الأقباط متحدون - لولا الرب .. لابتلعونا أحياء عند احتماء غضبهم علينا
أخر تحديث ١٣:٠٢ | الخميس ١٦ يونيو ٢٠١٦ | ٩بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

لولا الرب .. لابتلعونا أحياء عند احتماء غضبهم علينا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
حينما يكون الإنسان فى ضيقة لا يقف وحده ، إنما على الفور يد الله تعمل معه سواء شعر أو لم يشعر ، كما يقول المزمور "الرب يحفظك من كل شر ، يحفظ نفسك ، الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن والى الدهر"..

المتنيح الأنبا شنودة الثالث فى مقاله "يد الله فى الأحداث" حدثنا عن يد الله القوية فى الأحداث ، والكتاب المقدس ملىء بالأمثلة التى تدل على ذلك ، كانت يد الله مع دواد النبى فى انتصاره على الأسد والدب الذين هاجموا على الغنم ، وانتصاره فى حربه مع جليات الجبار ، كما أن يد الله خلصته من شاول الملك ومن أختيوفل وكان دواد يصلى قائلا "أبطل يا رب مشورة أختيوفل" ويد الله كانت معه ايضا حينما قام ابنه أبشالوم ضده .

مثلا آخر يوسف الصديق الذى باعه أخوته كعبد وعاش فى بيت فوطيفار يخدم بكل أمانة ثم دبرت له أمرأة فوطيفار مكيدة ألقى بها فى السجن لكن يد الله كانت قوية حيث اعطاه الله القدرة على تفسير الأحلام التى بها استطاع تفسير حلمين حلم بهما  فرعون وقد عجز كل حكماء مصر عن تفسيرهما ، وصار يوسف الرجل الثانى فى المملكة ، ايضا كانت يد الله مع دانيال النبى وخلصته من جب الأسود وقد قال دانيال النبى "إلهى أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود" ، كانت يده كذلك مع الثلاثة فتية القديسين حينما ألقوهم فى آتون النار ، فلم تصبهم النار بأى أذى ، بل أن الملك نبوخذ نصر أخرجهم سالمين من النار وأمر أن يعبد إلههم فى كل المملكة.

يد الله دائما معنا تحفظنا وتنجينا وتقوينا و لا ننسى أن وباء الكوليرا الذى انتشر فى مصر عام 1948 كان خطيرا حصد أرواح الكثيرين من الشعب المصرى وإذا يد الله تتدخل فى الأحداث والسنة التالية كان البرد فيها قارصا جدا لدرجة أنه قضى على ميكروب الكوليرا ، الله يحفظ الجميع وهذا الأمر اختبره الكثيرين واصبحوا يرتلون مع دادو النبى قائلين "باركى يا نفسى الرب ، وكل ما فى باطنى ليبارك اسمه القدوس ، باركى يا نفسى الرب ، ولا تنسى كل حسناته"..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter