كتب - محرر الأقباط متحدون
نقل موقع إيلاف، عن أحد المقالات المنشورة في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه إذا كان الإسلام دين عنف فالمسيحية كذلك، حيث يقول كاتب المقال: "إن المسيحية التي رأيت أصدقائي يمارسونها أو التي كان يمارسها المسيحيون الذين أنقذوا اليهود من المحرقة، قد تكون جميلة ومسالمة وودودة".
ويضيف: "كما كان الإسلام الذي مارسه المسلمون في إسبانيا خلال القرون الوسطى جميلًا ومسالمًا أيضًا. كما إنه قد يكون بشعًا وعنيفًا، كما رأيناه في بعض مناطق الشرق الأوسط وأوروبا وفي أميركا خلال العقود الماضية. كما إن اليهودية التي تعني لدى كثير من الناس الاستهلاكية والانعزال يمكن أن تنطوي على العنف أيضًا".
ويتابع: "حتى البوذية، التي يتخيل البعض أنها التعريف الدقيق للسلام، قد تكون دموية. انظروا فقط إلى سريلانكا، التي قامت فيها الغالبية البوذية بخوض حرب أهلية ضارية ضد الشمال الهندوسي، أو ميانمار، التي يقوم فيها البوذيون باضطهاد مسلمي الروهينجا بكل وحشية".
ويشير إلى أنه: "لا يوجد دين عنيف في جوهره. ولا يوجد دين مسالم بطبيعته. الدين، أي دين، خاضع للتفسير، وغالبًا ما يكون هذا التفسير هو ما نراه جميلًا أو قبيحًا - أو إذا كنّا ناضجين بشكل كافٍ لنفكر بطريقة مختلفة، فإنه بين هذا وذاك".