بدلا من النظام غير الدقيق المطبق حاليا، الميموغرافي، يقوم الجهاز الثوري على تحليل نسيج الثدي لمعرفة ما اذا كانت الخلايا خبيثة (سرطانية) أو حميدة. ويقدم هذا التحليل نتائج موضوعية لتقدير الخطر

يأتي نظام تصوير الصدر بأشعة إكس (الماموغرافي) لدى النساء لغرض اكتشاف سرطان الثدي لدى أي امرأة لا تحمل أي أعراض ظاهرة لهذا المرض. ويمكن من خلال هذا الفحص تشخيص كتل صغيرة من الكالسيوم قد تدل على وجود هذا الداء. ومن الأعراض والعلامات الأخرى ذات العلاقة بسرطان الثدي كل من الآلام في الصدر، وتكثّف نسيج الثدي، وتغييرات في الحلمة أو في حجم الثدي وصورته. غير أن هذه الأعراض قد توحي بوجود أورام حميدة في الثدي. وبالتالي يمكن اللجوء إلى فحص (الماموغرافي) بصورة دورية ولغرض تقدير التغييرات الحاصلة على فترة زمنية معينة. غير أن معدلات الخطأ في نتائج الفحص عالية، حيث يُحتمل عدم الكشف عن إصابة بعض النساء بالمرض أو – بالمقابل – تشخيص خاطئ لحالات إصابة بسرطان الثدي.

 

وبالتالي لم تعُد هناك حاجة لتحليل النتائج بالعين البشرية، حيث يتم تحليل النتائج بناءً على ضبط الجهاز عبر خوارزميات رياضية تستند بدورها إلى نماذج ثلاثية الأبعاد لمئات النساء المصابات أو غير المصابات بالمرض الخبيث. ويحقق التحليل القائم على هذه الخوارزميات معدلات غير مسبوقة من دقة النتائج تبلغ حالياً 90% بالنسبة للنساء من كافة الفئات العمرية، مقارنةً بفحص (الماموغرافي) الذي لا تتجاوز دقته 80% لدى الشابات. ويشار إلى أن الفحص الجديد لا يستمر إلا بضع دقائق.