كتب / مجدي كرمي ناشد
نعيش تلك الأيام في حالة غريبة من المطالبات بتغير الطقوس الكنسية في الكنيسة القبطية ..ولا أعرف بصراحة ما هو النفع بتغير الطقوس ؟؟؟ هل حتي لا يمل الشعب ؟ يبقي في نوع من أنواع التجديد ؟؟

هل نقصر ساعات الصيام مثلا ؟..هل نقبل بدخول الحذاء الي الهيكل ؟

و الي دخول النساء  رغم ان الممنوع ليس فقط النساء بل اي شخص  اخري ممنوع الا خدام المذبح و الهيكل .

هل تناول المرأة الحائض يعتبر أمر ملح رغم قوانين الاباء التي منعت هذا الامر .

مع توضيح ان ليس الغرض من عدم التناول هو النجاسة ..بل هو احترام للسر المقدس ان نتناول منه بدون  خروج دم من الجسم .
اي بسبب عدم النظافة الشخصية و ليس ان المرأة نجسة اي  عليها خطية .

ما المٌلح في الموضوع  لتغير الطقس . أن الكنيسة حافت علي إيمانها في القرون الاولي من الإضطهاد بواسطة الطقس  و من يصلي تسبحه نصف الليل او الهوسات او الذكصولوجيات او الثؤوطوكيات يعرف جيدا كيف حافظت الكنيسة القبطية علي أيمانها عن طريق الطقس .

بعض محبي التجديد  كانوا قد كتبوا من أبحاث غربية  أمور تخص الطقس ..و علي حد زعمهم ان هناك مخطوطات تخالف ما يوجد عندنا الأن

فأخذوا يعلمون في الكنائس بتلك الأبحاث و يشككون صغار النفوس ..و يشككون من ليس له علم من شباب و أطفال و شيوخ

أن ما يمارس الأن في القداس من طقس ليس هو الصحيح بل هو أمر دخيل علينا و معنا المخطوطات التي تثبت هذا الأمر

جميل جدا ان تبحث و ان تخرج علينا بأبحاثك الجهنمية ..لكن هل أخذت أذن المجمع المقدس حتي تعلم بهذا الأمر

هل عرضت كتبك علي المجمع المقدس . ماذا لو رفضوا كتبك هل ستستمر في التعليم ؟

هل هو كبرياء العلم .. أن لا أحد يراجع ورائي !!!

وحدة الكنيسة في وحدة إيمانها …و في وحدة رأيها و في وحدة فكرها . فأن تأتي اليوم و تخالف ما  أستقرت عليه الكنيسة

و تعلم بما يخالف قوانين الكنيسة  و تزرع بذور الشك ..فأعتقد ان الغرض ليس جيد و الغرض مخيف

الكنيسة تنقسم أذا خرج كل واحد برأي ….و أكد انه الصواب .

الغريب أن هذا الشخص يهاجم الكنيسة  و يقول ان الكنيسة بقيت في جهل لمدة 40 عام .

ولا أعرف لماذا صمت طيلة الاربعون عام ؟؟؟ لماذا لم تتكلم و تتحدث و تقاوم الجهل و تنشر النور و تبدأ في النقاش و تعلم الناس

طالما أنت واثق من علمك و من جهل الذي أمامك ؟؟

هل اذا تغيرت الطقوس الأن ستأتي النفوس الي المسيح و يتوب من كان في خطيته  ؟ و ينقشع  الظلام و يتبدد و ياتي النور السامي الي نفوس المؤمنين ؟؟
و حتي لا يعتقد أحد أننا ضد البحث و ضد العلم .

بل نشجع علي هذا الامر …لكن في أطار كنسي مجمعي .. أبحث كما تشاء و أدرس و علم …لكن بما تعلمه الكنيسه ..و بما يوافق علي المجمع المقدس .
يذكر المجمع المقدس انه  في جلسه 29/5/1999
 
+ وافق المجمع المقدس علي طلب لجنه الطقوس بعدم نشر بحوث في كتب حول الطقس الكنسي قبل اعتماد المجمع المقدس لها

و نري اليوم كتب كثيرة منتشره … هل وافق عليها المجمع ؟؟؟ هل تم مراجعة ما فيها ؟

اذا لم يكن الأمر هكذا فيكف يتم نشر تلك الكتب ..و كيف يدرس و يعلم هذا الشخص في الكنائس دون  متابعة

هل اذا وقت المرأة ككاهن او كشماسة تقول الألحان الكنسية رغم ان قوانين الكنيسة و الكتاب المقدس له تعريف خاص بشأن الشماسة و هي ان تكون أرملة و فوق ال60 ..ولم يذكر الكتاب المقدس اي دور للشماسة داخل الكنيسة من حيث الأقتراب من المذبح او التسبيح و قول الألحان .

بل ذكر الشماسات في موضع الخادمة للمؤمنات .

هل اذا تغير الوضع الأن و نسفنا كل التقليد الخاص بتلك الأمور ستتحسن الحالة الروحية للشعب ؟

ستأتي النفوس الضالة الي المسيح و الي مذبحه ؟

نحن نثق في مجمعنا المقدس ..أنه لن يترك موضوع التعليم يمر مرور الكرام ..فالعقيدة المسيحية تم حفظها بواسطة التعليم ..و بالأكثر بواسطة الطقوس .

فما يراه المجمع مناسبا للتغير فليتغير …اما ما يراه المجمع غير مناسب للتغير فليبقي .

كنت أتمني المطالبين بتغير الطقوس …ان يطالبوا بتغير النفوس .

فالصلاة تفعل المستحيل . و أننا نصلي .