردها من أخر معاقلها شرق السويس ، وتكاد الثورة تجهض لولا طلبها المساعدة من القاهرة وبالفعل بدأ وصول القوات المصرية إلى اليمن للدفاع عن الثورة اليمنية وينجح عبد الناصر فى الحصول على إعتراف الولايات المتحدة بحكومة الثورة فى اليمن فى 19 ديسمبر 1962 مقابل أن يتم سحب كل القوات المساندة للثورة والمساندة للإمام من اليمن وتقدم الحكومة الأمريكية معونات للحكومة الجديدة فى اليمن ، رفضت السعودية الاتفاق وواصلت دعمها للقبائل الموالية لحكم الامام ، وتعرض الرئيس كنيدى لضغوط شديدة متعددة من شركات البترول والبنوك الأمريكية إلى جانب الحكومة البريطانية بسبب أعترافه بالنظام الجديد فى اليمن لخطورة ذلك على أوضاع النظام الحاكم فى السعودية وبالفعل تم عمل خطة سميت ( السطح الصلب ) تتعهد فيها الولايات المتحدة بضمان أمن وسلامة النظام السعودى والأراضى السعودية ،وبالأموال السعودية ومع مساندة بريطانية ومن شركات البترول الأمريكية تم تشكيل تحالف دولى لتجنيد مرتزقة من كل أنحاء العالم وشراء أسلحة للقتال فى اليمن ضد القوات المصرية التى تدافع عن الثورة كما دخلت المخابرات الأمريكية بثقلها إلى ساحة المعركة المحتدمة فى اليمن وأصبحت الحدود السعودية اليمنية مناطق حشد لنقل السلاح والذخيرة والمقاتلين المرتزقة إلى اليمن وتحولت الحرب إلى عملية إستنزاف طويلة بين الجانبين المتصارعين ، ظل الصراع على السلطة محتدما بين سعود و فيصل حتى تم حسم الأمر فى 29 مارس 1964عندما أصدر العلماء والأمراء السعوديون قرار موحداً حول تسليم السلطة بأكملها للأمير فيصل بن عبد العزيز على أن يبقى سعود ملكاً بالاسم فقط ، بينما يتولى فيصل تصريف أمور العرش والمملكة بالفعل ، وأستمرهذا الوضع حتى يوم 2 نوفمبر 1964 عندما تم عزل الملك سعود عن العرش ، وتنصيب فيصل بن عبد العزيز ملكا للمملكة العربية السعودية
 
 
http://www.alwahdawi.net/articles.php?id=789
http://arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=29144
http://www.egyptianoasis.net/showthread.php?t=26301
نص الرسالة
http://www.thawraonline.sy/index.php/press-and-media-list/28899-1967
 
https://tayyar3.wordpress.com/2013/06/03/%D9%86%D8%B5-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%81%D9%8A%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84/
 
 
التحريض علي المقاومة الفلسطينية وأيلول الأسود
http://vb.almahdyoon.org/showthread.php?t=19034
، ثم جاءت مؤامرة الانفصال فى 28 سبتمبر 1961 والتى مولها الملك سعود بتخطيط أمريكى ومساعدة من الملك الأردنى حسين لتشكل ضربة جديدة وقاتلة للعلاقات المصرية السعودية لحقها فى شهر يوليو 1962 محاولة جديدة مولها الملك سعود بمشاركة مجموعة من المصريين لنسف المنصة التى كان مقررا أن يلقى الرئيس عبد الناصر منها خطابه فى العيد العاشر للثورة بميدان عابدين وقد تم اكتشاف العملية واكتشف سلاحها وهو قنبلة موقوتة قبل ساعات من موعد بدء الخطاب ، وفى 26 سبتمبر 1962 تندلع الثورة اليمنية ورغم النزاعات الدموية التاريخية و الخلافات الحدودية بين أسرة حميد الدين فى اليمن و الأسرة الحاكمة السعودية ، فقد وقفت السعودية بضراوة ضد الثورة اليمنية وعملت على إجهاضها وتبنت الأمير البدر باعتباره امام اليمن كما قامت بتمويل القبائل اليمنية بالكميات اللازمة من السلاح والذهب وبالفعل يسقط العقيد على عبد المغنى أحد أهم قادة الثورة اليمنية وهو يدافع عن مدينة صعدة اليمنية ضد هجوم قبلى سعودى يمنى ، وتتحالف السعودية مع بريطانيا التى كانت تحتل جنوب اليمن ويقابل الأمير فيصل بن عبد العزيز ( ولى العهد والحاكم الفعلى للسعودية ) السير دوغلاس رايت رئيس جهاز المخابرات البريطانى الذى يقول للأمير ( إن نجاح الكولونيل ناصر فى الحصول على موطئ قدم لمشروعاته الانقلابية فى الجزيرة العربية ، وهى أهم مصادر البترول واحتياطاته فى العالم ، هو نذير شؤم يجب أن تتعاون الأطراف كلها ، ممن لهم مصلحة فى ذلك على مقاومته ودحضه)
وبالفعل يبدأ تعاون سعودى أردنى رغم الحساسيات السعودية الهاشمية بالإشتراك مع بريطانيا التى أقلقها ما أعتبرته مشروعات ناصر المستمرة لطردها من أخر معاقلها شرق السويس ، وتكاد الثورة تجهض لولا طلبها المساعدة من القاهرة وبالفعل بدأ وصول القوات المصرية إلى اليمن للدفاع عن الثورة اليمنية وينجح عبد الناصر فى الحصول على إعتراف الولايات المتحدة بحكومة الثورة فى اليمن فى 19 ديسمبر 1962 مقابل أن يتم سحب كل القوات المساندة للثورة والمساندة للإمام من اليمن وتقدم الحكومة الأمريكية معونات للحكومة الجديدة فى اليمن ، رفضت السعودية الاتفاق وواصلت دعمها للقبائل الموالية لحكم الامام ، وتعرض الرئيس كنيدى لضغوط شديدة متعددة من شركات البترول والبنوك الأمريكية إلى جانب الحكومة البريطانية بسبب أعترافه بالنظام الجديد فى اليمن لخطورة ذلك على أوضاع النظام الحاكم فى السعودية وبالفعل تم عمل خطة سميت ( السطح الصلب ) تتعهد فيها الولايات المتحدة بضمان أمن وسلامة النظام السعودى والأراضى السعودية ،وبالأموال السعودية ومع مساندة بريطانية ومن شركات البترول الأمريكية تم تشكيل تحالف دولى لتجنيد مرتزقة من كل أنحاء العالم وشراء أسلحة للقتال فى اليمن ضد القوات المصرية التى تدافع عن الثورة كما دخلت المخابرات الأمريكية بثقلها إلى ساحة المعركة المحتدمة فى اليمن وأصبحت الحدود السعودية اليمنية مناطق حشد لنقل السلاح والذخيرة والمقاتلين المرتزقة إلى اليمن وتحولت الحرب إلى عملية إستنزاف طويلة بين الجانبين المتصارعين ، ظل الصراع على السلطة محتدما بين سعود و فيصل حتى تم حسم الأمر فى 29 مارس 1964عندما أصدر العلماء والأمراء السعوديون قرار موحداً حول تسليم السلطة بأكملها للأمير فيصل بن عبد العزيز على أن يبقى سعود ملكاً بالاسم فقط ، بينما يتولى فيصل تصريف أمور العرش والمملكة بالفعل ، وأستمرهذا الوضع حتى يوم 2 نوفمبر 1964 عندما تم عزل الملك سعود عن العرش ، وتنصيب فيصل بن عبد العزيز ملكا للمملكة العربية السعودية
 
وجد آل سعود المملوءة صدورهم بالغل والحقد علي مصر الفرصة سانحة هذه الأيام، بعد تدهور اقتصادها وطلب العون منها. قدمت العون المشروط بيد، وباليد الأخري كانت تمول داعش والحركات الإسلامية التي تعمل ضد مصر في الخارج وعلي حدودها، كما كانت في نفس الوقت أيضا تغدق المال الوفير علي السلفيين المصريين لتخريب مصر من الداخل
 
"السعودية من يوم العدوان لغاية دلوقتى بتهاجمنا.. بتهاجمنا فى جرايدها وبتهاجمنا فى إذاعتها، لكن لو بدينا إحنا بكره نهاجم السعودية كل الدنيا حتقول إن عبد الناصر ابتدا المهاترات وبيهاجم الملك فيصل، وباقول دلوقت بقى لنا شهر ونص من يوم المعركة، الجرايد السعودية بتهاجمنا، الإذاعة السعودية بتهاجمنا وتظهر الشماتة فينا، وبرغم كده، باقول إن إحنا قمنا بالواجب والرجال دايماً يقوموا بالواجب، ما هربناش من المعركة، كوننا خسرنا المعركة مش عيب، لكن لو كنا هربنا من المعركة كان دا اللى يكون عيب".
هذه هى كلمات الرئيس جمال عبد الناصر فى خطابه يوم 23 يوليو 1967 تعليقا على حملة الهجوم والشماتة التى شنها النظام السعودى بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز على هزيمة مصر فى حرب 5 يونيو 1967  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع