لم نجد تعاون من أجهزة المحافظة ولا من الوزارات
لابد من ضم شخصيات من المجتمع المدنى لديهم خبرات بمشاكل المجتمع
الاسكندرية – ايهاب رشدى
عقب أحداث قرية الكرم التى وقعت فى محافظة المنيا خلال شهر مايو الماضى وقيام أفراد من بيت العائلة المصرية بالقاهرة بالتوجه إلى هناك ، تعالت الاصوات المنادية بالغاء بيت العائلة واتهامه بالسعى لاعلاء الجلسات العرفية على صوت القانون ، وقد التقت الاقباط متحدون بالقس بولس عوض الأمين المساعد لبيت العائلة بالاسكندرية ، للتعرف على الأهداف التى تأسس من أجلها بيت العائلة بالاسكندرية ، إحد فروع بيت العائلة فى المحافظات ، ومدى نجاحه فى القيام بدوره منذ التأسيس وحتى الآن .
متى تأسس بيت العائلة فى الاسكندرية ، ومم يتكون ؟
التأسيس كان فى نوفمبر 2013 ، ويتكون من مجلس أمناء يضم حوالى 25 عضو ، 13 من الجانب المسلم و12 من الجانب المسيحى ، بالاضافة إلى مجلس تنفيذى تتبعه 8 لجان ، كل لجنة تضم مجموعة من الاعضاء و تنص لائحة تأسيس بيت العائلة على ان يضم مجلس الأمناء بالاضافة لرجال الدين الاسلامى والمسيحى ، مفكرين وخبراء .
وهل تحقق ذلك فى بيت العائلة السكندرى ؟
الأعضاء الـ 13 من الجانب الإسلامى جميعهم رجال دين ، أما الـ 12 عضو من الجانب المسيحى فمنهم 9 رجال دين و3 من العلمانيين .
ما هى الـ 8 لجان التى تتبع المجلس التنفيذى ؟
لجنة الرصد والمقترحات ، لجنة التعليم ، لجنة الثقافة الأسرية ، لجنة الخطاب الدينى ، لجنة الإعلام والعلاقات العامة ، لجنة الشباب ، لجنة الطوارئ ، لجنة المتابعة ، وتنص اللائحة على عمل اجتماع شهرى للمجلس التنفيذى واجتماع كل 6 شهور لمجلس الأمناء .
ما هى الأهداف التى نشأ من أجلها بيت العائلة ؟
هو هيئة مستقلة برئاسة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الارثوذكسية هدفها الحفاظ على النسيج الواحد لأبناء مصر ، وتنص اللائحة الخاصة به أن له حق الاتصال والتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف .
هل عقد الجلسات العرفية هو شئ من اختصاص بيت العائلة ؟
بالتأكيد لا ، ليس دوره فض المنازعات بين المسلمين والمسيحيين وإنما تقديم الوعى لأفراد المجتمع من أجل قبول الآخر والتعايش معه .
دور بيت العائلة هو عمل نوع من الوقاية والتوعية فى المدارس وداخل الأسر المصرية والتواصل مع الشباب بهدف وقايتهم من الافكار المتطرفة والمتشددة .
وهل نجح بيت العائلة السكندرى فى تحقيق هذه الاهداف ؟
كان هناك تعاون من جانب المحافظ الأسبق " اللواء طارق مهدى " الذى قدم لبيت العائلة مقرا فى المجلس المحلى ، وكان يحضر بعض جلساته ، ولكن من جانب أجهزة المحافظة لم يكن هناك أى تعاون ، وعلى سبيل المثال سبق أن قدمنا طلب لوكيل وزارة التربية والتعليم بالاسكندرية للسماح لشيخ وكاهن من بيت العائلة بدخول بعض مدارس المحافظة وذلك بهدف توصيل رسالة تعايش وتسامح دون أى وعظ او تعليم ، وللأسف لم يتم الرد علينا حتى الآن ، ولانجاح مهام بيت العائلة ينبغى أن تتعاون معنا الوزارات للحصول على تصاريح لدخول المدارس والمستشفيات ومراكز الشباب حتى نتمكن من التواصل مع كل أفراد المجتمع .
ولابد أن يأتى التفعيل من أعلى لأسفل ، لأن بيت العائلة فى القاهرة هو المسئول عن وضع السياسة العامة ووضع آليات لتحقيق هذه الاهداف من خلال فروعه بالمحافظات . ولكن للأسف لم يتحقق أى شئ من ذلك .
وكذلك لابد من ضم شخصيات من المجتمع المدنى لبيت العائلة تكون لديهم خبرة بمشاكل المجتمع المصرى ، لأن رجال الدين المسلم أو المسيحى ليس لديهم الوقت الكافى لعمل كل شئ .
كما أن عقد اجتماعات عامة لجميع لجان بيت العائلة ثبت أنها غير مجدية ، فلابد من اجتماعات كل لجنة على حدا لمتابعة اعمال هذه اللجنة .
وما هى الايجابيات التى تحسب لبيت العائلة بالاسكندرية منذ تأسيسه وحتى الآن ؟
قام بيت العائلة بالاسكندرية بعمل زيارات لبعض مستشفيات المحافظة لتفقد المصابين فى الاحداث الارهابية سواء من الأفراد او الشرطة .
قمنا بعمل لقاء بمجموعة من الأسر المسلمة والمسيحية بمنطقة الدخيلة بغرب الأسكندرية وهى من المناطق التى شهدت العديد من المشادات بين الطرفين المسلم والمسيحى وكان لقاءا ايجابيا ، كما قام بيت العائلة بتوزيع جوائز على الطلبة المتفوقين فى تلك المنطقة .
قمنا بتكريم الأمهات المثاليات بالمحافظة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى ، وقمنا بلقاء اولياء أمور طلاب إحدى المدارس لمناقشتهم وللتعرف على مشاكل التمييز الدينى فى المدارس .